مسابقة الكأس.. هي أقدم وأول مسابقة لاتحاد الكرة حتي قبل انضمامه للاتحاد الدولي في مطلع عشرنيات القرن الماضي كانت صاحبة شنة ورنة وهي المسابقة الوحيدة التي ضربت احتكار الأهلي والزمالك للبطولات وإن كانا القضبين الأكثر في الحصول علي اللقب ومع ذلك تابعنا طوال السنوات الطويلة الماضية حصول أندية كثيرة كانت لها سمعتها المدوية علي اللقب وحمل الكأس أمثال الاتحاد السكندري والمقاولون والترسانة وإنبي والترام وغيره ولمرات متفرقة.. إلي أن وصل حال هذه المسابقة صاحبة الدم الخفيف حيث إنها تقام وتنتهي في وقت قصير ومحدد أن باتت تأتي في مرتبة متأخرة وبات اقامتها لتكون حشوا للموسم الكروي وسد خانة لاعانة الأندية علي استمرار نشاطها وهو ما نلاحظه خلال السنوات القليلة الماضية وبالتحديد بعد ثورة 25 يناير 2011 وما تبعها من توقف النشاط بعد حادث مباراة الأهلي والمصري في بورسعيد. غير أن ما أعجبني في اتحاد الكرة هو تمسكه باستئناف المسابقة وهذا الموسم بالذات المشحون بارتباطات دولية للعبة مثل تصفيات كأس العالم ومباريات مسابقتي الأندية الافريقية أبطال الدوري والكونفدرالية التي شارك فيها أربعة فرق واستمر فيها واحد فقط هو الأهلي.. وفضلا عن مشاكل اللعبة خارج الاتحاد ما بين وزارة الرياضة واللجنة الاوليمبية وحكاية لائحة أبوزيد واتحاد الأندية ومع ذلك وكما أقول نجح الاتحاد في استئناف مباريات المسابقة وتمسك في اتمامها حتي النهاية في زمن قياسي حتي وصلت أربعة فرق إلي الدور قبل النهائي. وكعادة مسابقة الكأس دائما ما تحمل المفاجآت بخروج فرق كبيرة وصعود واستمرار فرق ربما بعيدة عن المسابقة الأم الدوري العام مثل مفاجأة خروج فريق إنبي من دور الثمانية علي يد أبناء وادي دجلة وهو الفريق حامل اللقب أكثر من مرة كان آخرها العام الماضي مما يستلزم من إدارة النادي والشركة مراجعة أوراقهم من جديد لبعث الحياة لفريق أطلق عليه دائما النجم الساطع. ومن الفرق التي اثبتت وجودها علي قدر إمكانياتها حتي وصلت لدور الثمانية فريق الألومنيوم وفريق النصر اللذان وجب تحيتهما علي هذا الجهد. والأن لم يبق غير القليل للمسابقة التي بدأت أخبارها تأخذ حيزاً أكبر في أجهزة الأعلام بعد وصول 4 فرق منها للدور قبل النهائي هي الزمالك الذي يواجه طلائع الجيش ووادي دجلة الذي يواجه الاسماعيلي ليخرج من بينهم فريقا الختام ومباراة العرس لأقدم مسابقة ولا يستطيع أحد أن يتنبأ بطرفي اللقاء وحمل الكأس حيث إن هذه المسابقة تحمل دائما قمة المفاجآت ومبروك للبطل وكم أتمني أن يكون هو أيضا مفاجأة جديدة.