آخر تحديث لسعر الذهب اليوم في السعودية وعيار 21 الآن الإثنين 29 إبريل 2024    كلمة الرئيس السيسي خلال افتتاح مركز البيانات الحوسبة السحابية الحكومية    قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم قرية برقة شمال غرب نابلس    نتنياهو يعيش في رعب.. هل تصدر محكمة العدل الدولية مذكرة باعتقاله؟    رابطة العالم الإسلامي تعرب عن بالغ قلقها جراء تصاعد التوتر في منطقة الفاشر شمال دارفور    «مسلم»: إسرائيل تسودها الصراعات الداخلية.. وهناك توافق فلسطيني لحل الأزمة    أول رد رسمي من الزمالك على احتفال مصطفى شلبي المثير للجدل (فيديو)    مدحت شلبي يقدم اقتراحا لحل أزمة الشحات والشيبي    عامر حسين: إقامة قرعة كأس مصر الأسبوع القادم بنظامها المعتاد    مصرع 5 أشخاص في انقلاب ميكروباص بالطريق الصحراوي بالمنيا    وفاة المخرج والمؤلف عصام الشماع عن عمر ناهز 69 عاما    شاهد صور زواج مصطفى شعبان وهدى الناظر تثير السوشيال ميديا    شقيقة الفلسطيني باسم خندقجي ل«الوطن»: أخي تعرض للتعذيب بعد ترشحه لجائزة البوكر    سامي مغاوري عن صلاح السعدني: «فنان موسوعي واستفدت من أفكاره»    التهديد الإرهابي العالمي 2024.. داعش يتراجع.. واليمين المتطرف يهدد أمريكا وأوروبا    صحة قنا: 4 حالات مازالوا تحت الملاحظة في حادث تسريب الغاز وحالتهم على ما يُرام    حار نهاراً ومائل للبرودة ليلاً.. الأرصاد تحذر من طقس اليوم    تموين الإسكندرية: توريد نحو 5427 طن قمح إلى الصوامع والشون    برلمانية: افتتاح مركز البيانات والحوسبة يؤكد اهتمام الدولة بمواكبة التقدم التكنولوجي    بعد عامين من انطلاقه.. برلماني: الحوار الوطني خلق حالة من التلاحم    الزمالك: لا عقوبات على مصطفى شلبي.. كان يشعر بالضغط    بعد طرح برومو الحلقة القادمة.. صاحبة السعادة تتصدر ترند مواقع التواصل الاجتماعي    "بلومبرج": الولايات المتحدة تضغط من أجل هدنة في غزة وإطلاق سراح الرهائن    السفيه يواصل الهذيان :بلاش كليات تجارة وآداب وحقوق.. ومغردون : ترهات السيسي كلام مصاطب لا تصدر عن رئيس    "بحبها ومش عاوزه ترجعلي".. مندوب مبيعات يشرع في قتل طليقته بالشيخ زايد    إخلاء سبيل سائق سيارة الزفاف المتسبب في مصرع عروسين ومصور ب قنا    الأرصاد الجوية تكشف حالة الطقس اليوم الإثنين وتُحذر: ظاهرة جوية «خطيرة»    ملف يلا كورة.. الزمالك يتأهل لنهائي الكونفدرالية.. وطائرة الأهلي تتوّج بالرباعية    ميدو: لو أنا مسؤول في الأهلي هعرض عبد المنعم لأخصائي نفسي    بعد حركته البذيئة.. خالد الغندور يطالب بمعاقبة مصطفى شلبي لاعب الزمالك    ميدو: سامسون أكثر لاعب تعرض للظلم في الزمالك    فراس ياغى: ضغوط تمارس على الأطراف الفلسطينية والإسرائيلية للوصول لهدنة في غزة    فيديو.. سامي مغاوري: أنا اتظلمت.. وجلينا مأخدش حقه    من أرشيفنا | ذهبت لزيارة أمها دون إذنه.. فعاقبها بالطلاق    هل مشروبات الطاقة تزيد جلطات القلب والمخ؟ أستاذ مخ وأعصاب يجيب    فهم حساسية العين وخطوات الوقاية الفعّالة    العناية بصحة الرموش.. وصفات طبيعية ونصائح فعّالة لتعزيز النمو والحفاظ على جمالها    «حياة كريمة».. جامعة كفر الشيخ تكرم الفريق الطبي المشارك بالقوافل الطبية    هل يؤثر تراجع الطلب على الأسماك في سعر الدواجن.. مسئول بالاتحاد العام للدواجن يجيب    وزير الاتصالات: 170 خدمة رقمية على بوابة مصر الرقمية    4 مليارات جنيه لاستكمال المرحلة الثانية من مبادرة حياة كريمة لعام 24/25    فيصل مصطفى يكتب: عجلة التاريخ    الاقتصاد الأمريكي يحتاج لعمال.. المهاجرون سيشكلون كل النمو السكاني بحلول 2040    بالصور.. الوادي الجديد تستقبل 120 طالبًا وطالبة من كلية آداب جامعة حلوان    على مدار نصف قرن.. سر استمرار الفنان سامي مغاوري في العمل بالفن    ندوة حول تطور أذواق المستهلكين بالمؤتمر الدولي للنشر بأبوظبي    ربان الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في مصر يحتفل بعيد الشعانين ورتبة الناهيرة    الإفتاء توضح حكم تخصيص جزء من الزكاة لمساعدة الغارمين وخدمة المجتمع    دعاء في جوف الليل: اللهم جُد علينا بكرمك وأنعم علينا بغفرانك    3 حالات لا يجوز فيها الإرث شرعًا.. يوضحها أمين الفتوى    البابا ثيودروس الثاني يحتفل بأحد الشعانين في الإسكندرية    الاستعداد للعريس السماوي أبرز احتفالات الرهبان    مصرع شاب في انقلاب سيارة نقل بالوادي الجديد    ضربة للمحتكرين.. ضبط 135 ألف عبوة سجائر مخبأة لرفع الأسعار    طريقة تحضير بودينج الشوكولاتة    محمد أبو هاشم: حجاج كثر يقعون في هذا الخطأ أثناء المناسك    في أحد الشعانين.. أول قداس بكنيسة "البشارة" بسوهاج الجديدة |صور    وظائف خالية ب الهيئة العامة للسلع التموينية (المستندات والشروط)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بالفيديو..«المصريون» داخل قطار الغلابة


"مسافرو الصعيد" يفترشون الحمامات بحثاً عن مقاعد
النوم على الحقائب والطرقات "يوميات الفقراء".. جميع البضائع تباع فى القطار
صراع الكراسى"سيمفونية الجلوس للأقوى".. "اللى يغفل يتغفل" مبدأ لصوص السكة الحديد
شهادة محصل: رحلة القطار محفوفة بالمخاطر.. وغير صالحة للاستخدام الآدمى

" تذاكر يا حضرات" هذا الصوت المألوف لكل من اعتاد السفر بمجرد أن تطأ قدمك لتستقل قطارًا فى مصر، كل شىء قابل للتغيير، كل شىء يقدم ويبلى وينتهى ويتآكل، ما عدا الثلاث كلمات.
بداية رحلة المعاناة أمام شباك الحجز للحصول على تذكرة ذهاب أو إياب، رحلة لابد أن تستعد لها نفسيًا وجسديًا وماديًا لأنها تستلزم منك الاستعداد جيدًا والانتباه بكل حواسك لأنك ستعرف قيمتك حال ما انتويت ركوب القطار.
"اشرب شاى سخن سندوتش، عيص وبيض وجبنه، حاجه ساقعة بيبس" بصوت أجش ولغة ركيكة وألفاظ ثقيلة يصطحبك الباعة الجائلون فى الرحلة حتى تنزل وتحتاج على الأقل لأسبوع لتنسى تلك الأصوات واللغة.
باعة جائلون وسرقة حقائب وازدحام غير معقول ورائحة عفنة وأوراق قمامة وشبابيك مكسرة وأبواب مفتوحة وأصوات ارتطام الهواء بالأبواب ووقوف شبه متكرر بسبب الأعطال ومزلقانات مهشمة ومحطات منسية واختناق" أقل ما يوصف قطارات الناس الدرجة الثانية والثالثة وإن شئت قل انتشرت فى القطارات المكيفة والمميزة".
"المصريون" فى قطار الغلابة لتكشف كم المعاناة فى رحلة هى الأسوأ التى يتعرض لها آلاف الكادحين من وإلى القاهرة يوميًا فى مشهد مأساوى يجسده المواطن ببطولة وصبر وتحمل وألم.
