ولأن الحلم ليس له حدود ولا تحده امتدادات أو توقفه عقبات أخذ عبد الرحمن يحلم ولأن حلمه مشروع مباح كان التوفيق حليفه، فبين أمنية الانضمام للأندية العالمية والاحتراف بكرة القدم وبين ضرورة السعي مع الوالد لالتقاط لقمة العيش جاءت الفلوكة لتفتح شراعيها مستقبله الفتي الحالم البطل المستقبلي لمحافظة الشرقية. ولأن الأعياد هي موسم الرزق للكثيرون لجلب الأرزاق ولأن محافظة الشرقية من المحافظات المغلقة فيعد بحر "مويس" المجرى المائى شبه الوحيد المتواجد بالمحافظة لذا بدت الفرصة سانحة لعبد الرحمن ووالده الذي يملك عددا من لمراكب النيلية في تلك المنطقة. ويعد هذا البحر هو المصدر الحقيقي للرزق للفتي " عبدالرحمن " ابن ال14 عاما الذي قرر أن يصنع مستقبله بفلوكة تخصه هي كل ما يملك من الحياة، اما عن استعداته للعيد وتزيين " فالوكته" فيقضى عبدالرحمن ال5 ايام التي تسبق عيد الأضحى المبارك، ما بين تعليق الانوار، والدهان الجديد، وفرش السجاد بها إلى جانب تشغيل أغنيات تبعث البهجة في نفوس المارة استقبالا لتلك المناسبة ولهذا الموسم. فيقول عبدالرحمن "نستعد للموسم من أسبوع أنا وزمايلي ونقوم بتوزيع المراكب على الأماكن المختلفة من البحر لتحقيق أكبر قدرمن لربح متابعا": المشروع ده من أيام جدى من نحو 20 سنة بس كان الشكل للمراكب مختلف عن اللى موجود دلوقتى". وأوضح عبدالرحمن أن الاقبال يكون بشكل كثيف في ثانى أيام العيد على عكس اليوم الأول مفسرا ذلك بانشغال الناس بالمعايدة والأضحية. وأضاف أن الفئات المترددة عليه غالبا من العائلات والشباب (بنات وبنين ) لتصبح تذكرة الفرد 5 جنيهات والتي لم يلحقها ارتفاع في السعر_حسب شهادته. وأعرب الفتي في نهاية حديثه عن رغبته في أن يصبح لاعب كرة لذلك يبذل قصارى جهده، في مساعده والده؛ ليكون الوضع على ما يرام ويكمل طريقه مع لعبته المفضلة كرة القدم فهو يحلم بالاحتراف خارج البلاد بعد انضمامه لنادي الشرقية مختتما " لقمة عيش وبنقلبها والأرزاق على الله"