تعاني قرية قريش التابعة لمجلس قروي شريف باشا بمركز بني سويف من إنعدام الخدمات بها, فالبرغم من كونها من القري المتآخمة لمدينة بني سويف, إلا أنه لا يوجد بها وحدة صحية يتلقي الأهالي بها العلاج أو تسعفهم في ساعات الخطر ومياه الشرب لا تجري في عروقهم إلا في منتصف الليل وتشارك أراضي القرية الزراعية الأهالي الحزن فمياه الري لا تصل إلي المساقي الفرعية والسماد متوافر ولكن بالسوق السوداء, أما الخبز فنصيب الفرد منه لا يتعدي الرغيف في اليوم. ويقول سيد بكري إبراهيم خفير نظامي تم تخصيص550 مترا مربعا من المجلس المحلي للمحافظة لبناء وحدة صحية للقرية منذ أكثر من5 سنوات ولم ينظر إلينا أحد وفي كثير من حالات المرض ولدغات الثعابين لا نستطيع أن ننقذ المريض بسبب عدم وجود وحدة صحية بالقرية وتأخر سيارات الإسعاف بالساعات, كما اكتفي المسئولون بالطب البيطري بانشاء حاجز أبقار داخل الجمعية الزراعية دون أن تكون هناك وحدة بيطرية ولا يأتي الطبيب البيطري سوي نصف ساعة في اليوم وفي حالة استدعائه بعد ذلك يقوم بالكشف علي رأس الماشية ب100 جنيه. ويضيف محسن محمد جودة مهندس زراعي لا تصل مياه الشرب إلي القرية إلا بعد العاشرة مساء, رغم وجود القرية بالقرب من مدينة بني سويف وشركة مياه الشرب, ولا تصعد المياه للدور الثاني داخل بيوتنا ونعتمد علي الخزانات التي نظل نملأها طوال الليل لاستخدامها صباحا. ويؤكد حسن هنداوي عمدة القرية أن شركة المياه قامت بمد خط لمياه الشرب خاص بالقرية فقط بعد أن كانت3 قري تشترك معنا في خط المياه فضلا علي معسكر الأمن المركزي بقرية أبوسليم وكانت المفاجأة بأن قام أهالي عزبة كيرلس بغلق محبس الخط الجديد وألقوا عليه الأسمنت لمنع أي أحد من فتح الخط إعتقادا منهم بأن الخط سيؤثر علي خط المياه الخاص بهم. ويستطرد محمد عبدالحليم صفي الدين رئيس مجلس إدارة الجمعية الزراعية قائلا يعاني الفلاحون من النقص الحاد في السماد وإرتفاع سعره في حال وجوده. وأضاف يعاني7 آلاف فدان من أجود الأراضي الزراعية بالقرية والقري المجاورة وهم: قرية أبوسليم وشريف باشا والشناوية من ندرة مياه الري فترعة الصعايدة لا يصل بها منسوب المياه إلي المساقي الفرعية, خاصة في ظل عدم فتح المياه بالترعة إلا لمدة10 أيام فقط علي مدار الشهر فيضطر الأهالي لتشغيل مواتير إرتوازي بباطن الأرض فتقوم بسحب مياه الصرف الصحي المتشبعة بها باطن الأرض وكذلك مياه التربة الزراعية مما يفقد الأرض جودتها بسبب جفافها وزيادة نسبة الأملاح بها. ومن جانبه أكد المهندس عماد ميخائيل وكيل وزارة الري ببني سويف أنه بعد تزايد الشكاوي المتعددة من المزارعين حول نقص مياه الري, خاصة نهاية الترع فقد تمت الموافقة علي اعتماد16 مليون جنيه لإنشاء6 مغذيات جديدة( محطات رفع) لتغذية نهايات الترع التي تعاني من صعوبات في الري وهي ترعة( الحريقة).