يحلو لأهل مصر أن يقسموا أيام العمر إلي مواسم.. حتي لا تمر السنوات ثقيلة عليهم.. فالفصول أربعة: صيف وشتاء وخريف وأجملها الربيع.. وهناك مواسم للزراعة وللفواكه أندرها المشمش .. وأخري للحج والعمرة. والمناسبات الدينية.. حتي الأوكازيون. جعلوا له موسماً.. وإذا كانت دنيا الناس مواسم وأغلبها حلو... فإن أصعبها علي كل أسرة موسم الامتحانات الْمُر... ولأن الإنسان بطبعه في اختبار منذ الميلاد وحتي الممات. لذلك يصاب بالقلق والتوتر أيام الامتحانات. خاصة إذا كانت لطلاب الشهادات العامة. سواء ابتدائية أو إعدادية أو دبلوم أو بكالوريوس.. ولكن "الداهية الكبري" هي الثانوية العامة لأنها تحدد المصير.. وتذهب بالمرء إما للطب والهندسة. أو التربية ورياض الأطفال. وربما حدث لا قدَّر اللّه رسوب فيبدأ الطالب من جديد ويضيع عليه عام كامل... كل ذلك جعل الأسرة المصرية تعلن حالة الطوارئ عند كل موسم للامتحانات... ويصاب التلاميذ بأرق. وينكفئون علي كتبهم بالليل والنهار... يقومون بوصل الأيام مع الأحلام... فلا نوم ولا راحة... وتزداد الأمهات توتراً... وتظل "ست الحبايب" تعد أكواب الشاي والقهوة و"الساندويتشات". ولا تتوقف عن الدعاء للّه بالتوفيق لفلذة كبدها... أما الأب فلابد أن يكون قد استعد قبلها بشهور ودخل في جمعيات ليوفر مصاريف الكتب والملازم. وأوراق الإجابات النموذجية. وأتعاب المدرس الخصوصي. أو علي الأقل ثمن الحصة في "السنتر"... حتي الجيران تجدهم خاصة في المناطق الشعبية يراعون وقت الامتحانات فلا أفراح ولا إزعاج. فالشقة المجاورة بها "مُمْتَحن".. وسيظل الوضع علي ذلك طالما أن التعليم في بلدنا لا يقوم إلا علي الحفظ والتلقين. ثم يدخل الطالب ليجيب عن الأسئلة كما في الكتاب "بالكربون" دون فكر أو إبداع أو رأي يخالف لما قاله الأستاذ.. مَن يَصُم ما في الكتب ينجح. ومَن يستخدم عقله فالويل له ولا يلومن إلا نفسه... وحتي يشاء اللّه لنا وللأجيال القادمة وينصلح حال التعليم بثورة شاملة تبدأ من الحضانة للجامعة ومن الأستاذ للطالب. ومن الناظر للفرّاش... فسوف نستقبل كل "تيرم" موسم الامتحانات بقلق وتوتر وطوارئ.. لأن يوم الامتحان.. "يكرم المرء أو.... " ...يارب أكرم كل تلاميذ وطلبة وطالبات مصر ونجحهم.. وخفف عنهم السؤال الصعب.. لأن كفاية عليهم ما هُم فيه. نصائح للآباء: توفير جو هاديء.. تقديم الخضر والفاكهة.. التخلي عن التوتر ولكل تلميذ: ثق بنفسك.. لا تحرمها من النوم و عليك بالتركيز اعلنت معظم البيوت المصرية حالة الطواريء تأهبا لامتحانات آخر العام وتقدم الدكتورة ثناء نصر الاستاذ المساعد بقسم علم النفس بتربية الطفل بجامعة عين شمس بعض النصائح للآباء والطلاب تساعدهم علي اجتياز هذه المرحلة بسلام ونجاح مشيرة الي ان الاهتمام بالاطفال منذ السنوات الاولي من عمرهم يساعد علي تقديم اشخاص ناجحين ومنتجين يساعدون علي تنقية المجتمع ودفعه للامام. تنصح د. ثناء الطلاب ايام الامتحانات ان يكون لديهم ثقة في انفسهم وان الله لن يضيع مجهودهم هباء لذلك يجب ان يحاولوا ان يشعروا بالهدوء في اعتبار الامتحانات النهائية موقفاً عاديا يجب ان يمروا به وعدم تضخيم الموقف او اثارة ضجة حوله مشيرة الي ان التوتر الذي يمر به الطلاب يعمل علي فقدان التركيز وعدم القدرة علي استرجاع المعلومات. اشارت الي ضرورة ان يحصل الطلاب علي القدر الكافي من النوم موضحة ان النوم عملية بيولوجية ولا يمكن لاي شخص تحديد ساعات نومه الا الطالب نفسه فعندما يشعر الطالب بالحاجة الي النوم فيجب عليه اخذ القسط الكافي من النوم حتي يريح نفسه ويستعد للعودة الي المذاكرة مرة اخري وهو نشيط وقادر علي الاستيعاب. تضيف انه يمكن للطلاب ان يتناولوا مشروبات دافئة كالينسون واللبن لتساعدهم علي النوم بهدوء دون