عواصم عالمية وكالات الأنباء: أفاد مسئولون بمنظمة الأممالمتحدة بأن الأسابيع الثلاثة الماضية شهدت عودة مالا يقل عن22 ألفا و300 مواطن عراقي من سوريا إلي بلادهم, وذلك بعد أن كانوا قد نزحوا إلي سوريا منذ سنوات فرارا من الاضطرابات الأمنية والسياسية في العراق. ونقلت شبكة إيه بي سي نيوز الأمريكية عن المسئولين الأمميين قولهم إن المواطنين العراقيين سارعوا بالعودة إلي بلادهم هربا من الأزمة الطاحنة التي تشهدها سوريا في الوقت الراهن نتيجة المجازر التي يشنها النظام السوري ضد المحتجين. وأشارت الإحصائيات الصادرة عن الأممالمتحدة أمس إلي أنه بالإضافة إلي النازحين العراقيين, فقد فر إلي العراق ما يقرب من ثلاثة آلاف وستمائة مواطن سوري, وذلك منذ إعلان بغداد فتح حدودها الغربية لاستقبال اللاجئين السوريين في23 يوليو الماضي. من جهته, ناشد ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق مارتن كوبلر المانحين الدوليين المساهمة بشكل أكبر في توفير المساعدات للفارين من سوريا إلي العراق, داعيا الحكومة العراقية إلي السماح بقدر أكبر من حرية الحركة للاجئين السوريين. و قالت الخارجية التركية أمس ان ضابطا برتبة عميد كان من بين أكثر من1300 لاجيء فروا الي تركيا هربا من العنف المتصاعد في سوريا. وقالت الوزارة علي تويتر ان11 ضابطا آخر كانوا أيضا من بين الوافدين الجدد مما رفع عدد اللاجئين السوريين في تركيا الي47500 شخص. وكان عدد اللاجئين السوريين في تركيا بحلول نهاية يوليو44000 لاجيء. وقالت الخارجية التركية هذه الاعداد الي جانب أعداد طالبي اللجوء الي دول اخري يظهر الموقف الرهيب في سوريا. ويخشي مسئولون أتراك من احتمال تدفق اللاجئين من مدينة حلب حيث تستخدم قوات الرئيس السوري بشار الاسد الدبابات وطائرات الهليكوبتر لقصف مقاتلي المعارضة في المدينة. وأحدثت الانتفاضة المندلعة ضد نظام الاسد منذ17 شهرا أزمة لاجئين في تركيا ودول مجاورة أخري. وتقول مصادر المعارضة ان18 ألفا علي الاقل قتلوا منذ بدء الانتفاضة في مارس عام.2011 وفي السياق نفسه, أكد نائب وزيرالخارجية الإيراني لشئون آسيا والمحيط الهادي عباس عراقجي أمس أهمية استمرار المشاورات بين إيران وتركيا حول قضايا المنطقة بشكل عام والقضية السورية علي وجه الخصوص. وقال عراقجي- في تصريح لوكالة أنباء فارس الإيرانية- إن طهران وأنقرة تلعبان دورا رئيسيا وهاما لوضع تسوية سلمية للأزمة في سوريا..مشيرا إلي أن التعاون والتشاور بين البلدين علي هذا الصعيد قد يخرج بنتائج إيجابية ومفيدة. وقلل عراقجي من أهمية ما تتناقله وسائل الإعلام المختلفة من وجود خلافات بين إيران وتركيا حول سبل حل الأزمة السورية..موضحا أن اللقاءات بين مسئولي البلدين تهدف في الأساس لإيجاد تفاهمات مشتركة حول الأزمة السورية وسبل معتدلة لمعالجتها. كما حملت إيران الجيش السوري الحر( المعارض) والولايات المتحدةالامريكية مسئولية سلامة الزوار الايرانيين الثمانية والاربعين المختطفين في سوريا.