استعرضت شبكة "يورو نيوز"، الحوادث العنصرية بالولاياتالمتحدةالأمريكية، خلال تقرير مطول بثته لى شاشاتها. وكشف التقرير عن أن آخر احتجاجات ضد العنصرية في الولاياتالمتحدةالأمريكية كانت في عام 2010 بعد أن قُتل الشاب الأسود أوسكار غرانت على يد رجال الشرطة، وحكم على الضابط الذي قتل أوسكار بالسجن لمدة عامين فقط، وأثار الحادث غضب العديد ممن تظاهروا سلميًا إلا أن عنف الشرطة مع المظاهرات أدى إلى جريمة أخرى. وتاريخ الولاياتالمتحدة مليء بهذه الحوادث العنصرية وغضب السود ضد سيادة البيض، بعد عشرات العقود من العزل العنصري وأكثر من عشرة أعوام من النضال تحت قيادة مارتن لوثر كينج، تم إلغاؤه فخرجت مسيرة كبيرة للمطالبة بالحقوق المدنية في عام 1963. وبعد أقل من عام، مارتن لوثر كينج كان في الطليعة، الرئيس "ليندون بينز جونسون"، وقع قانون الحقوق المدنية معتبرًا أن التمييزَ على أساس العرق أو اللون أو الدين أو الجنس، أو الأصل القومي، أمر مخالف للقانون. بيد أن الإلغاء َالرسمي للتمييز العنصري لا يضع حدًا للمشاكل بين عشية وضحاها، وشهدت الستينيات الكثير من الاحتجاجات وأعمال شغب أدت إلى القتل في واتس عام 1965، وفي ديترويت عام 1967، ثم في عام 1968، واغتيل مارتن لوثر كينج، خلف عشرات القتلى وآلاف الاعتقالات، بعد هدوء نسبي في السبعينيات والثمانينات. وتجدد الغضب في 1992 مع قضية رودني كينج الذي تعرض للضرب من قبل أربعة ضباط شرطة من ذوي البشرة البيضاء أمام كاميرا أحد مصوري الفيديو الهواة، بعد القبض عليه بسبب تجاوز السرعة المقررة. وانتقل الفيديو ومدته عشرين دقيقة في مختلف أنحاء العالم، لكن بعد عام، تم تبرئة الضباط الأربعة. وفي عام 2012 وبعد مرور خمسة وأربعين عامًا على مقولة مارتن لوثر كينج "لدى حلم"، حدث ما لم يكن متوقعًا، وانتخب الولاياتالمتحدة رئيسًا اسودًا هو باراك أوباما، انتخاب رافقه الكثير من الأحلام بالنسبة للسود. لكن إنتخابَ أوباما، لم يغير الولاياتالمتحدة جذريا، ففي 2012، قتل الشاب مارتن ترايفون برصاص الحارس المتطوع من أصول لاتينية. وتعد هذه هي الحادثة الوحيدة التي تحدث عنها أوباما قائلًا: "إذا كان لى ولد لكان يشبه ترايفون"، موضحًا أن الحادث قد يحمل طابعًا عنصريًا. ويواجه أوباما انتقادات كثيرة بسبب الاشتباكات العنصرية في ولاية ميزوري، بين سود وشرطة أغلبيتها بيضاء.