اتهمت قوى وأحزاب سياسية، الحكومة الحالية بعدم رغبتها في إجراء الانتخابات البرلمانية، لكى تبقى أطول فترة ممكنه قبل تقديم استقالتها بعد انتخاب البرلمان مشيرين، إلي أن الإجراءات التي تتم حاليا تشير إلي صعوبة إجراء الانتخابات قبل شهر رمضان المقبل مطالبين بتفعيل الرقابة الشعبية من خلال مشاركة المواطنين بتصوير أي انتهاكات قد يرتكبها أي مرشح أو تيار سياسي خلال شهر رمضان . وقال ياسر الهضيبي مساعد رئيس حزب الوفد، إن الحكومة تتعمد تأجيل إجراء الانتخابات، مبررًا ذلك برغبة الحكومة في أن تظل في موقعها أكبر فترة ممكنة قبل تقديم استقالتها فور تشكيل البرلمان، متساءلا ما جدوي اجتماع رئيس الوزراء مع الأحزاب للاستماع إلي آرائهم ومقترحاتهم حول تعديلات قوانين الانتخابات خاصة أن الأحزاب أرسلت ما يقرب من 130 مقترحًا مكتوبًا للجنة تعديل القوانين؟، واصفًا الاجتماع بأنه من الإجراءات التي تدلل علي نية الحكومة تأجيل الانتخابات أكبر فترة ممكنة . وطالب الهضيبي، الأحزاب المدنية بأن تكثف تحركاتها بالشارع، والتواصل مع المواطنين في الدوائر والمناطق النائية، وفي القري والمراكز وكشف الأحزاب التي تستغل الدين لتحقيق أهداف سياسية للمواطنين. وأكد محمد سامى، رئيس حزب الكرامة، أن عملية تعديل قوانين الانتخابات معقدة لأن هناك صياغات بعيدة عن بعض الإجراءات التى أقرتها المحكمة الدستورية العليا، موضحًا أن الحوار المجتمعى لم يصب في خانة صياغة القوانين التى من شأنها الإسراع فى تعديل القوانين . وأشار رئيس حزب الكرامة، إلى أنه لا يوجد إجراء عملى لتعديل القوانين حتى الآن، موضحًا أن عدم الاستجابة لتعديلات الأحزاب هى السبب وراء تأخر تعديل القوانين الخاصة بالانتخابات، مشيرًا إلى أنه لم يتم توجيه دعوة للحزب لحضور لقاء الأحزاب . وناشد أيمن أبو العلا عضو الهيئة العليا بحزب المصريين الأحرار، بضرورة مشاركة المواطنين في الرقابة علي أي انتهاكات انتخابية تتم من قبل مرشحي التيارات الدينية، وتصوير أي مرشح يستخدم دور العبادة في الترويج لفكر سياسي، أو للدعاية في الانتخابات، وإبلاغ وزارتي الأوقاف والداخلية بمثل تلك الانتهاكات. وأوضح أبو العلا، أنه يجب علي الجميع مواطنين وحكومة التصدي لأي فصيل يستغل الدين بطريقة مباشرة أو غير مباشرة في السياسة.. خاصة أن رمضان يعد فرصة ذهبية لزيادة النشاط وتكثيف الدعاية للأحزاب التي ترفع شعارات دينية ومنها حزب النور.