الولادة المتعثرة التي واجهت الأهلي لعودة انتصاراته تركزت في الفوز علي فريق طلائع الجيش في ختام الأسبوع السابع والعشرين لمسابقة الدوري في الدقائق الأخيرة من المباراة وحصد أهم ثلاثة نقاط في صراع القمة خاصة بعد تعادل الثلاثة المنافسين الباقين في نفس الصراع وهم الزمالك وسموحة والمصري وباستثناء فوز المقاصة. تلك النتائج الأخيرة حصرت المنافسة علي درع الدوري مع فريق المقاصة وحده بعد أن تقدم الجميع واقترب وحده من الأهلي المتصدر بفارق 8 نقاط فقط في حين تخطي الزمالك بفارق 23 نقطة وسموحة 27 نقطة والمصري بنفس الفارق. كل ذلك أمام ما تبقي من المباريات السبع الباقية التي تصل حصيلتها 21 نقطة فقط.. علي اعتبار أن الفوز يمنح صاحبه ثلاث نقاط. وعلي ضوء ذلك يتوقف الصراع مع المقاصة صاحب ال 63 نقطة وإذا استطاع الفوز بكل المباريات وصل إلي 84 نقطة لذا فهو مطالب بالحصول علي 21 نقطة في حين ان الأهلي صاحب النقاط ال 71 في حاجة فقط لتحقيق 14 نقطة فقط ليصل إلي الحد الأقصي وهو 84 نقطة أي بمعدل الفوز في 4 مباريات وتعادلين ليصل مجموع نقاطه 85 نقطة يتخطي بها الحد الأقصي ويحصل علي اللقب دون الدخول في حسابات للأهداف أو حتي نتيجة مبارياته مع منافسه والمعروف ان الأهلي فاز علي المقاصة في لقاء الدور الأول 1/صفر. وبرؤية تفصيلية لمباريات المتنافسين الأهلي والمقاصة من خلال اللقاءات السبع الباقية لكل منهما.. نجد أن أمام الأهلي لقاء كل من النصر للتعدين يوم الاثنين القادم ثم الشرقية فالمقاصة وسموحة وإنبي والمصري والزمالك.. وكلها لقاءات مهمة وحساسة حيث إن الخماسي الأخير يلعب كل منهم للحاق بنصيب المشاركة الأفريقية لأحدهم. خاصة بعد ان حجز المقاصة مركز الوصيف حتي الآن.. وفي حين أمل الفريقين الأولين التعدين والشرقية استمرار انتفاضتهما من أجل البقاء رغم تزيلهما الحالي للمسابقة.. ولا ننسي لقاء القطبين. تلك كانت صورة الأهلي للفوز بالبطولة والملاحظ ان المواجهات في غاية الصعوبة وتتطلب مزيداً من الجهد للمحافظة علي المكانة التي حجزها من بداية الموسم مع عدد النقاط المطالب بتحقيقها. وعلي الجانب الآخر نجد أن منافسه المقاصة يواجه في اللقاءات السبعة كلا من بتروجت والاتحاد والأهلي والإنتاج وطلائع الجيش والتعدين والشرقية.. وكلها كما هو واضح لقاءات أقل شراسة من أطراف مباريات الأهلي بعد ان حجز العدد الأكبر من المنافسين مكانتهم في منتصف الترتيب ولم يتهدد أحدهم بالهبوط أو يطمع أحدهم في القمة بسبب فوارق النقاط مع أطراف القمة الستة وربما يكون الموقف من آخر مباراتين مع التعدين والشرقية أصحاب المفاجآت اللذين يؤديان مبارياتهما هذه الأيام علي طريقة "يا خابت يا طابت". وعلي ضوء ذلك فإن الأمر الواقع يضطر المقاصة العمل علي تحقيق الفوز في كل المباريات السبع ويتحدد موقفه في نهاية المسابقة بنتائج الأهلي نظراً لفارق النقاط الثمانية التي هي في حوزته الآن.. تري هل يستثمر الأهلي هذا الفارق ويحقق الانتصارات الأربعة ويحافظ علي اللقب.. أم تستمر مفاجآت المقاصة وبأسلوب التحدي ينجح في تحقيق الفوز علي كل منافسيه السبع ويتوج بطلاً للدوري لأول مرة؟!! "إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا".. صدق الله العظيم