منذ عشر سنوات فقط كانت دول جنوب شرق آسيا هي أسرع أقاليم العالم نموا ولكن الصين والهند كسبتنا منهما السباق وصارتا هما الأسرع نموا في الوقت الراهن، وتقول مجلة "الايكونوميست" إن المستثمرين كانوا يتزاحمون علي أبواب دول جنوب شرق آسيا مثلما يتزاحمون الآن علي الصين والهند ولكن هذا كله يبدو كأنه زمن ذهب ولم يعد، والسبب معروف، فمنذ الأزمة المالية الآسيوية عام 97-1998 أخذت بلدان جنوب شرقي آسيا تتعافي اقتصاديا ولكن ببطء، وعلي سبيل المثال فإن معدل نمو الصين في السنوات العشر 88 - 1997 كان 10% سنويا في المتوسط، وقد ظل علي حاله تلك في السنوات العشر التالية 1998 - ،2007 اما الهند فكان معدل نموها 7.5% ارتفع إلي 7% في نفس الفترة المقارنة وبالمقابل نجد أن سنغافورة قد تراجع معدل نموها من 9.8% ليصبح 9.5% وماليزيا من 2.9% ليصبح 5،7% وتايلاند من 8% ليصبح 8.4% واندونيسيا من 7% ليصبح 6.4% في ذات الفترة المقارنة وقد كانت الفلبين هي الاستثناء الوحيد بين دول هذه المنطقة التي كان يطلق عليها وصف النمور الآسيوية فقد ارتفع معدل نموها من 3.3% سنويا في الفترة 1988 - 1997 ليصبح 5% في الفترة 1998 - 2007 وقد يكون صحيحا أن دول جنوب شرقي آسيا قد تحسنت مالياتها ولكن الدول الخمس الرئيسية في المنطقة وهي اندونيسيا وماليزيا والفلبين وسنغافورة وتايلاند عاجزة عن تفريخ عدد معقول من الشركات ذات المستوي العالمي علي عكس ما فعلت كل من الصين والهند. ومعلوم بالضرورة أن منطقة جنوب شرق آسيا تضم 570 مليون نسمة، كما أن دولها سبقت بقية آسيا في النمو الاقتصادي السريع ولكنها للأسف لم تستطع أن تصنع من أي سلعة تنتجها ماركة عالمية علي غرار منتجات LG.