أنا فتاة جامعية عمري 24 سنة.. اتميز بالجمال والهدوء وهذا ليس غروراً مني ولكنها شهادة الجميع من حولي والحمد لله. مشكلتي بدأت منذ عام تقريباً عندما تقدم لي شاب لا أعرفه وليس لنا مع أسرته أي علاقة.. تقدم لي بعد ان رشحني له زميل والدي في العمل. تعارفنا سريعا وسارت الأمور علي ما يرام فارتبطنا وبدأنا تجهيز عش الزوجية وسط سعادة متوسطة من ناحيتي.. ثم مع الأيام اكتشفنا أشياء لم نكن نعلمها من قبل منها ان خطيبي ارتبط في السابق 3 مرات وكان يخفي علينا الأمر. ليس ذلك فقط لكنه أيضاً شخص أناني بمعني الكلمة وبخيل لاقصي درجة تتصورينها فبدأت الخلافات تعرف طريقها الينا ثم تطور الأمر فدخل الاسرتان في خلافات حادة جداً فكانت النتيجة الطبيعية إنهاء الارتباط بعد 3 شهور من بدايته ولكن الفترة كانت كافية لتدميري وهدم كل شيء جميل بداخلي. ولما لاحظ أهلي حالة الانكسار التي أعيشها بدأت دون أن أعلم رحلة البحث عن عريس وبالفعل تقدم لي شاب يكبرني ب 5 سنوات وهو شاب جامعي يعمل بشركة شهيرة وأهلي يؤيدونه بشدة لكن مشاعري جامدة ولا استطيع اتخاذ أي قرار وأنا اعيش هذه الحالة السيئة.. فماذا أفعل؟ الحائرة د.ع ولماذا تعيشين حالة الانكسار تلك وكأنك السبب عن كل ما أصابك في الماضي علي يد هذا الشاب المحترف في الارتباطات الفاشلة؟! نعم قد يكون خطؤك أنك وافقت عليه بلا تدقيق أو فرصة كافية للتفكير وكذلك شارك الأهل معك في الخطأ فلم يسألوا عنه جيداً ووافقوا بسهولة لكن عموماً هي فترة وتجربة انتهت بحلوها القليل ومرها الكثير!! الآن لايبقي منها سوي درسها الذي لابد ان تستوعبيه جيداً والبداية الصحيحة تكون بأن تتصالحي مع نفسك أولاً وتستعيدين شخصيتك وحياتك فأنت ليست أول فتاة تمر بارتباط فاشل ولن تكوني الأخيرة. عليك الخروج سريعاً من حالة الانكسار والنفسية السيئة التي تعيشينها وبعد ذلك تقيمين الوضع الحالي.. فتستطعين اتخاذ القرار بهدوء واتزان.. أما أن تنتزع منك الموافقة لمجرد الخروج من الكبوة.. وقتها ممكن ان تكون موافقتك سبباً لمشكلة أكبر من سابقتها. استعيني بالله وكفاك تضخيماً لمرحلة انتهت وعليك السعي بكل قوة نحو المستقبل سواء ارتبطت الآن أو بعد فترة.. مع تمنياتي لك بالتوفيق والاستقرار.