لم يراع الزوج ضميره بعد أن عقد قرانه علي زوجته وأخذ يماطل في اتمام مراسم الزواج لمدة ثلاث سنوات كاملة ضاعت من عمر الزوجة.. وفي النهاية قال بأنها شؤم عليه ولا يستطيع الزواج منها فأصرت الزوجة علي استرداد كرامتها عن طريق دعوي للطلاق خلعاً. أكدت "الموظفة" أمام أماني أحمد "خبيرة" مكتب تسوية المنازعات الأسرية بمحكمة الأسرة أنها تعرفت عليه أثناء إجراءات إصدار جواز سفره للعمل في إحدي الدول العربية كمندوب مبيعات لاحدي الشركات وتطورت صداقتها علي مدي ثلاثة أشهر كاملة حتي تحولت لارتباط وحب بينهما واتفقا علي الزواج ولكن أجلا فكرة الارتباط لحين عودته بعد عام من مهمة عمله كي يستطيع أن يوفر لها الامكانيات اللازمة لزواجها ورفضت مقابلته لأسرتها إلا بعد عودته حتي لا يقابل بالرفض منهم حيث كان لا يمتلك شيئاً لاتمام ارتباطهما ووعدته بانتظاره لحين العودة. بالفعل وفت بعهدها معه ورفضت كل من تقدم لخطبتها ومر العام وهو يراسلها بصفة منتظمة ويتقابلان في أحاديث مطولة عن ظروف حياته وحياتها عبر النت وزاد تعلقها به وعند قرب عودته صارحت أسرتها بأنه سيتقدم لخطبتها وبعد عام واحد سيتم زواجهما. بالفعل تمت الخطبة سريعاً في حفل ضم الأسرتين ووسط فرحتهما اتفق مع والدها بأنه سيعقد قرانه عليها بعد عام واحد حتي يتمكن من استخراج أوراقها للسفر معه وبالرغم من اعتراض أسرتها علي سفرها إلا أنهم أمام إصرارها وافقوا بشرط أن يجهز شقة الزوجية لتكون مقر اقامتهما عند عودتهما من السفر ووافق علي كل شروط أسرتها. ومرت اجازته سريعاً ليعود لعمله مرة أخري وهو مطمئن بأنها في انتظاره وبعد 6 أشهر فقط فاجأها بأجازة سريعة مقرراً عقد قرانه عليها واستئجار مسكن بجوار مسكن أسرتها ليكون عش الزوجين فطارت من الفرحة لانها ستحقق حلمها في السفر معه واتمام زواجهما في زمن قياسي وبعد عقد قرانهما وسفره بأسبوع واحد أبلغه شقيقه بوفاة والدته ولم يستطع وداعها الامر الذي أزعجنه كثيراً. ومضي العام سريعاً وعاد في أجازته السنوية وانتظرت منه إتمام الزواج ولكنه كان منشغلاً بمشاكل شقيقته مع زوجها والتي أسفرت عن طلاقها منه ووسط تلك الاحداث الحزينة طلب منها مهلة لاتمام الزواج لانه نفسياً محطم من أجل شقيقته واحترمت أحزانه ووافقت علي مد فترة الخطبة وسط اعتراض أسرتها التي لم تجد مبرراً لتصرفاته سوي أنه ساطل في وعوده ولكنها أصرت علي موقفها معه وانها تحبه ولا تريد خسارته. ومر عام آخر وعاد ليجد بأن المنزل الذي استأجر به شقه الزوجية إنهار وسط كارثة إنهيار العقارات المخالفه وضاعت أمواله هباء وبدأ يلمح لها بأن ارتباطهما شؤم ونحس عليه ولانها تحبه التمست له الاعذار وقررت الوقوف بجواره ومساعدته في العثور علي سكن آخر ولكن كانت تصرفاته بدأت تتغير معها وبدأ يتباعد عنها ولا يراسلها وانتظرت عودته بفارغ الصبر حتي تستطيع مواجهته بأفعاله معها وعندما عاد أكد لها بأن عقد عمله انتهي وكي تحفظ ماء وجهها أمام أسرتها ومعارفها قررت الطلاق خلعاً منه بعد أن اضاع من عمرها ثلاث سنوات كاملة دون جدوي. قرر الزوج أمام اعضاء مكتب تسوية المنازعات الاسرية بأنه كان حسن النية عند الارتباط بها ولكنه اكتشف بانه منذ ارتباطها يخرج من مشكلة ليواجه مشكلة أكبر منها وإنها السبب في كل مشاكله فقد كان يعيش حياة هادئة منظمة واقترح مد فترة الخطبة عاماً كاملا كي يعثر علي عمل ويستطيع الزواج فهو ايضا يحبها. رفضت الزوجة إضاعة عام آخر من عمرها معه وخاصة بعد أن وصفها بأنها شؤم عليه وقررت رفع الدعوي ليتم الفصل فيها في محكمة الأسرة.