كشفت مصادر سعودية عن حشد حوالي 150 ألف جندي للتدخل البري في سوريا لمحاربة تنظيم «داعش» حسبما ذكرت شبكة «سي سي إن» الإخبارية الأمريكية. وقالت المصادر إن السعودية وتركيا عينتا منذ أسبوعين قيادة للقوات المشتركة التي ستدخل سوريا من الشمال عبر تركيا. ونقلت شبكة «سي إن إن» عن مصدرين سعوديين قولهما إن عدد الجنود قد يصل إلي 150 ألف جندي، وأن معظمهم سعوديون مع قوات سودانية وأردنية مشيرة إلي أن هذه القوات موجودة داخل المملكة حاليا. وبحسب المصادر فإن المغرب تعهدت بإرسال قوات إلي جانب تركيا والكويت والبحرين والإمارات العربية المتحدة وقطر. وتشمل قائمة الدول الآسيوية المشاركة ماليزيا وإندونيسيا وبروناي التي أسست قيادة مشتركة لم تعلن عنها حتي الآن، ومن المتوقع أن تكون ماليزيا أول من ترسل قواتها من هذا الثلاثي إلي السعودية. واعلنت البحرين أنها مستعدة لإرسال قوات برية إلي سوريا لمحاربة تنظيم «داعش». ومن جانبه، حذر وزير الخارجية السوري وليد المعلم من أي عدوان بري علي الأراضي السورية، مؤكدا أن «أي معتد سيعود داخل صناديق خشبية»، في إشارة إلي قتله. وقال « أي تدخل بري في الأراضي السورية دون موافقة الحكومة هو عدوان، ومقاومة العدوان واجب علي كل مواطن سوري».. من جهة أخري، هاجم القائد العام لقوات الحرس الثوري الإيراني اللواء محمد علي جعفري السعودية، قائلا: «السعودية لن تجرؤ علي إرسال قوات إلي سوريا لأن ذلك سيكون بمثابة إطلاق رصاصة الرحمة علي نظام الرياض» علي حد تعبيره. علي صعيد آخر رفضت روسيا بشدة في الأممالمتحدة الانتقادات الغربية لها بتخريب مفاوضات جنيف، وقالت إنها ستقترح «أفكارا جديدة» خلال اللقاء الدولي المقبل حول سوريا في مدينة ميونيخ الألمانية. وأكد السفير الروسي لدي الأممالمتحدة فيتالي تشوركين أن موسكو لا تعتزم وقف غاراتها الجوية التي تعتبرها شرعية لدعم القوات الحكومية في مواجهة الإرهابيين. من ناحية أخري، دعا الاتحاد الأوربي تركيا إلي الالتزام بالاتفاقات الدولية واستقبال آلاف اللاجئين السوريين العالقين بعد هربهم من هجوم القوات الحكومية. وقال مفوض التوسع في الاتحاد الاوروبي يوهانس هان إن «اتفاقية جني لاستقبال اللاجئين لاتزال قائمة». وكانت الأممالمتحدة قد اعلنت أن آلاف السوريين يتجمعون علي الحدود التركية هربا من الحرب في حلب. ويحاول الجيش السوري محاصرة مسلحي المعارضة الموجودين في تلك المدينة الاستراتيجية. وقال حاكم ولاية كلس التركية إن حوالي 45 ألف لاجيء سوري وصلوا إلي الحدود التركية، مشيرا إلي أنه سوف يتم استقبالهم في مخيمات اللاجئين. وقال البيت الأبيض إن نزوح عشرات الآلاف من السوريين صوب الحدود مع تركيا يخلق وضعا إنسانيا مفزعا. وأعرب جوش إرنست، المتحدث باسم البيت الأبيض، عن قلق أمريكي بشأن العمليات العسكرية للقوات الحكومية السورية بدعم روسي في مدينة حلب شمالي سوريا.