تبدأ صباح غد - الجمعة - الجولة الحاسمة في المعركة علي موقع رئيس حزب الوفد والتي يتنافس فيها ثلاثة من المرشحين هم محمود أباظة - رئيس الحزب الحالي - والدكتور السيد البدوي - القيادي الوفدي - وإجلال سالم - القيادية بالحزب - بينما تنحصر المنافسة الفعلية بين البدوي وأباظة. وقد أكمل كل من المرشحين «البدوي وأباظة» استعداداتهما للمعركة الانتخابية بعد أن اشتعلت المنافسة، وبدأ كلا المرشحين في التحرك بالمحافظات لدعوة أعضاء الجمعية العمومية لاختياره في الانتخابات. ويعتمد كل من المرشحين علي عدد من نقاط القوة، فبينما يعتمد أباظة علي بعض قيادات الهيئة العليا وبعض القيادات الوفدية التي تسانده مثل عصام شيحة وعبدالعزيز النحاس ومحمود علي وغيرهم، يبدو البدوي معتمدًا علي بعض القيادات الوفدية الكبيرة من أمثال فؤاد بدراوي وبهاء الدين أبوشقة وصلاح دياب وغيرهم وحتي الآن يبدو اعتماد أباظة علي عدد من محافظات الوجه البحري مثل القليوبية فضلاً عن الشرقية التي بها مسقط رأسه وهي المحافظات التي يبدو أنها ستمثل مصدر قوة أباظة بالفعل، بينما يعتمد البدوي علي عدد من محافظات الوجه البحري أيضًا، علي رأسها محافظات «الغربية والبحيرة والدقهلية وبورسعيد» ويتنافس كلا المرشحين حتي الآن علي الفوز بأصوات أعضاء الحزب في الصعيد وإن كان من المعروف أن الانتخابات يحسمها غالبًا أعضاء الجمعية العمومية بالوجه البحري، لا سيما مع عدم وجود الحزب في الصعيد بنفس قوته في الوجه البحري ومحافظات الدلتا. يأتي هذا في الوقت الذي اجتاحت فيه الفضائيات المصرية حمي المناظرات بين كلا المرشحين فقد أجرت معظم البرامج الحوارية تقريبًا مناظرات بين أباظة والبدوي وتمت استضافتهما في برنامج «مصر النهارده» علي شاشة التليفزيون المصري، فضلاً عن استضافة عبد اللطيف المناوي المرشحين في برنامجه، واختتمت الفضائيات باستضافتهما ببرنامج «العاشرة مساء» الذي تقدمه الإعلامية مني الشاذلي علي قناة دريم. وكان الحزب قد قرر أن يكون حضور الصحفيين والإعلاميين إلي مقر الحزب لتغطية انتخابات الحزب غدًا عبر طلب يقدم إلي سكرتير عام الحزب ويتم بموجبه استخراج «كارنيه» يتيح للصحفيين الوجود داخل مقر الحزب ومتابعة العملية الانتخابية التي حظيت باهتمام غير مسبوق في كل وسائل الإعلام. وأظهر استطلاع رأي أجري في الإسكندرية حصول البدوي علي نسبة 60% من أصوات أعضاء الحزب بالإسكندرية احتجاجًا علي حرمان الأمانة من التصويت في الانتخابات. وجددت جبهة إنقاذ الوفد والوفديين الوطنيين احتجاجهم علي سياسة أباظة مؤكدين أن الحزب تراجع جماهيريًا بسبب سياساته.