تأتي أولي نسمات الخريف الباردة لتنعش أجواء «المدينة الزرقاء» التي يقضي معظم أهلها العيد بين الزيارات العائلية، أو التنزه على الكورنيش من «أبي قير» إلى «بحري». وتنتعش في الإسكندرية خلال أيام الأعياد بعض وسائل المواصلات الترفيهية والفلكلورية ك«الفلوكة» و«الحنطور». يقول عم حسن السيد (65 سنة) من أقدم سائقي الحنطور في الإسكندرية، إن زبائنه من كافة الأعمار والفئات، وإن أكثر الأوقات ذروة في الأعياد هي فترة المساء، وذلك للتمتع بنزهة على شاطئ الكورنيش. مضيفًا أن هناك حوالي 100 عربة حنطور بالإسكندرية موزعة على كافة الأحياء في الإسكندرية. ويقول أحمد عبد الرحمن صاحب أحد "الفلوكات" بمنطقة القلعة «أنا أعمل على هذه الفلوكة في الأعياد فقط؛ لأنها تشهد إقبالا كثيفًا من قبل المواطنين، مشيرًا إلى أن هناك فلوكات ذات حجم صغير تسع 7 أفراد فقط، لكن الفلوكة الكبيرة تستوعب 10 ركاب، وسعر الركوب جنيه للفرد خلال ربع ساعة في رحلة قصيرة محيطة بالقلعة«. ويضيف علي محسن، مراكبي بمنطقة بحري، "توجد العديد من الفلوكات بالمرسى المخصص للمراكب بهذه المنطقة، والتي تصل إلى 200 فلوكة، مؤكدًا أن هذه الفلوكات تعمل في البحر من خلال الترخيص الذي يتم الحصول عليه من البحرية، والتي تقوم بتسعير الرحلات ليعمل من خلالها صاحب الفلوكة". كما تمتلئ منطقة محطة الرمل ووسط البلد في الإسكندرية، والتي تحوي العديد من دور العرض السينمائي بالشباب الذين يأتون لمشاهدة أفلام العيد الجديدة، وأيضًا تشهد حدائق المعمورة والمنتزة إقبالًا كثيفًا من الأهالي والأشخاص الباحثين عن قضاء إجازات هادئة بجانب شاطئ البحر.