أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، اليوم الخميس، عن استشهاد اثنين من معتقلي غزة، بينهما الدكتور عدنان أحمد عطية البرش (50 عامًا) من جباليا، وهو استشاري ورئيس قسم العظام في مستشفى الشفاء في غزة، والثاني هو إسماعيل عبدالباري رجب خضر، وذلك وفقا لما نقلته وسائل إعلام فلسطينية. وأشارت المنظمتان الحقوقيتان إلى أن الشهيد الطبيب البرش اعتقل على يد جيش الاحتلال في ديسمبر 2023، خلال تواجده في مستشفى العودة في شمال القطاع إلى جانب مجموعة من الأطباء. وأوضحت: «وفقًا للمعلومات المتوفرة والتي أُبلغت بها الشؤون المدنية الفلسطينية، فقد استشهد البرش في سجن عوفر بتاريخ 19 أبريل 2024، وما يزال جثمانه محتجزًا». وذكرت المؤسسات الحقوقية أن الشهيد الثاني «خضر» (33 عامًا)، استشهد بعد اعتقاله، حيث جرى تسليم جثمانه اليوم مع العشرات من معتقلي غزة الذين أفرج عنهم عبر معبر «كرم أبوسالم». واعتبرت هيئة الأسرى ونادي الأسير، أنّ الشهيدين البرش وخضر استشهدا نتيجة لجرائم التّعذيب والجرائم الطبيّة التي يواجهها معتقلو غزة في ضوء استمرار جريمة الإخفاء القسري بحقّهم. وشددت على أنّ ما جرى مع الدكتور البرش بشكل خاص «عملية اغتيال متعمدة، تأتي في إطار عملية استهداف ممنهجة للأطباء في غزة والمنظومة الصحيّة، ومنها العدوان الذي شنه الاحتلال على مستشفى الشفاء». وارتفع ضحايا جرائم التّعذيب والجرائم الطبية، وسياسة التجويع في سجون الاحتلال الإسرائيلي إلى 18 شهيدًا. وصرحت بأن ال 18 شهيدًا «هم ممن تم الإعلان عن استشهادهم ومعرفة هوياتهم باستثناء شهيد من عمال غزة، أعلن عنه دون الكشف عن هويته ومن المؤكّد أن أعداد المعتقلين الشهداء من غزة أكبر». وأكملت: «في وقت سابق كان إعلام الاحتلال قد كشف عبر تقارير صحفية أن ما لا يقل عن 27 معتقلًا من غزة استشهدوا في سجون ومعسكرات الاحتلال الإسرائيلي». وأكّدت الهيئة والنادي أنّه ومع استمرار جريمة الإخفاء القسري بحقّ معتقلي غزة فإن عدد الشهداء سيتصاعد بين صفوفهم، وذلك في ضوء شهادات التّعذيب والجرائم الوحشية.
