اقتربت ساعات وأحداث موسم أشهر مسابقة علي مستوي ممارسي وأحباء اللعبة الشعبية في العالم ومن بينها مصر ولم يبق منها غير الأسبوع الأخير الذي يعد ولمرات قليلة غير ذي أهمية وكل نتائج مبارياته تلك التي يقولون عنها تحصيل حاصل فقد نفذت كل الأهداف قبل أن تدخل مسابقة هذا الموسم إلي النفس الأخير مثلما شهدتها السنوات السابقة.. فقد فاز الأهلي بدرع المسابقة قبل نهاية الموسم بأربعة أسابيع مما جعل لقاء القمة في الختام غير ذي صفة أو أهمية اللهم سد خانة خاصة أن الزمالك الغريم الأول في المسابقة فقد الصفة الأساسية له في سنوات طويلة هي مركز الوصيف ومن ثم تقدمها المشاركة في بطولة دوري الأبطال الأفريقي لم يبق له فرصة واحدة في بطولة الملايين غير الفور ببطولة هذا العام حتي يلحق بأغلي كأس أفريقية بعد بطولة الأمم وذلك بعد أن احتل المركز الثالث بعد الأهلي والمقاصة. وإلي جانب الشق الآخر من المسابقة فإن الأسبوع الأخير لن يشهد أي صراع من نوع آخر وهو المنافسة علي البقاء والهروب من الهبوط بعد أن حسم ذلك قبل نهاية الأسبوع الأخير أيضاً هبطت الفرق الثلاثة أسوان والنصر للتعدين والشرقية. أما باقي فرق المسابقة فلن يفرق معهم أي ترتيب يصل إليه وأي نقاط جمعها بعد أن فاته صراع القمة أو مقصلة الهبوط وأطمأن إلي الترتيب الذي حققه.. تبعاً لإمكانياته وقدراته الفنية وخبرة لاعبيه بعد أن فقد أغلبهم المكانة التي كان عليها في الماضي مثل الإسماعيلي السادس والاتحاد الثامن وإنبي الحادي عشر الذين سبق لهم تحقيق احدي البطولتين الدوري أو الكأس أما بالنسبة للمصري وسموحة فقد وصلا إلي أقصي الحسنيين في مركزي المقدمة الرابع والخامس. وربما من يقرأ عنوان مقال اليوم فإنه سوف يقف بالذات عند السطر الأول والذي طرح فيه متفائلاً بالنسبة للهابطين الثلاثة أسوان والنصر والشرقية مطالباً بالاطمئنان علي أن ثلاثتهم سوف يصعدون في الموسم القادم مرة أخري بعد أن اكتسبوا مزيدًا من الخبرة والحنكة من تجربة هذا الموسم والمعارك الكروية التي خاضوها مع الكبار والمفاجآت التي حققوها والمستوي الراقي الذي قدمه لاعبوهم خاصة مع بداية الدور الثاني من المسابقة واستهانة بعض الحكام بهم لصالح أصحاب النفوذ من الأندية الكبيرة والشعبية الجارفة والصوت العالي.. ومع ذلك تركوا بصمة اعجاب عند عشاق اللعبة الحقيقيين والذين يعرفون أقدار المجتهدين مع تهنئة الصاعدين الثلاثة "الأسيوطي والنصر والرجاء". كما لا يمكن أن نغفل أدوار فرق أخري صارعت حتي بقيت وكانت لها نكهة طيبة ورائحة ذكية من عشاق اللعبة مثل طنطا والداخلية بعد عبدالعال والانتاج ووادي دجلة والطلائع وبتروجت رغم حداثة سنواتهم مع المسابقة. ولا يبقي ألا ننسي فاكهة الدوري هذا الموسم الفريق صاحب المستوي الثابت بعبع الجميع بحق الذي يطبق عليه المثل في أجل معانيه ان لكل مجتهد نصيب وهو فريق المقاصة وصيف البطل صاحب الأرقام الأعلي في الترتيب 23 فوزاً بفارق فوز عن الأهلي وأعلي نسبة أهداف وأعلي من الأهلي 65 هدفاً وأقل نسبة خسائر 6 فقط وثاني أعلي نسبة نقاط 74 نقطة بعد البطل ليكون التقدير مشاركته للمرة الأولي في دوري الأبطال الأفريقي بفضل إدارة واعية وفرت الاستقرار ومعها لبن العصفور ومدير فني شاب تتهافت عليه كل الفرق بلا استثناء الآن الكابتن ايهاب جلال صاحب نظرية الهجوم خير وسيلة للدفاع. ويبقي بعد ذلك الظاهرة التي لا تتكرر إلا مرات قليلة في مسابقة لعبة الكراسي الموسيقية هي فوز الأهلي بالدرع التاسع والثلاثين بلا هزيمة واحدة حتي إعلان فوزه باللقب وحمل الدرع والباقي بقشيش علي المسابقة. تلك كانت متعة المسابقة الأشهر علي ظهر الكرة الأرضية وحتي جعلت للكرة المصرية طعمًا ومذاقًا خاصًا لشعب شعاره الأول المزاج العالي.