سافر الاب للعمل بالخارج وترك زوجته وابنه الحاصل علي بكالوريوس تجارة.. كان يرسل لهم مبالغ مالية طائلة بمصاريف البيت والأولاد.. لكن الابن استغل الفرصة وراح ينفق ببذخ علي أصدقائه وتهيأ له انه أصبح من أولاد الذوات. عرف طريق الصنف وأصبح من مدمني الحشيش والبودرة.. كلما احتاج مبلغاً من المال أرسل لوالده فكان يرسله له ما يريد من أموال وكانت الفلوس وراء انحراف الابن. حاولت "الام" ابعاده عن هذا الطريق. لكنها فشلت فاتصلت بوالده وأبلغته بتصرفات ابنه.. فمنع عنه النقود. البداية اعتقد ان هذا الحل الوحيد لعودته إلي رشده. لكن كانت الطامة الكبري عندما قام الابن بسرقة النقود من والدته بعدها استولي علي مصوغاتها الذهبية وباعها وانفقها كلها علي مزاجة الخاص.. وهذه كانت بدايته مع عالم الإجرام وطريق الحرام الذي سار عليه بعد ذلك احترف سرقة المساكن ومعه 3 من أصدقائه. كان يراقب المسكن حتي يتأكد من خلوه من أصحابه سواء للمصيف أو السفر لزيارة أقاربهم ثم يقوم بفتح باب الشقة بأسلوب المفتاح المصطنع ليستولي علي ما بداخله من أشياء ثمينة. محاكمة ارتكب العديد من حوادث السرقة حتي القي القبض عليه في إحدي المرات وهو يقوم بفتح باب إحدي الشقق بعتلة حديدية وأحيل إلي المحكمة التي أصدرت ضده حكماً بالحبس 6 أشهر مع الشغل ليتم الزج به خلف القضبان للمرة الأولي. عقب خروجه استولي علي مبلغ 15 ألف جنيه كانت بحوزة والدته بالمنزل وبعدما انفقها علي أصدقائه عاد لمزاولة نشاطه الإجرامي وكأن الفلوس كانت اللعنة بالنسبة له وان والده هو الذي جعله مجرماً بعد ان أدمن تعاطي المخدرات وأصبح لا يستطيع الاستغناء عنها وصدر ضده حكم آخر بالحبس سنة مع الشغل وغرامة ألف جنيه في قضية سرقة أخري تم ضبطه فيها. بمناقشته أمام رجال المباحث تبين انه يدعي "سامي.ح" 27 سنة حاصل علي بكالوريوس تجارة ووالده كان يمتلك سيارة تاكسي يعمل عليها باعها وسافر للعمل في إحدي الدول العربية للعمل ليوفر حياة مستقرة لأسرته وأموالاً تكفيهم بعيداً عن الحاجة.. وحتي لا يعيش أولاده الحرمان والشقاء الذي عاني منه في شبابه.