كل عام وأنت بخير.. أصبحنا الآن علي مقربة من انتهاء العام الدراسي الحالي الذي يعد واحداً من أكثر الأعوام صعوبة حتي أنه شهد أكبر اجازة نصف العام في تاريخ التعليم المصري كله استمرت أكثر من شهر ونصف الشهر. ومع اقتراب الامتحانات يزيد القلق والتوتر بين الطلاب والطالبات وتستمر هذه الحالة حتي الدقائق الأخيرة قبل دخول الامتحان. خبراء التربية وعلماء الاجتماع قدموا عدداً من النصائح للأمهات لتجاوز هذه المرحلة بنجاح. الدكتور رسمي عبدالملك استاذ الادارة والتخطيط بالمركز القومي للبحوث التربوية: يري أن الابتعاد عن التوتر وهدوء الأعصاب مهم جداً ولا وقت للوم والعتاب.. ولابد من التركيز والاستغناء عن التلفزيون خلال فترة الامتحانات وكذلك الاستغناء عن "الفيس بوك" والانترنت. اكد علي ضرورة تخصيص أوقات للراحة والا سيختلط وقت الراحة بالمذاكرة مشيراً إلي ضرورة مساعدة الابناء في عمل جدول تقسيم للوقت المتبقي علي الموضوعات المطلوب مذاكرتها. إعلان الطواريء تنصح الدكتورة هالة رمضان رئيس قسم التعليم بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية: بضرورة الابتعاد تماماً عن القلق والتوتر وعلي الأمهات والأباء ألا يعلتوا حالة الطواريء في المنزل لأن هذا سيؤدي إلي زيادة التوتر والقلق مما تكون آثاراً سلبية علي الأبناء الطلاب. اكدت علي ضرورة أن تسود حالة من الهدوء بين الأب والأم وأن يبتعدوا عن الخناقات الزوجية خلال هذه الفترة حتي لا تؤثر علي الأبناء. نصحت كل أم بعدم تكرار كلمة "ذاكر" طوال الوقت مما يصيب الابن أو البنت بالتوتر مؤكدة علي ضرورة توفير وقت للفراغ والراحة. طالبت الأمهات بتحفيز الأبناء علي النجاح والتفوق من خلال تقديم وعود بتقديم هدايا أو مبالغ مالية أو رحلات في الصيف كمكافأة للتفوق. أكدت علي ضرورة تقديم أغذية مناسبة للطلاب حتي لا يصابوا بالإرهاق أو الانهاك. ويري الدكتور محمد المغني عميد كلية التربية جامعة عين شمس السابق: ضرورة توقف الزيارات العائلية خلال هذه الفترة سواء بين الأصدقاء والأهالي وأن يقتصر مشاهدة التلفزيون علي الزوجين فقط وبصوت منخفض حتي لا يسبب الازعاج للأبناء أثناء المذاكرة. ينصح كل طالب باتباع نظام للراحة بواقع 10 دقائق كل ساعتين وألا تقل خلال الظهيرة عن ساعة كاملة حتي يشعر بالراحة وهدوء الأعصاب. يؤكد الدكتور مدحت النمر رئيس لجنة تطوير كليات التربية: علي ضرورة أن توازن الأم بين الاهتمام بما حصله طوال العام وتجميعه مع عدم اشعاره بأي توتر أو قلق وأن تعلم أنها كلما بدأت مع ابنها الاستعداد مبكراً فإن هذا يعين علي التخلص من الضغط والعصبية. أضاف انه اذا كان الطفل في الأعوام الدراسية الأولي فتكون فرصة سانحة للتعامل مع الأمر بثقة وفيها يمكنك أن تعليمه كيف يرتقي من مرحلة إلي أخري بأخذ الأسباب وحسن الاستعداد. دع الأم إلي أن تكون حريصة علي التشجيع والحوافز والوعود الصادقة بالتقدير والمكافأت عقب نهاية العام وبدء الأجازة الصيفية. يقول الدكتور علي المليجي عميد تربية القاهرة سابقا واستاذ علوم التربية بجامعة فلوريدا بأمريكا: أنه رغم كل الظروف الصعبة التي تمر بها الأسر المصرية فإنها لابد أ ن تكون حريصة علي تحقيق التوازن والانضباط بداخلها حتي تضمن النجاح والتفوق لأبنائها. طالب الآباء والامهات بأن يقوموا بالتوجية والتشجيع وتحقيق الضغوط العصبية علي الأبناء وتجنب فرص الأوامر حتي لا تسبب عقدة الامتحان للأبناء وعلي الأم تهيئة الجو المناسب للمذاكرة وتوفير سبل الراحة والهدوء والتشجيع. تضيف الدكتور زينب شاهين استاذ علم الاجتماع بالجامعة الامريكية: علي الأم أن تتابع أبنائها وسط جو يسوده الدفء والحنان والتشجيع ايضا.. لكي يخرج جميع أفراد هذه الأسرة بنتائج إيجابية.. مع تواجد الأب بصورة كبيرة بجانب أبنائه في هذه الفترة الحرجة لمساعدتهم حتي يحققوا النجاح والتفوق. مع السيدات تقول ميرنا فؤاد طالبة بكلية التجارة الفرقة الثالثة: أن الدراسة هذا العام تعد صعبة نتيجة المظاهرات والتعطيل.. مما تسبب في عدم انجاز وتحصيل كامل للمنهج ونحن الآن علي أبواب الامتحانات والمنهج كل فروعه سواء الاحصاء والتكاليف والاقتصاد لم تنه حتي الآن والاساتذة لم يحذفوا صفحة واحدة. تضيف نادية محمود ربة بيت: أن ابنها الوحيد بالصف الرابع الابتدائي.. وأنه غير مدرك تماماً لمعني الامتحان.. وكلما ناشدته بالمذاكرة وطالبته الاهتمام بدروسه يتعلل بالمرض فعلي سبيل المثال في احد الأيام أكد انه يستطيع النزول من السرير لشعوره بالهزال والضعف مما اضطرني للجوء إلي الطبيب الذي اكد أنه سليم تماماً ويجب احتوائه وتهيئة جو مناسب له للمذاكرة. تؤكد سلوي عبدالمقصود طالبة بكلية آداب جامعة القاهرة: أدرس في قسم التاريخ.. وهو صعب للغاية ويحتاج لمراجعة مستمرة.. لأنه يضم عصور عديدة ابتداء من العصر القديم مروراً بالإسلامي والحديث وحتي الآن لم يتم الانتهاء من المنهج.. وعلاوة علي ذلك المنزل مشغول بالأحداث السياسية التي تمر بها البلاد ومتابعتها من خلال الفضائيات أو الانترنت وهذا يسبب صخباً سواء في الجامعة أو داخل المنزل.. ولكن نحن انتظار الامتحان وأملنا ضعيف في تحقيق نتائج إيجابية!!.