ظلم "مهندس الديكور" زوجته بعد عشرة دامت بينهما 10 سنوات أنجبا خلالها طفلين وذلك عندما استمع للشائعات المغرضة من الجيران وأصدقاء السوء والذين أوهموة بأن لزوجته علاقات مشبوهة وللأسف صدقهم وأساء معاملتها بل حبسها في المنزل لمدة عام كامل وهي صابرة علي أمل ان يرجع لرشده ولكنه تمادي في تصرفاته.. الأمر الذي جعلها تطالبه بالطلاق للضرر بعد ان ساءت حالتها النفسية وبعد الحكم بطلاقها رفض الزوج دفع مستحقاتها المالية أو الانفاق علي صغاره. توجهت الزوجة إلي مكتب تسوية المنازعات الأسرية بمحكمة الأسرة لاسترداد حقوقها من زوجها الذي رفض الالتزام بها بالطرق الودية وأكدت أنها أثناء دراستها بكلية الفنون الجميلة تعرفت علي زميلها والذي يكبرها بثلاثة أعوام ونشأت بينهما صداقه متينة حيث كان يساعدها في مشاريعها ولأنه تخرج قبلها بسنوات فقد حصل علي فرصة عمل كمهندس للديكور عند أحد أساتذته نظراً لتفوقه. بعد تخرجها استطاع إيجاد عمل لها بنفس المكتب وتعاهدا علي الزواج بعد قصة الحب التي نشأت بينهما داخل أروقة الجامعة وأحست أنها امتلكت الدنيا وما فيها فقد كان حلم حياتها ان يوفقها الله بشخص محترم واستجاب الله لدعائها وباركت الأسرتان ارتباطهما واستطاع خلال عام تجهيز عش الزوجين وقاما معا بعمل ديكوراته ليصبح قطعة فنية جميلة وتم زفافهما في حفل كبير بأحد الفنادق واستطاعا خلال سنوات زواجهما ان يعيشا أحلي أيام حياتهما خاصة بعد انجابهما لطفلين ولان زوجها كان يلبي رغباتها فقد امتثلت لرغبته في ترك العمل والتفرغ لرعاية طفليها ورعايته بالرغم من تطلعها الدائم وعشقها لعملها حيث كانت تتمني انشاء "جاليري" خاص بها تخرج فيه طاقتها الفنية إلا انها فضلت تربية أبنائها والتفرغ لحياتها الزوجية ووأد حلمها حتي تؤدي رسالتها كزوجة وأم غيتها الاخلاص والتفاني. ولأن زوجها طموح مثلها فقد انتهز فرصة عمل بالخارج وفضل السفر كي يحقق متطلبات الحياة ويستطيع تربية أبنيهمافي ظروف مالية ميسرة خاصة بعد التحاقها بمدرسة أجنبية وبالرغم من معاناتها في بعده عنها إلا انها تفهمت موقفه وقامت بدور الأب والأم معاً ومرت السنوات وزوجها غائب لا يعود إلا في اجازات قصيرة. بدأت المشاكل لغيرته الشديدة عليها وأصبحت تشعر بأنه غريب عنها وعن أطفاله حيث لايراهم الا شهراً واحداً كل عام وبدأت تطالبة بالعودة ولكنه رفض وبالرغم من ذلك تغيرت معاملته لها بسبب الشائعات التي أطلقها أصدقاء السوء وشككوا له في تصرفاتها الأمر الذي جعله يحبسها في المنزل عام كامل وتحملت علي أمل عودة الحياة إلي مجاريها ولكن الحب الكبير ضاع في ظل الشك والبعد. أقامت دعوي طلاق للضرر بعد ان شهر بها ورفضت ان يشك في سلوكها وحكمت لها المحكمة بالطلاق بالفعل ولكن الزوج رفض سداد مستحقاتها المالية وتركها وأطفالها بدون عائل أو نفقة. أمام "هدي عبدالرحيم" أخصائية اجتماعية بمكتب تسوية المنازعات الأسرية صممت علي ان يسدد مستحقاتها حتي تتمكن من العيش بكرامة مع أطفالها حيث انها رفضت عروضاً كثيرة للزواج حتي تتفرغ لتربية أبنائها وباستدعاء الزوج الذي حضر وابدي ندمه علي سماعه الشائعات التي تنال من سلوك زوجته وعرض عليها الصلح والرجوع خاصة بعد مشاهدته لطفليه اللذين لم يرهما لمدة عامين كاملين الا ان الزوجة رفضت بعد الجرح الذي سببه لها وعندما علم الزوج بتعهد زوجته عدم الزواج مرة أخري وافق علي تسديد 30 ألف جنيه نفقة متعة و10 آلاف جنيه أخري مؤخر صداقها وتعهد بالانفاق علي طفليه بمبلغ الفي جنيه شهرياً والتكفل بجميع مصاريفهما من مآكل وملبس وتعليم بشرط ان تسمح له زوجته برؤيتهما وزيارتهما الأمر الذي وافقت عليه الزوجة من أجل عيون طفليهما.