رضينا أو أبينا فإن مسابقة الدوري العام لكرة القدم هي عروس نشاط اتحاد الكرة بكل مشتملاته سواء كانت مجموعة واحدةأو اثنين منذ دخول هذه المسابقة إلي نشاط اللعبة الشعبية في مصر.. وفي كل موسم تظهر فرق.. وتختفي أخري ثم تعود وهكذا.. وبنظرة تحليلية لمواسم المسابقة نجد مثلا ان هناك ثلاثة فرق هي صاحبة السبق خلال السنوات العشر الأخيرة وهي علي الترتيب الأهلي والزمالك والإسماعيلي بترتيب الحصول علي الدرع وتصدر المشهد.. ويأتي مع هذه الفرق مجموعة من زملائها تناوبت المراكز الثلاث الأخري ولم تغب هي الأخري أبرزها إنبي وبتروجت والشرطة وغزل المحلة والطلائع وحرس الحدود والمقاولون. وعندما اضطر اتحاد الكرة لتطبيق العودة بنظام المجموعتين بعد سنوات كثيرة بالمجموعة الواحدة برزت ثلاث فرق فرضت نفسها علي قمة المجموعتين والدخول في منافسات شرسة داخل مجموعتها من أجل الوصول إلي الدورة الرباعية لتحديد بطل الموسم الماضي الذي انتهي قبل موعده حيث تقدم الأهلي وإنبي وسموحة للمجموعة الأولي والزمالك والإسماعيلي والشرطة للمجموعة الثانية بعد موسم ناجح بكل المقاييس رضي عنه كل أحباء الدوري حتي ولو كان بالمجموعتين واختفت نغمة ضعف المسابقة والمنافسة أيضا. ويأتي الموسم الجديد الذي مضي منه حتي الآن سبعة أسابيع وهناك من لعب ثماني مباريات وواحدة فقط لعب 6 مباريات هو فريق سموحة.. وإذا كان مستوي المباريات والنتائج لم يرق حتي الآن لما كان عليه الموسم الماضي فإن ذلك يرجع لعدة أمور أهمها هو تغيير الأجهزة الفنية وعمليات الاحلال والتبديل التي تشهدها الفرق مع كثرة غيابات النجوم إما بالإصابة أو الاعتزال ومع ذلك فقد جاء نظام المجموعتين بفوائد عديدة سوف تفيد القائمين علي المنتخبين الأول والأولمبي وهو ظهور وجوه جديدة شابة وهي السمة الغالبة علي هذا الدوري ليكون لنجوم الدوري نصيب أوفر في الانضمام في ظل السياسة التي تفرض نفسها حاليا وهي الاعتماد الأكبر علي شباب اللاعبين. إلي جانب بروز بعض الفرق وهي التي تنافس علي القمة كل مجموعة ومن ثم محاولة الوصول إلي الدورة الرباعية لتحديد البطل ووصيفه ولعل أبرز ما ظهر حتي الآن في دوري هذا الموسم ثلاثة فرق باتت حديث عشاق الدوري فرضت نفسها وتقدمت الصفوف ودعت أي باحث أن يلقي الضوء عليها انصافا لجهدها وإبرازا لنتائجها ومستوياتها الفنية العالية التي أوصلتها لهذه المكانة من جدول الترتيب. أتحدث عن المقاولون بتاريخه العريق الناصع كصاحب بطولة الدوري والكأس وكأس إفريقيا والذي لم يتأثر من مطبات كثيرة واجهته في بعض المواسم السابقة ومع ذلك كان ينهض دائما ويفاجأ الوسط الكروي بوجوه أصبح أحدها عالميا وهو النجم محمد صلاح وبعده واحد غيره في طريقه ليصل لنفس المكانة هو محمد فاروق كل ذلك بفضل سياسة الاهتمام بالناشئين والدفع بهم وبجرأة لخوض منافسات ومعارك دوري الكبار وربما يعود ذلك أيضا إلي استقرار الإدارة وجرأة الجهاز الفني بقيادة الكابتن محمد رضوان ورئيس النادي شريف حبيب آخر سلسلة عمالقة القيادة في هذا النادي. ثم يأتي بعد ذلك سموحة السكندري الذي يسير هو الآخر بخطوات ثابتة نحو التقدم والانطلاق لأحد المراكز الثلاثة الأولي لمجموعته والتي منها الأهلي البطل والمقاولون أيضا ليزداد الصراع لوصول اثنين منهما إلي الدورة الرباعية لأنه هو الآخر يعيش فترة استقرار بفضل اهتمام رئيسه المهندس فرج عامر ومعه واحد من أبرز المدربين المصريين هو الكابتن حمادة صدقي. نأتي إلي ثالثهما وادي دجلة الذي فاجأ الجميع بالوصول لنهائي كأس مصر ليكون وصيف الزمالك البطل وتراه يواصل التألق والنتائج الجيدة والمفاجأة بفضل مدربه القدير هاني رمزي الذي يستعد في نفس الوقت لبطولة كأس إفريقيا ورعاية رئيسه ماجد سامي الأمر الذي يؤكد ان لدوري المجموعتين فوائد أكثر.