قلق مشيرة الي ان بعض الطلاب يقومون بتناول منبهات لمساعدتهم علي الاستيقاظ متخيلين انهم بذلك يمكنهم تحصيل قدر اكبر من المعلومات ولكنهم في الحقيقة لن يستطيعوا ان يستوعبوا المعلومات بالرغم من استيقاظهم مشيرة الي ان هناك العديد من الطلاب الذين يضيعون مجهود العام كله بسبب سهرهم المتواصل أيام الامتحانات. اكدت ضرورة الابتعاد عن تناول الطعام الدسم والحريف الذي يسبب اضطرابات للمعدة اثناء الامتحانات والاكثار من تناول الخضراوات والفاكهة الطازجة. تؤكد د. ثناء انه يجب علي الآباء توفير جو هاديء للطلاب بعيدا عن المشاحنات والتوتر مشيرة الي ضرورة تجنب الضغط علي الطلاب بعيدا عن المشاحنات ولتوتر مشيرة الي ضرورة تجنب الضغط علي الطلاب للمذاكرة وفي نفس الوقت عمل كنترول عليهم من خلال مصادقتهم وتوفير جو ملائم لهم والمتابعة المستمرة لمذاكرتهم مضيفة الي انه علي الآباء استيعاب قدرات ابنائهم وعدم مطالبتهم بأكثر من قدراتهم لان الضغط عليهم سوف يصيبهم بالاحباط ويولد لديهم الشعور بأنهم غير قادرين علي تحقيق رغبات ابائهم لذلك فان الآباء عليهم ان يراعوا القدرات الفردية لابنائهم والتركيز علي المناطق المتميزة لديهم وعدم الالتفات للنواقص وتنمية قدرات الاطفال من خلال المواهب المتميزين فيها فالطلاب الذين يحبون الفنون يمكن تعليمهم بالفن وهكذا فلكل طفل مدخله الذي يمكنه التعلم من خلاله لذلك فالتركيز علي قدرات ومواهب الاطفال مهم جدا وليس القدرات المعرفية والتعليمية فقط. أساليب الغش اختلفت عن زمان طبيعة الامتحانات تختلف من كلية لأخري فهناك كليات تكون الامتحانات بها منظمة جداً والبعض الآخر تكون غير منتظمة خاصة أثناء تسليم أوراق الأسئلة والإجابات للطلاب واستلامها منهم أحياناً تستعين الجامعة بمراقبين من الخارج ومعظمهم يكون من القوات المسلحة وأصحاب المعاشات مشيراً إلي أن طلاب الجامعات يتبعون حالياً أساليب غريبة ومتعددة للغش في الامتحانات تختلف كثيراً عما كان يحدث في الماضي. فبعض طلاب كلية التجارة يكتبون القوانين علي الآلة الحاسبة التي يستخدمونها وبعض المنقبات والمحجبات يقمن بوضع سماعات التليفون المحمول في الأذن ويتلقين إجابات الأسئلة من أقاربهن خاصة في حالة تسرب الامتحان وهناك من يقومون بالكتابة علي المقعد الذي يؤدون الامتحان عليه. أوضح أن أحدث طريقة للغش هي طباعة ورق يشبه ورقة الامتحان تماماً وعليها بادج واسم الجامعة وعنوان المادة والوقت المحدد حتي تكون مثل ورقة الأسئلة بالضبط ولكن يكتبون عليها أجزاء من المنهج ويقوم الطلاب بنقل إجابات الأسئلة من هذه الورقة وفي الكثير من الأحيان لا يلاحظ المراقب ذلك نظراً لتشابه الورقة المقلدة مع ورقة الامتحان تماماً. المذاكرة من أول يوم.. طريقك للنجاح الطلبة منهم الذكي المتفوق ومنهم قليل الفهم الذي يحتاج الي مجهود خارق لتصل اليه المعلومة ينصح طلابه دائما بان اسهل السبل الي النجاح والتفوق يكون من خلال التنظيم الجيد للوقت طوال العام الدراسي وعدم تأجيل المذاكرة أو تكثيفها ليلة الامتحان والترويح عن النفس بالرياضة والهوايات المختلفة بين الحين والآخر. "عمر" و"مارك" تفوقا علي طلاب العالم الطالبان عمر ياسر . ومارك هشام بإحدي المدارس الدولية تمكنا من تحقيق التميز والتفوق وقد يكونان اعتادا علي ذلك طوال سنوات الدراسة السابقة ولكن هذه المرة استطاعا التفوق علي طلبة العالم ونالا التكريم من السفير البريطاني بالقاهرة "دومينيك أسكوث" لتحقيقهما المركز الأول علي مستوي العالم في شهادة "preigces" البريطانية التي تعادل الشهادة الاعدادية. لم يأت ذلك من فراغ أو مصادفة بل نتيجة رحلة طويلة من الاجتهاد والتميز كانت خير دليل علي أن العقلية المصرية قادرة علي التفوق ما اذا تم تهيئة المناخ المناسب لها