يعاني الفلاحون في أكثر من محافظة من تعرض زراعاتهم للهلاك وأراضيهم للبوار بسبب عدم وصول مياه الري إلي نهايات الترع. وهي مشكلة يبدو أن وزارة الري عجزت عن حلها. البحيرة إبراهيم رشوان: تعاني قري الخريجين بمشروع شباب الخريجين القومي بالنوبارية من أزمة حادة ومستمرة بسبب نقص مياه الري مما يهدد آلاف الأفدنة بالبوار. وتتواصل الأزمة خلال فصول العام ويواجه الخريجون معاناة حقيقية في سبيل توفير المياه اللازمة لري أراضيهم التي تركوا موطنهم الأصلي من أجل زراعتها إلا أنهم وجدوا أنفسهم يصطدمون بالكثير من المشاكل والأزمات إلي تضاعف من معاناتهم باستمرار في ظل انعدام دور المسئولين. يقول سعد أبوسعيفة أحد الخريجين بقرية اليشع الذي يمتلك 35 فدانا بالقرية إن اكثر من 30 ألف فدان بقري اليشع وبلال وآدم وسليمان وعبدالوهاب وأبواليسر وعبدالحليم محمود المعروفة بفرع 20 بمشروع شباب الخريجين القومي بالنوبارية تعاني بشدة بسبب نقص مياه الري وعدم وصولها إلي نهايات الترع مما يهدد المحاصيل المنزرعة بالتلف والأراضي الزراعية بالبوار. وتعد قريتا اليشع وبلال أكثر القري تضررا بسبب هذه الأزمة التي باتت تؤرق الخريجين بشكل يومي مما يضطرهم إلي قضاء ثلاثة أيام متواصلة في أراضيهم من أجل توصيل مياه الري إليها بسبب عدم توافر المياه وصعوبة وصولها إلي نهايات الترع والمساقي الأمر الذي يضاعف من معاناة الخريجين ويهدد محاصيل العنب والخوخ والمشمش المنزرعة حاليا بالتلف. يشير المهندس صبري طاهر حميدة خريج بقرية اليشع إلي أن خمسة أفدنة يمتلكها تواجه شبح البوار اضافة إلي أن محصول العنب المنزرع حاليا يواجه خطر التلف بسبب النقص الحاد في مياه الري بالقرية. مضيفا ان سبب هذه الازمة هو أن محطة الرفع الخاصة بالقرية لا تعمل بالكفاءة المطلوبة وبعض وحداتها الست معطلة إضافة إلي أن التباطين الخاصة بالمحطة غير صالحة. كما أن ضعف التيار الكهربائي يساهم في تفاقم المشكلة بعدم تشغيل المحطة بكامل وحداتها. يضيف جمال سلام خليل أحد الخريجين أن أزمة نقص مياه الري وعدم وصولها إلي نهايات الترع والمساقي بالمنطقة أثرت بشكل سلبي ومباشر علي محصولي القمح والبطاطس منذ شهرين حينما عانينا بشدة من عدم توافر مياه الري. ورغم استغاثتنا بمسئولي الري والمشروع القومي للخريجين أكثر من مرة وبشكل رسمي إلا أن شيئا لم يتم. ورغم قيام بعض الفنيين والمهندسين بمعاينة المحطة ووحداتها للوقوف علي المشكلة إلا أنهم قالوا ان الحل يحتاج اعتمادات مالية كبيرة لرفع كفاءة المحطة لتستمر الأزمة كما هي بدون حل. يطالب عيد محمد أبودشيشه خريج بقرية اليشع بضرورة إعادة النظر في التباطين الخاصة بمحطة رفع مياه الري بفرع 20 بالمشروع والعمل علي رفع كفاءة المحطة وإصلاح وحداتها المعطلة وزيادة هذه الوحدات حتي تعمل المحطة بالكفاءة المطلوبة ويتم توفير مياه الري لجميع الاراضي بالمشروع بدون مشاكل مؤكداً أهمية إنشاء المزيد من محطات الرفع بالمنطقة لتتناسب مع المساحات الشاسعة من الاراضي المنزرعة بالمحاصيل المختلفة وحتي يمكن توفير المياه اللازمة للري بدون معاناة للخريجين. بني سويف أسامة مصطفي: تعاني محافظة بني سويف من عدم وصول مياه الري إلي نهايات الترع نتيجة عدم اصلاح المغذيات وتنازع الري والمحافظة علي قيمة الاصلاح!!. قال حسن فؤاد هنداوي "عمدة قرية منفريش" مشكلة عدم وصول مياه الري إلي نهايات الترع مزمنة منذ سنوات عديدة تعاني منها ما يؤثر علي انتاجية المحاصيل الزراعية. اكد جمال هندي من الفشن جنوب المحافظة عضو مجلس شعبي سابق انه سبق مناقشة هذه المشكلة في جميع المستويات سواء محلية أو مجلس شعب والسبب في عدم وصول مياه الري إلي نهايات الترع هي عدم اصلاح المغذيات التي تضخ المياه بقوة حتي تصل