افتتح عدد من قيادات جبهة إصلاح الوفد، بزعامة فؤاد بدراوي، وعشرات من أعضاء الحزب، مساء الجمعة، المقر الجديد لها، بحضور أعضاء من أحزاب «التجمع، والمصريين الأحرار، والكرامة»، وشخصيات سياسية وعامة من بينهم الدكتور على السلمي، فيما اعتذر محمود أباظة، الرئيس السابق لحزب الوفد، عن الحضور بسبب ظروف صحية. وشهدت فعاليات افتتاح المقر الرئيسي للتيار الكائن في شارع التحرير والقريب من المقر الرئيسي للوفد بحي الدقي، هتافات تطالب برحيل الدكتور السيد البدوي رئيس الحزب، في ظل حضور أمني مكثف. وقال عبدالعزيز النحاس، القيادي في «جبهة إصلاح الوفد»، إنه ستتم دعوة القوى السياسية لتنسيق الجهود استعدادًا للمعركة الانتخابية المقبلة، «منعًا لسيطرة الفاشية الدينية»، مشيرًا إلى أن الجبهة ستعقد مؤتمرًا جماهيريًا في إحدى المحافظات لتلبية رغبة الوفديين في التعبير عن وجهة نظرهم. وقال صلاح دياب، عضو الهيئة العليا السابق بحزب الوفد إن المؤتمر من أجل إصلاح الوفد وليس مؤتمرا انتقاميا، وإن الحزب في حاجة للإصلاح وليس للمشاجرات وتبادل الاتهامات بين البدوي وأباظة وفؤاد بدراوي، مضيفًا «إن أقل فترة قضاها أي عضو من أعضاء الهيئة العليا للحزب تبلغ من 20 إلى 30 سنة، وذلك خدمة ل(الوفد) دون مقابل». وأضاف «دياب»، في تصريحات صحفية، «تزعجنى كلمة (ارحل)، وكنت أتمنى حضور (البدوي) في المؤتمر، من أجل المصلحة العامة للحزب»، موضحًا أن الوفد بصورته الحالية «لا يجذب أعضاء جددا». وأعرب «دياب» عن أمله في «لم الشمل واستعادة دور الحزب»، فيما ألقى ياسين تاج الدين، بيان تأسيس جبهة الإصلاح، وجاء فيه «إن إصلاح الوفد يسعي لإصلاح ما تم إفساده». وأضاف «تاج الدين» أن الدكتور السيد البدوي «أصر على الالتفاف على الثوابت الوفدية، وتكرار المناورات السياسية الفاشلة التي أدت إلى ضياع مصداقية الوفد وتشويه صورته في الشارع السياسي، فضلاً عن ضياع أموال الوفد، مما يهدد بتوقف الصحيفة»، ودعا جميع القوى السياسية لتشكيل جبهة واسعة لبناء النظام السياسي الجديد الذي وضع الدستور أساسه، والتزم الرئيس باستكماله، مما يتطلب التوحد في معركة انتخابية بين القوي المدنية و«الفاشية». وقال عصام شيحة، إن قيادات حزب الوفد الحالية «تسعي لتقسيم وحدة الأعضاء في مختلف أمانات المحافظات»، متهمًا رئيس الحزب بأنه «هو من خرب (الوفد) ماليًا وسياسيًا». وتابع «شيحة» قوله بحق السيد البدوي «أجبرنا على هذا الموقف، وسعينا خلال لقاء الرئيس لتأجيل الانتخابات الداخلية حرصًا على الحزب، لكن هذا لم يحدث».
