تصاعدت حدة الصراعات داخل حزب الوفد على خلفية قرب انتخابات الهيئة العليا للحزب والمقرر عقدها منتصف مايو الجارى، وأعلن عدد من قيادات الهيئة العليا للحزب سحب الثقة من د.السيد البدوى رئيس الحزب بسبب ما اسموه التلاعب فى تشكيل الجمعية العمومية، وإهدار أموال الحزب على حد تعبيرهم من خلال مؤتمر نظموه بالشرقية. وتطورت الأزمة بعدما رد البدوى بالدعوة لاجتماع طارئ للهيئة العليا والمكتب التنفيذى، لتجميد عضوية القيادات التى هاجمته بمؤتمر الشرقية، واتهم رئيس حزب الوفد د.السيد البدوى خصومه فى الانتخابات السابقة وهما فؤاد بدراوى ود.محمود أباظة، بقيادة مؤامرة ضده لافتًا إلى أن الحزب يشهد تصفية حسابات انتخابية. وقال البدوى: بدراوى وأباظة يرفضان حتى الآن الاعتراف بالهزيمة محذرًا مما سماه محاولات تدمير الوفد، وحول الاتهامات الموجهة للبدوى بإهدار ودائع الحزب قال البدوى «كسرنا الودائع بقرار الهيئة العليا والمكتب التنفيذى لصرف رواتب الصحفيين وبدراوى أيد ذلك حيث كان وقتها السكرتير العام لحزب الوفد «وأضاف لسنا مؤسسة اقتصادية ونحاسب فى السياسة بمنطق نتائج الانتخابات وحجم العضويات». وقال د.السيد البدوى رئيس حزب الوفد «من قاموا بإعلان سحب الثقة من رئيس العمل لا يحرصون على وحدة الصف والاستقرار داخل الوفد، وأرفض الشوشرة التى سعى لها البعض مع قرب الانتخابات الداخلية والمعركة البرلمانية. وحول الاعتراضات على شركة الأمن قال البدوى إن الحزب استعان بها بعد تهديدات تلقاها مضيفا «أنا مسئول عن أرواح الوفديين بصفتى رئيسًا للحزب ولم يمنع وفدى من دخول المقر ونسعى فقط لتأمين الوفد من أى عمل تخريبى أو إرهابى، لافتا إلى دفع أموال الشركة من تبرعات الأعضاء». وأعلنت الهيئة العليا الموافقة بإجماع أصوات الحاضرين باستمرار وتأكيد الثقة وتوثيقها فى الدكتور السيد البدوى رئيسًا للوفد، وقد وقع الحاضرون بأسمائهم تأكيدا وتوثيقًا لهذه الثقة وتأكيدًا لديمقراطية الوفد والالتزام الكامل بلوائحه وقرارات مؤسساته. وشكل حزب الوفد لجنة للتحقيق مع قيادات الحزب التى طالبت بسحب الثقة من البدوى، وتضم اللجنة كلا من أحمد عودة ود.عبدالسند يمامة والمستشار بهجت الحسامى واللواء أحمد الفولى ومواهب الشوربجى. وشملت قائمة المجمد عضويتهم كلا من فؤاد بدراوى وياسين تاج الدين، وعصام شيحة ومصطفى رسلان وعبدالعزيز النحاس وشريف طاهر ومحمد المسيرى وأحمد يونس أعضاء الهيئة العليا للحزب. كانت القيادات التى جمدت عضويتها مساء أمس الأول، قد عقدت اجتماعًا بمحافظة الشرقية، شهد جمع توقيعات لسحب الثقة من البدوى، الشرقية هى موطن محمود أباظة منافس البدوى وصلاح دياب الذى يقود حملة الإطاحة برئيس الحزب.