"قطارات الصعيد".. الجلوس فى الحمامات
والنوم على الحقائب يوميات مسافرى الصعيد
يروى محرر "المصريون" تفاصيل الرحلة بعد أن قرر ركوب أحد القطارات المتجه إلى أسوان،: تحرك القطار متأخرًا 15 دقيقة عن موعده فضلا عن الزحام الشديد الذى وصل ببعض الركاب إلى الجلوس بالحمامات وأماكن وضع الحقائب، وبعض حالات السرقة والمشاجرات على المقاعد.
بدأت الرحلة فى محطة مصر، وعلى مدخل المحطة ينادى أصحاب الميكروباصات لالتقاط الزبائن.
كل البضائع داخل القطار
تشديدات أمنية وتفتيش للحقائب حتى تصل إلى اتجاه خط الصعيد، الأرصفة مكتظة بالركاب ومزدحمة فيفترش الناس الأرض لانتظار القطار، تتعالى أصوات الباعة الجائلين كالعادة بيع الشاى بأكواب من البلاستيك وبعض المأكولات الباردة "البايته" والملابس والمصنوعات الجلدية كالمحافظ والأحزمة والميداليات حتى أدوات الطبخ.
ينتظر مئات العمال والطلاب وجنود الجيش القطار الذى يصل متأخرًا عن موعده معظم الوقت وهناك من يذهب إلى مكان تخزين القطارات يحجز مقعدًا بالقطار .
معركة البقاء فوق الكرسي
معركة شرسة لركوب القطار وهناك من يركب القطار أثناء سيرة ويعرض نفسه للخطر من أجل الحصول على كرسى يستريح عليه طول الرحلة المأساوية مع توقف القطار بالمحطة بدأ الصياح ومعركة الأسبقية للأقوى يتدفق الركاب من كل صوب وحدب على أبواب القطار.
بداية الرحلة
محرر"المصريون" خاض المعركة الشرسة، التدافع بالأيدى واللكمات فى كل الاتجاهات والدفع بالقدم والركبة تستخدم كل أعضائك لتنال ممن حولك أو لتحمى نفسك، مشهد غير آدمى بالمرة لا يقبله ساكنو الغابة.
داخل القطار، فصل آخر من العناء، مقاعد مليئة بالأتربة، وطرقات مطموسة المعالم من كثرة القمامة، وبعد ثوان قليلة اختفت هذه المعالم من كثرة المسافرين، فالبعض منهم استطاع أن يحصل على المقاعد وآخرون اتخذوا من الأرضية مقعدًا لهم وافترشوا على القمامة غير عابئين بالروائح الكريهة المنبعثة من أسفل المقاعد، وآخرون افترشوا حاملات الشنط وعشرات من النساء تقف لعدم توافر مقاعد لهن.
الباعة يعزفون سيمفونية الانتشار
بدأ الباعة الجائلون يعزفون سيمفونية الانتشار وسط الزحام، "سمعت أصوات مرتفعة وبدأت التشاجر بسبب السيد "كرسي" وجدت أحدهم يحجز مقعدا له وآخر لصديقة يقول إنه سوف يركب من محطة الجيزة والآخر يتهمه بأنه لا يحجز المقعد سوى لأى امرأة لا تجد مكانًا لتجلس بجواره، يحضر رجال الشرطة لفض الاشتباك فيصطحبوا الاثنين الجانى والمجنى عليه".
سرقة وسط الزحام
لحظات أخرى وتسمع استغاثات آخر سرقت نقوده، أثناء الركوب وهو يردد ويقول "منه لله اللى خد الفلوس ."
عم "طه" أحد الركاب يقول: "الدنيا زحمة موت والحرامية كتير يابنى كل واحد يخلى باله من نفسه، أكيد حد استغل الزحمة علشان يسرقك واحنا بنركب".
أما "الحمام"، فيصيب من يزوره بالغثيان لما يحتويه من قبح وروائح كريهة، إلا أنك لن تندهش حينما أقول إن راكبين لم يجدا مكانا لهما فافترشا الحمام وجلسا فيه طول الرحلة فالرائحة الكريهة أفضل لهما من التوقف ساعات طويلة.
صراع الطرقات
بعد دقائق من انطلاق القطار أصبح القطار كامل العدد، من أرضيات وطرقات ومقاعد وحمامات وحاملات، أقدام الباعة تسير وتدهس الجالسين وصراعات مستمرة على طول الطريق، وأصوات عالية بنبرات ذات حدة عالية.
