سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أزمة الجمعيات الأهلية تهدد بتغيير الموقف الأمريكي تجاه "مرسي" غزلان: تضر بسمعتنا الدولية.. الشامي: القانون "تعجيزي".. وسفيران سابقان بواشنطن: الموقف الأمريكي سيتحوّل
ارتفعت حدة تصريحات بعض المسئولين الأمريكيين تجاه النظام المصري بسبب الحكم على الأمريكيين العاملين في منظمات المجتمع المدني والتضييق على المنظمات الأهلية بالقوانين الجديدة وسط توقعات دبلوماسيين بأن تتغير سياسات أمريكا تجاه الإخوان, فيما اشتد الصدام بين المجلس القومي لحقوق الإنسان والحكومة وخاصة وزارة العدل لرفضها بعض بنود قانون المجلس القومي الذي يضمن له مزيدًا من الاستقلال, كما تفكر بعض المنظمات في مقاضاة الحكومة إذا استمر التضييق عليها. وقال محمود غزلان، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، إن المجلس لجأ إلى وزارة العدل حتى تقدم القانون الذي أعده إلى مجلس الشورى لإقراره اختصارًا للوقت لأن القوانين المقدمة من قبل الأشخاص تستهلك وقتًا طويلاً وإجراءات كثيرة من أجل مناقشته. مشيراً إلى أن القانون يهدف لتحقيق استقلال أكثر للمجلس القومي لحقوق الإنسان، خاصة في التحرر من إخضاعه لجهة ما مثل المركزي للمحاسبات، موضحاً أنهم ليسوا ضد الرقابة. وأضاف غزلان أن الحكومة رفضت بعض التعديلات، مؤكدًا أن هذا كله يقلل من التقييم الدولي لحقوق الإنسان في مصر ويضر بسمعتها الدولية رغم تفعيل دور المجلس في الدستور. فيما قال حسن الشامي، عضو المنظمة العربية لحقوق الإنسان، إن القانون المحال من رئيس الجمهورية والخاص بالجمعيات الأهلية "تعجيزي" وأسوأ من القانون السابق السيئ بالأصل، مشيرًا إلى أنه لم يكن هناك داع للاستعجال في إحالة هذا المشروع للشورى، خصوصاً أن الشورى مسموح له بتشريع القوانين العاجلة التي لا يعتبر هذا القوانين أحدها. وأكد الشامي أن التضييق على منظمات المجتمع المدني سوف يغير سياسات أمريكا ضد الإخوان، وأن هذا ظهر في تصريحات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بجانب الحكم على الأمريكان المتهمين، كاشفًا عن احتمال مقاضاة بعض المنظمات الأهلية للنظام الحاكم إذا استمر التضييق عليها. من جانبه، قال السفير عبد الرؤوف هريدى، سفير مصر السابق فى واشنطن، إن تضييق النظام الحالى على منظمات المجتمع المدنى فى الفترة الأخيرة سيؤثر بالسلب على العلاقات المصرية الأمريكية فى هذه المرحلة، مشيرًا إلى أن الولاياتالمتحدة ستصدر بيانات وتصريحات شديدة اللهجة اتجاه النظام الإخوانى فى مصر وهو ما سيخيف جماعة الإخوان، ومن الممكن أن تتراجع فى التضييق على منظمات المجتمع المدنى فى ظل هذه الظروف التى يتعرض. بينما استبعد هريدى قطع الولاياتالمتحدة للمساعدات عن مصر، مشيرًا إلى أن تغيير الموقف فى حد ذاته من قبل أمريكا اتجاه نظام الإخوان يمثل خطورة شديدة على النظام الحاكم فى مصر لأنها داعم مهم للجماعة. واتفق معه في الرأي السفير نبيل فهمى، سفير مصر السابق فى واشنطن، حيث أكد أن التضييق على مؤسسات المجتمع المدنى فى مصر يمثل قلقًا شديدًا لدى الولاياتالمتحدة وبعض الدول الغربية، مثل ألمانيا وفرنسا، مشيرًا إلى أن هذه الأمور ستغير من طبيعة السياسة الأمريكية تجاه النظام السياسي فى مصر وستكون العلاقة غير سوية، وذلك على حد وصفه وسوف يكون لها ردود فعل سلبية تجاه النظام المصرى، الأمر الذى يربك النظام المصرى حاليًا بسبب ردود الفعل السلبية للمجتمع الغربي . وطالب فهمى السلطات المصرية بأن تحسن علاقتها مع المجتمع المدنى وأن تصدر قانونًا عادلاً يساعده على أداء عمله بشكل ديمقراطى.