دمشق وكالات الأنباء: أعلن وزير الخارجية السوري وليد المعلم أمس ان سوريا ستعتبر أي توغل بري في أراضيها "عدوانا". وذلك بعد أيام من إعلان السعودية أنها علي استعداد لإرسال قوات برية. وذكرت محطة سي إن إن أن السعودية حشدت 15 ألف مقاتل علي حدود تركيا مع سوريا. وأضاف المعلم أن أي تدخل بري في الأراضي السورية دون موافقة الحكومة السورية هو عدوان.. ونأسف أن يعود هؤلاء "المعتدون" في صناديق خشبية إلي بلدهم. من جانب آخر قال قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء محمد علي جعفري أمس إن السعودية لا تملك الشجاعة لإرسال قوات برية إلي سوريا وهدد بهزيمتها إذا تدخلت. وتعد تصريحات جعفري أول رد فعل رسمي إيراني علي بيان السعودية الذي عبرت فيه عن استعدادها لإرسال قوات برية إلي سوريا. في تطور آخر قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إن روسيا والرئيس السوري بشار الأسد وأعوانه لا يلتزمون بقرار مجلس الأمن الداعي للوقف الفوري لإطلاق النار في مختلف أنحاء سوريا. وأشار كيري إلي أن هناك أدلة واضحة علي استخدام روسيا قنابل غير موجهة بدقة مما أسفر عن مقتل العديد من المدنيين بمن فيهم نساء وأطفال. وأن هذا كله لا يمكن وقفه بالانسحاب من المفاوضات بل يجب مواصلة التفاوض للوصول إلي أطر يلتزم بها جميع الأطراف تؤدي إلي وقف إطلاق النار والسماح بوصول المساعدات الإنسانية للمتضررين من الصراع. من ناحية أخري أعلن مصدر عسكري سوري أمس أن الجيش السوري وجه ضربات نارية مكثفة لتجمعات وخطوط إمداد تنظيم داعش الإرهابي في درعا. وقال المصدر إن الضربات النارية أسفرت عن تدمير راجمة صواريخ لتنظيم داعش ببلدة صيدا في الريف الشرقي. وأضاف المصدر أن وحدة من الجيش دمرت مدافع هاون لتنظيم جبهة النصرة غرب تل الخضر شمال بلدة عتمان. في غضون ذلك احتدمت المعارك في مدينة حلب شمالي سوريا لليوم السادسة علي التوالي بين مسلحي المعارضة والجيش السوري. بينما استمر نزوح آلاف المدنيين من مناطق عدة في المدينة باتجاه الحدود التركية. علي وقع القصف المدعوم من روسيا. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن الجيش السوري. مدعوماً بطائرات روسية. تمكن من السيطرة علي بلدة رتيان الواقعة بالريف الشمالي لمدينة حلب. بالتزامن مع معارك وصفها بأنها ضارية بين مسلحي المعارضة والقوات الحكومية. وبالسيطرة علي رتيان. فإن الجيش السوري يكون قد أمن الطريق الواصل باتجاه بلدتي نبل والزهراء. اللتين تمكن من استعادتهما من أيدي الفصائل المعارضة قبل يومين. من جانبه قال البيت الأبيض إن نزوح عشرات الآلاف من السوريين صوب الحدود مع تركيا يخلق وضعاً إنسانياً مفزعاً. وأعرب جوش إرنست. المتحدث باسم البيت الأبيض. عن قلق أمريكي بشأن العمليات العسكرية للقوات الحكومية السورية بدعم روسي في مدينة حلب. شمالي سوريا. وأضاف أنه لا يمكن إنكار أن جهود الجيش الروسي لدعم قبضة نظام الأسد علي السلطة لا تعطي دافعاً قوياً للأسد كي يجلس علي طاولة المفاوضات والعمل بصورة بناءة في المحادثات. علي صعيد آخر قال البنك الدولي إن التكلفة الاقتصادية للحرب في سوريا وانعكاساتها علي دول المنطقة بلغت نحو 35 مليار دولار. وأن مدينة حلب السورية. هي الأكثر تضرراً جراء الحرب من بين 6 مدن أخري. حيث بلغت نسبة التدمير فيها حوالي 40%. وأوضح البنك الدولي أن تكلفة الحرب تشمل خسائر اقتصادات 5 دول مجاورة هي العراق ومصر ولبنان والأردن وتركيا. وأشار البنك إلي أن التسوية السلمية في سورياوالعراق وليبيا واليمن يمكن أن تؤدي إلي انتعاش سريع في إنتاج النفط. ما يسمح بتعزيز النمو الاقتصادي في المنطقة. ووفقاً لتقارير البنك الدولي. فإنه إلي جانب خسائر الحرب في سوريا علي دول الجوار الخمس. فإن الأضرار التي لحقت برأس المال في سوريا بلغت حتي منتصف 2014 ما بين 70 و80 مليار دولار.