نصف الساعة من بدء الرحلة ويتوقف مرة أخرى على محطة "الجيزة"، ليتكرر نفس السيناريو من جديد صراعات وأصبح القطار لا يوجد به سنتيمترا واحدا للتحرك.
"عيش.. اللى عايز عيش".. جملة مملة متكررة كل 3 دقائق، أكثر من 5 بائعين للصنف الواحد فى القطار يروحون ويجيئون، هايبر ماركت تجد فيه كل شىء يباع.
عذاب القطار أهون
"صالح مزوق" أحد المسافرين تحدث: "الأكل هنا مش مضمون وأكيد بايت ويجيب أمراض يلتقط الحديث راكب آخر يدعى وائل فتحي: "القطار مهما كان قرفه أهون بكتير من المواصلات اللى مش مضمونه وبنشوف قدامنا حوادث كتيرة كب يوم والدم فى كل الطرق الصحراوية والسريعة بسبب تهور السواقين عشان كده إحنا بنستحمل القرف اللى موجود فى القطار ده ".
البعض غلبته المشقة والعناء، والبعض الآخر لجأ للنوم لتخفيف ساعات السفر الطويلة، وداخل إحدى العربات يصدر الضجيج من قبل مجموعة من الشباب يغنى ويرقص داخل القطار ويردد أغان شعبية.
صراع الجلوس علي الكراسي
الساعة تدق الواحدة والربع، موعد انطلاق رحلة القطار، التى تبدأ من محطة مصر فى اتجاهها إلى محافظة الدقهلية، طوابير حاشدة من الرجال والنساء والطلاب والموظفين الذين يفترشون الطرق ويتراصون فوق الأرصفة ينتظرون قدوم قطار الغلابة ينتشلهم من غلاء السيارات، التى يتحكم فيها السائقون وتزيد على طاقتهم يومًا بعد يوم مستغلين مساوئ القطارات للتحكم فى رفع تسعيرة الركاب وخصوصًا آخر يوم فى الأسبوع موعد عودة الطلاب والعمال والموظفين إلى محافظاتهم.
للمأساة وجوه أخرى
مواطنون ملأهم اليأس، شاخصو الأبصار، شاحبو الوجه، ينتظرون قدوم قطار يبحثون عن موطئ قدم على الأرصفة وسط الزحام يدفعهم التفكير إلى مقابلة القطار بدلًا من انتظاره يتخطون الحواجز والموانع والطرقات بصعوبة بالغة للوصول داخل محطات التخزين أملاً فى الحصول على مقعد.
يكتظ القطار بمسافريه قبل دخوله محطة الركاب، وما أن يصل القطار داخل المحطة حتى يتسارع المسافرون نحوه مندفعين بعضهم فوق بعض.
صراخات وعويل استغاثات ونداءات تحرشات بالجملة، هنا يذوب الفرق بين الرجال والنساء، يختلط الحابل بالنابل، الكل ينسى هويته ونوعه ليتمكن فقط من دخول القطار.
تدخل لتُصدم قبل أن ترتطم قدمك بمجاملات وحجوزات بالجملة، يقطع المسافر رحلة معاناة داخل القطار للبحث عن مقعد، حاملا بيده حقيبته مرورًا على جميع المقاعد بإجابة واحدة يرددها الجميع"محجوز" هذه الكلمة يرددها الحبيب الذى ينتظر حبيبته والموظف الذى ينتظر زميله والعامل الذى ينتظر صديقه.
عاصفة المخاطر
يتغلب الركاب على المخاطر التى يتعرضون لها، وما أن تهدأ عاصفة البحث عن مكان للوقوف فيه داخل القطارات، يكتب الباعة الجائلون فصول أخرى للمأساة ويتحول القطار إلى سوق، كل تاجر يعرض بضاعته مستغل الكثافة الركابية، ومشاحنات ومشادات على أولوية العبور.
الأبواب والشبابيك كما هى بلا زجاج ،كراسى متهالكة ،زحام فى الطرقات، وركاب يحتلون الأرفف بحثاً عن موطئ قدم ،بينما فواصل العربات تعج بالركاب يشعلون السجائر ضيق فى التنفس وأبواب القطارات مفتوحة يجلس أمامها الركاب.
