قررت زوجة "سورية الجنسية" الانفصال عن زوجها "رجل الأعمال" المصري بعد 5 سنوات زواج لأنه منعها من اصطحاب ابنتها معها لزيارة أسرتها التي تقيم بفرنسا. وعندما رفض طلاقها قررت إقامة دعوي للطلاق خلعاً. أكدت "الزوجة" أمام أمينة محمد "خبيرة نفسية" بمكتب تسوية المنازعات الأسرية بمحكمة الأسرة أنها تعرفت علي زوجها في إحدي الرحلات السياحية عندما جاءت لزيارة معالم الأقصر السياحية عن طريق شركة سياحية التي يمتلكها. وعن طريق معاملاتها مع الشركة تم التعارف بينهما وتوطدت صلتهما معاً عندما اصطحب الفوج السياحي في تلك الرحلة ونشأ بينهما تقارب وأعجبت بشخصيته واحترام الجميع له. وبعد انتهاء الرحلة واعدته علي اللقاء قريباً والعودة مرة أخري في الرحلات التي تنظمها شركته. اصرار استمرت علاقتهما بعد عودتها إلي أسرتها في فرنسا. فكانت دائمة الاتصال به والسؤال عنه. فقام بزيارتها أكثر من مرة وبصحبة أسرتها وفاتحها في رغبته في الارتباط بها ولكن أسرتها كانت رافضة في بدء الأمر وبمرور الوقت وعندما صممت علي رغبتها الشديدة في الزواج منه اضطرت أسرتها للموافقة. وكان رفض أسرتها نتيجة إقامتها في مصر موطن الزوج وبعدها عنهم. ولكنه وعدهم بأنها ستقوم بزيارتهم بصفة مستمرة ولن يمنعها عنهم. زيارة تم زواجهما في حفل كبير ودعا أفراد أسرتها جميعاً لحضور زفافهما علي نفقته الشخصية واستضافهم لمدة أسبوع كامل ونظم لهم رحلات لزيارة المعالم السياحية والأثرية واطمأنوا علي ابنتهم وعادوا مرة أخري علي وعد بزيارة قريبة من ابنتهم وزوجها. ومر عام كامل حاولت خلاله الزوجة السفر أكثر من مرة لزيارة أسرتها ولكن زوجها كان يؤجل فكرة سفرها لارتباطه بعمله الذي لا يستطيع أن يتركه. وبعد عامين نظم لها زيارة لأسرتها. حيث كانت حاملاً وتريد الإنجاب وسط أسرتها بفرنسا.. وتركها لمدة ثلاثة أشهر كاملة وسافر إليها عندما حانت لحظة الوضع. حيث أنجبت طفلة وبعد تماثلها للشفاء واسترداد صحتها عادت معه. ووعدها بأنه سيتركها تعود مرة أخري في أقرب فرصة. ولكنه للأسف لم يف بوعده معها. ولأن أسرتها لا تستطيع تحمل تكاليف السفر والإقامة فلم تر أسرتها لمدة ثلاثة أعوام كاملة بالرغم من إلحاح والديها لرؤية حفيدتهما ولكنه كان في كل مرة يتنصل من وعده لها بزيارتهم. مشكلات بدأت المشاكل والمشاحنات تدخل حياتهما الأسرية. وبدأت تشعر بالغربة. حيث كان يغيب في عمله طوال اليوم ويتركها وحيدة. ولأنها لم تكون صداقات وأسرة زوجها قد اتخذت موقفاً معادياً منذ بدء زواجهما فأحست أنها وحيدة وشعرت بالاكتئاب وأن حالتها النفسية في تدهور. ونصحها الطبيب بضرورة السفر وتغيير الأجواء المحيطة بها. وعندما علم زوجها رفض وبشكل قاطع سفر ابنتها معها. وأكد لها أنها تستطيع السفر بمفردها. تعجبت من موقفه ولكنها اكتشفت أنه سبق له الزواج من أخري أمريكية وأنجب منها طفلاً وسافرت لأهلها ولم تعد. ولذلك لا يريدها تصطحب الطفلة معها خشية تكرار نفس المأساة التي تعرض لها.. وساءت حالتها النفسية أكثر عندما علمت بأنه خدعها وأخفي عنها زواجه من أخري وإنجابه منها. وهو كان يتوقع منها أن تتعاطف معه. ولكنها قررت الانفصال عنه وعندما أخبرته بقرارها تعدي عليها بالضرب والإهانة وقامت بتحرير محضر ضده في الشرطة بواقعة ضربه لها. فقام جيرانها بالادلاء بشهادتهم معها. وعندما رفض طلاقها صممت علي تحريك دعوي للطلاق خلعاً منه. لأنه غير أمين عليها وغير صادق معها وخدعها بعد أن وثقت فيه. شرط لم يحضر الزوج إلي مكتب تسوية المنازعات وحضر محاميه الذي أكد بتمسكه بزوجته وأنه سيتعهد لها بزيارتها لأسرتها مع ابنتها بشرط سفره معها.. الأمر الذي رفضته الزوجة وأكدت أنها لا تثق به وبوعوده التي طالما خلفها معها. وأيضا هو لا يثق بها كونها تريد السفر مع ابنتها وهو يمنعها خشية عدم عودتها. فكيف تستقيم حياة أسرية قائمة علي عدم الثقة بينهما وصممت علي الخلع. تمت إحالة الدعوي لمحكمة الأسرة للفصل فيها.