يعاني أهالي قرية الشقر التابعة لمركز الفشن ببني سويف العديد من المشكلات المزمنة أبرزها النقص الحاد في مياه الري رغم توافر العديد من الترع الفرعية التي يجد المزارع المكشوف منها جافا والمغطي بدون ماء. وذلك بسبب تجاهل المسئولين بالري تنظيف نهايات الترع وصيانة مواسير الصرف المغطي التي تتسرب مياهها من سنوات إلي المصارف الخاصة بمصافي الزراعات وأصبح اعتماد الأهالي علي ري أراضيهم في ظل نقص المياه الحاد علي المياه الجوفية التي يقومون برفعها من أسفل الأرض والمختلطة بمياه الصرف الصحي مما أفقد آلاف الأفدنة خصوبتها كما تعاني العديد من بيوت القرية من الغرق بمياه الصرف الصحي ولم ترحم شركة الكهرباء هي الأخري الأهالي فقامت بالتعدي علي منطقة زراعات حوض محمد خليفة بأعمدة الضغط العالي. في البداية يقول حسن إبراهيم( مزارع وعضو لجنة تحكيم القرية) قامت مديرية الري بالمحافظة بعمل ترعة الأبعادية المغطاة لري ألف فدان في كل من قرية الشقر والقضابي وجزء من مدينة الفشن وللأسف تفقد تلك الترعة نصف الكمية المخصصة لها من المياه بسبب إهمال مسئولي الري في صيانة المواسير المتهالكة أو تغييرها فالماسورة الرئيسية القادمة من ترعة الإبراهيمية مكسورة وتتسرب هذه الكميات الهائلة من المياه منذ سنوات في مصرف مغاغة وقمنا مئات المرات بابلاغ مديرية الري ولم يستجب لنا أحد وعندما عرضا اصلاحها بالجهود الذاتية هددونا بالمساءلة القانونية. ويضيف محمود إبراهيم عامل قائلا فرع2.1 و3 من مسقي ملاطية مغاغة الموجود علي خريطة الري المصرية لا تصله المياه منذ3 سنوات وكان مخصصا لتغذية مجلس قروي الفنت والتي تضم20 ألف فدان بكل من قرية كفر درويش وصالح والقضابي والشقر والفنت الغربية والزرابي وغيرها من القري مما اضطر الفلاحين لرفع المياه من أسفل الأرض بمواتير إرتوازي وهذه المياه المليئة بالأملاح والصرف الصحي تسببت في بوار الأرض وقمنا بالشكوي عدة مرات ولم نجد سوي آذانا من طين والأخري من عجين حتي قام أحد أباء القرية بالتبرع ب8 قراريط من أرضه المطلة علي النيل لعمل مغذي لتلك الأراضي وعليها رفض المسئولون فقمنا بطلب إعادة تشغيل فتحة الشيخ سلمان التي تمر أسفل شريط السكك الحديدية والقادمة من ترعة الإبراهيمية حيث تم إغلاقها في الأربعينيات عندما كانت مياه الري متوافرة وأيضا رفضوا وكان هدف المسئولين بوار أراضي بني سويف وتساءل لمصلحة من كل هذا الفساد. ويشير علي طه حمد مزارع إلي غرق بيوت التلول في القرية بماء سقاية الزراعات بسبب عدم وجود صرف صحي بالقرية فضلا عن تهالك مواسير ترعة الأبعدية المغطاة فمواسير الإسبيستوس التي تنقل المياه للقرية وتمر أسفل الأرض مصنوعة من خامات رديئة من الأسمنت فضلا عن تعرضها للصدأ وللكسر بسبب الجرارات وسيارات النقل التي تمر داخل القرية لذا يجب تغيير تلك المواسير بأخري بلاستيكية مرنة لا تصدأ وتتحمل الضغط عند مرور السيارات فوقها. ويضيف مختار أحمد محمد تاجر عندما قام مجلس مدينة الفشن ببناء عمارات سكنية داخل القرية قاموا بتحويل مجري ومصب مصرف مغاغة الذي تم البناء فوق المجري القديم له إلي نهر النيل بعد أن كان يصب في مصرف الشراهنة بالتعاون مع مديرية الري الأمر الذي يهدد مياه النيل بالخطر فمياه الصرف مختلطة بمئات الأطنان من مياه الصرف الصحي التي يقوم مسئولو الكسح بتفريغ سياراتهم فيها وهو ما يهدد صحة وسلامة المواطنين. ويكمل حسن إبراهيم مزارع قائلا: يخشي أهالي القرية انفجار ماسورة مياه الشرب الرئيسية التي تمر أعلي أرض القرية قادمة من محطة الرفع لتغذية قري غروب الفشن ومركز سمسطا بضغط10 جو حيث إن المياه تتسرب منها وحدث من قبل أن انفجرات ماسورة في القري المجاورة وتسببت في غرق القرية وتهدم العديد من منازلها. ومن جانبها أكدت المهندسة عائشة إبراهيم رئيسة قطاع التشغيل والصيانة بشركة مياه الشرب والصرف الصحي ببني سويف أن الأهالي يتخذون مواسير مياه الشرب معديات للسير عليها ويقومون بالعبث في محابس المواسير وسأقوم بإرسال فريق من الصيانة علي الفور حفاظا علي تقليل أي فاقد من مياه الشرب ولمراجعة كل محابس ومواسير المياه بالقرية. من ناحيته رفض المهندس عماد ميخائيل وكيل وزارة الموارد المائية والري الادلاء بأي تصريح عن مشكلات الري بالقرية في محاولة للوقوف علي حقيقية الأمر من مختلف الجوانب.