حمامات لا تصلح للاستخدام الآدمى وغير الآدمى
الحمامات لا تصلح للاستخدام الآدمى وغير الآدمى فلا يوجد ماء والقمامة الكثيفة تنتشر داخلها، بالإضافة للرائحة الكريهة التى تصدر إلى معظم العربات.
"المصريون" بدأت الرحلة من رمسيس داخل القطار المتجه إلى محافظة الدقهلية، يقول أحمد أ موظف، إنه يذهب ويعود أسبوعيًا فى مشهد مأساوى يتكرر تكدس وازدحام رجال وشباب ونساء يتصارعون للفوز بمقعد وسط الشجار بين الركاب والباعة الجائلين يستخدم فيها الأسلحة البيضاء أحيانًا وينتشر فيها التحرش ويتعرض الفتيات للإيذاء وما أن يتدخل بعض الشباب حتى يتعرضون للضرب المبرح وسط غياب تام للأمن.
ارتفاع الأسعار لا يتناسب مع الخدمات التى تقدمها الهيئة العامة للسكة الحديد للركاب، بهذه الكلمات سرد م.م طالب هندسة الحديث عن المخاطر التى يتعرض لها داخل القطار فى فترة تجاوزت 5 سنوات هى عمر استمراره فى الجامعة قائلًا إن جرارات الديزل لم تتغير ولم تتجدد منذ عام 80 عامًا، مشيرًا إلى أن هناك بعض الجرارات التى إذا حدث عطل فيها لجزء صغير تطلب تغييره بالكامل وهذا يعد إهدارًا للمال العام.
وأضاف "م.م " طالب،أن كبارى القطارات تم إنشاؤها فى عهد الاحتلال الإنجليزى ولم يحدث فيها أى تغيير أو صيانة ومع ذلك تتكرر الحوادث والضحايا ويتناسى المسئولون الحديث عن التطوير.
وأوضح، أن سوء الخدمة وهلاك المقاعد، وتحطم الزجاج بات أمرًا واقعًا اعتادوا عليه لا يفارقهم الإهمال مرددًا "إن شعب النيل يتكيف دائمًا مع الوضع الحالى" ففى بعض الأيام يرى عامل المزلقان نائمًا داخل الكشك وقت عبور القطار، مطالبًا بتطبيق المزلقانات التكنولوجية داخل منظومة السكك الحديدة منعًا لتكرار الحوادث.
وشهد شاهد من أهلها
أحد "المحصلين" رفض ذكر اسمه تبدو علية علامات الإرهاق والتعب، خاصة أنه دخل عربة القطار فى وقت التوقف فى محطة بنها، "بعد أن نزل الركاب دون دفع الأجرة" يقول:"نعمل 3 محصلين داخل القطار لا نستطيع تحصيل الرسوم المفروضة قبل وقوف القطار فى أول محطة، ما يساعد الركاب على الهروب من دفع الأجرة بسبب الازدحام الشديد.
وشرح المحصل، السلبيات داخل منظومة القطارات، موضحًا أن هناك مليارات من الجنيهات مهدرة عن طريق الخردة ولا تنتفع بها الهيئة ومن المحبب لديها أن ترى هذه القطارات المتهالكة التى عفا عليها الزمان مركونة ويأكلها الصدأ بدلًا من أن تتصرف فيها وتبيعها والحصول على ثمنها للمنفعة العامة، بالإضافة فشل المنظومة الجديدة والتى شرع وزير النقل ببدء تحصيل الرسوم داخل البهو الرئيسى مقابل تخفيف عدد المحصلين داخل القطار.
وتابع المحصل، أنه تم وقف التعيينات منذ زمن بعيد ولم يطرأ على المنظومة عناصر بشرية جديدة والإعلان عن وظائف جديدة هو دعاية سوداء للمسئولين.
من جانبه قال عم صبرى، أقدم بائع داخل القطار الذى تجاوز 20 عامًا بين رحاب القطارات يتنقل بين الجميع للحصول على قوت يومه حتى يستطيع سد رمق جوعه، إن حال القطار منذ 20 عامًا أفضل من الآن ولم يطرأ أى تجديدات على القطارات وانتشار البلطجة وفساد الأخلاق سمات بعض ركاب القطارات.
