عانى الجنس الأسود من البشر كثيرا من ويلات التمييز العنصري، بينهم وبين نظرائهم البيض على مر العصور، ورغم سن العديد من القوانين التي تناهض هذا التمييز فإنه لايزال هناك الكثير الذى يتعين عمله في هذا الشأن. وشهد العالم العديد من حوادث القتل العنصرية التي راح ضحيتها العديد من الأبرياء، من بينهم زعماء ناضلوا كثيرا من أجل مناهضة التمييز العنصري، وتاريخ الولاياتالمتحدة مليء بهذه الحوادث العنصرية: بعد عقود من العزل العنصري والنضال تحت قيادة مارتن لوثر، وقعت حادثة اغتيال هذا المناضل وسط استعداده للخطاب في تجمع جماهيري بمقاطعة ممفيس بولاية تينسي الأمريكية، برصاصة أطلقها أحد المتعصبين البيض في 1968 أعقبها حملة واسعة من الاعتقالات. سادت حالة من الهدوء النسبي في السبعينات والثمانينات، حتى شهد مطلع التسعينات حادثة كبيرة في الولاياتالمتحدةالأمريكية، ففي مارس 1991 كان المواطن الأمريكي رودني كينج يقود سيارته، متجاوزا حد السرعة الرسمي في مدينة لوس أنجلوس، وأوقفه مجموعة من رجال الشرطة وأنزلوه من سيارته، وضربه خمسة منهم بوحشية، وتم تبرئة أفراد الشرطة من جريمة الاعتداء بالضرب على مواطن، وكان رودني كينج مواطنا أسود البشرة، بينما كان أفراد الشرطة، وهيئة المحلفين الذي حكموا عليهم بالبراءة من أصحاب البشرة البيضاء. وفي الألفية الثانية وتحديدا في عام 2010 تجددت هذه الحوادث، حيث قتل الشاب الأسود أوسكار جرانت على يد رجال الشرطة، ليتم الحكم على الضابط بالسجن لمدة عامين فقط، الأمر الذي أثار غضب الأفراد وخرجت مسيرات سلمية قابلتهم الشرطة بكل عنف. وشهدت ولايات ميزوري، ونيويورك، وفلوريدا، ولويزيانا الأمريكية حوادث قتل واضطهاد للأقليات العرقية في أمريكا في السنوات القليلة الماضية، ففي عام 2012، قتل الشاب مارتن ترايفون البالغ من العمر 17 عاما برصاص الحارس المتطوع من أصول لاتينية، وهذه هي الحادثة الوحيدة التي تحدث عنها أوباما قائلاً: "إذا كان لى ولد لكان يشبه ترايفون"، موضحا أن الحادث قد يحمل طابعا عنصريا. بدأت سلسلة مستمرة من الاحتجاجات والاضطرابات المدنية في ولاية فيرجسون الأمريكية عقب قتل رجال الشرطة للأمريكي الأسود من أصول أفريقية مايكل براون، في أغسطس 2014. وشهد شهر ديسمبر من العام الماضي العديد من حوادث القتل العنصرية وهي، مقتل الشرطي ون جيان ليو البالغ 32 عاما، وزميله رافائيل راموس البالغ 40 عاما وهما جالسان في سيارتهما في بروكلين في هجوم استهدف الثأر لمقتل رجلين أسودين أعزلين على يد رجال شرطة بيض خلال فصل الصيف. وفي ديسمبر من عام 2014 قتل شرطي أبيض رجلا أسود يدعى رومين بريزبون، في ولاية أريزونا الأميركية بإطلاق النار عليه إثر اشتباهه خطأ في أنه يحمل سلاحا. في شهر فبراير من عام 2015، وقعت حادثة تشابل هيل الأمريكية الشهيرة التي راح ضحيتها 3 طلاب مسلمين. كما قتل شاب أسود يدعي توني روبينسون برصاص ضابط شرطة في ولاية ويسكونسن الأمريكية يوم السادس من مارس الجاري.