خلف الكارثة ينطبع فى الذاكرة مشهد مأساوى
ضحية قطار بنى سويف يبحث عمن ينظر إليه
لكل حادث ضحية لكن يبقى فى الذاكرة مشهد مأساوى ينطبع فى الذاكرة أقوى أحيانا من الحادث نفسه، أثناء انقلاب قطار الصعيد الأخير الذى حدث فى محافظة بنى سويف، وأصيب فيه 71شخصًا نتيجة رعونة السائق بسبب سرعته الذائدة وعدم التزامه بالمعايير ومخالفته اللوائح والقوانين والذى قامت النيابة بحسبه توجد حالة إنسانية لم يلتفت لها أى مسئول أو أى أحد آخر .
الواقعة بدأت بانقلاب القطار، كان يسكن زوج ومعه أسرته المكونة من ثلاثة أفراد هم زوجته ونجلتيه فى عشه بجوار قطعة الأرض التى لا تزيد على القيراط والنصف قيراط مستأجرة من السكة الحديد منذ سنوات حيث فوجئ هذا الزوج هو وأسرته بانقلاب القطار عليهم وهدم العشة التى يسكنون فيها وتم نقلهم إلى مستشفى ناصر المركزى مع مصابى حادث القطار حتى الآن المشهد نصف مأساوى ولكن المصيبة الأكبر عندما تقدم بطلبات للتعويض فوجئ بالرفض لأنه ليس من ضمن المصابين فى الحادث فى حين أنه أجرى له بعض الإسعافات هو و وأسرته ومنها إجراء عملية لزوجته لأنها أصيبت فى رأسها بسب الحادث.
يقول محمد سيد أحمد، أنه يتاجر هذه الأرض منذ سنوات هو ووالده وليس له مصدر رزق غيرها وفوجئ وقت الحادث بارتطام كبير وسقوط العشة التى يسكن بها هو وأسرته عليهم وتم نقله إلى المستشفى وعندما ذهب إلى المختصين لطلب تعويض ذكروا له أنه ليس من ضمن مصابى حادث القطار فاخبرهم بالقصة ولكنهم رفضوا رغم أن معه مستندات تفيد إصابته بالحادث وعلاجه بالمستشفى فانا اطلب تعويض ولو بسيط حتى استطيع العيش وبناء مسكن آخر لى ولأسرتى.
900 عربة قطار تقل 400 مليون راكب تسير على "بواجى" متهالكة
كشفت مستندات رسمية عن وجود أكثر من 900 عربة سكة حديد، تمثل أكثر من 40% من أسطول العربات المميزة، والمطورة، تنقل أكثر من 400 مليون راكب سنويًا، تسير على "بواجى" (الوحدة الكاملة للعجل) منتهية الصلاحية.
وأوضحت المستندات، أن البواجى uic وصلت إلى مرحلة خطيرة جدًا، ومتهالكة، وتنذر بحوادث، لافتة إلى أن هذه العربات تعمل على خطوط السكة الحديد، منذ فترة كبيرة، وأنه أجرى عليها تعديلات كثيرة، من قطع لحام، وغيره من العمليات، ما كان سببًا فى التأثير على معدن البواجى.
ولفتت إلى أن هذا المعدن وصل إلى درجة من السهولة، تجعله قابلاً للانهيار بصورة مفاجئة، مثل سقوط «شيالة»، كما حدث فى حادثة قطار 81 بالمنيا، أو انفصال «بارونى» فينفصل الصندوق بالركاب عن البوجى، كما حدث فى حوادث قطارات متعددة، وأيضًا تسبب القطع واللحام فى كسر «اليايات»، الذى يزداد يومًا بعد يوم، ما قد يؤدى إلى ميل العربات أثناء سيرها.
وزير النقل: مطلوب 2مليار لإصلاح منظومة القطارات
أكد سعد الجيوشى وزير النقل، أن الدولة تستثنى الطلاب وموظفى الحكومة من الزيادات التي ستضاف علي أسعار التذاكر، بالإضافة أيضاً يستثني ذوى الاحتياجات الخاصة طبقًا لقاعدة البيانات التى تعدها الجهات المختصة.
وتابع وزير النقل، أن هناك 400 جرار قطار به عطل فنى وتحتاج الهيئة إلى 250 مليون دولار لقطع غيار الجرارات، بالإضافة إلى 2200 عربة تحتاج إلى صيانة دورية بإجمالى بلغ 2.090 مليار جنية من إجمالى 3200 عربة قطارات ولا يوجد بالوزارة منها مليم واحد.
شاهد الفيديو:


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.