إلي نهاية الترع وهذا يرجع إلي نزاع بين الري والمحافظة علي من يتحمل التكلفه!!. أما أحمد حبيب من قميش ببا فيقول: ان الترع المارة بالأراضي الزراعية تمتد إلي مسافات طويلة وعندما تصل المياه يقوم كل مزارع بتركيب ماكينه ري لشفط المياه وري ارضه تحسبا لعدم وصولها مره أخري وهذا يؤدي إلي عدم وصولها إلي نهايات الترع. اكد محمد أبوالخير من قرية باها مركز بني سويف علي عدم انتظام مناوبات الري ووجود مجاملات في عدد الأيام وكمية المياه مؤكدا أيضاً ان المسئولين بالري نسمع منهم كل عام عن تركيب مغذيات جديدة او اصلاح البعض منها ولكن مازالت المشكلة قائمة فهي مزمنة. المنصورة آمال طرابيه: مازالت الاراضي الزراعية في الدقهلية خاصة أراضي خضير شهاب الدين وبحر بسنديلة تصرخ عطشاً وتعبر عن غضبها بموت محصولها حتي لا يري النور وتستغيث بحورها من ارتفاع منسوب الطين وتطالب بالتطهير السريع حتي تتمكن المياه عندما تأتي للوصول للأرض. يقول سيد دسوقي عيسي "36 سنة" صاحب أرض زراعية في قرية بحر بسنديلة: لدي الفلاحين في المنطقة حوالي 20 ألف فدان من أجود الأراضي الزراعية تابعة لعشر جمعيات وتنتج القطن والارز والقمح والذرة والبنجر ولكن المشاكل تحاصرهم كل عام بلا رحمة من المسئولين لأن قرية بحر بسنديلة وقرية منشأة النصر ويطلق عليها منطقة الثغر لا تصلها مياه ري مالحة أو عذبة خاصة عند بداية زرع الأرز كل عام لأن المسئولين عن مياه الري يقومون بتغيير اتجاه المياه من البوابات الرئيسية المؤدية للفروع حتي تصل مياه الري إلي الأرض الجبلية المزروعة بطيخ ولا تصل لأراضي بحربسنديلة المزروعة أرز. أضاف كل عام يصرخ الفلاحون بشدة من ندرة مياه الري أو انعدامها تماماً. ونحن الآن نعاني من انعدام مياه الري رغم إقبال موسم زراعة الأرز خلال أيام!! يقول فاروق حبري 55 سنة فلاح إن الأراضي الزراعية عطشانة لمياه الري منذ سنوات وبحورها في حاجة للتطهير منذ 15 عاماً لأن ارتفاع منسوب الترسيب يصل إلي مترين في البحر وعندما تصدف وتأتي مياه الري نتيجة الاضرابات والشكاوي لا تصل المياه إلي الأرض بسبب الترسيب لأن منطقة الثغرة بحرها ترسيبه عال!!. أضاف علي محمد علي: نحن أهالي قري 57 و 55 و 56 و 54 حضير شهاب الدين يطلق علينا ديل البحر نعاني من ندرة مياه الري كل عام. خاصة في أوائل ابريل عند زراعة الأرز!!. اشار فاضل السيد مصطفي "محام" من حضير شهاب الدين إن المياه تأتي بالمناوبة أو الدور ولكن بصعوبة بعد مشاكل عديدة وتتفاقم المشكلة في موسم زراعة الأرز والذي سيأتي خلال أيام!!. اضاف ونحن نعاني منذ سنوات من ندرة مياه الري علماً بأن حضير شهاب الدين بها 60 ألف فدان من أجود أنواع الأرض والمحاصيل وبها 14 جمعية زراعية ولدينا جهاز المراقبة العامة للتنمية والتعاون للدقهلية والأرض تزرع الأرز والقطن والبنجر مع ذلك نعاني الأمرين من ندرة مياه الري وخاصة في زراعة الأرز خلال أيام. وهناك خط العشرينات قري 23 . 24 . 25 وهو ايضا نهاية البحر لا تصله مياه الري ونحن نعاني حتي الان من عدم وصول مياه الري والتطهير رغم اقتراب زراعة موسم الأرز!!. الشرقية عبدالعاطي محمد: آلاف الأفدنة من أجود الأراضي الزراعية الموجودة بنهايات الترع مهددة بالبوار لعدم وصول مياه الري اليها واعتماد الأهالي في ري زراعاتهم علي المياه الجوفية ومياه الصرف الزراعي والصحي. يقول القصبي محمود مزارع من حسان البحرية مئات الأفدنة بصان الحجر والمسلمية والهبطة خاصة التي في نهاية الترع تموت عطشا لعدم وصول مياه الري إليها وأن اغلب الفلاحين يضطرون لري اراضيهم بالمياه الجوفية التي أدت إلي تطبيل الأرض وخفض الانتاجية. أضاف محمد سالم "مزارع" من قرية وكيل النيابة ندرة مياه الري ستدمر أراضينا. قال محمد عرفات مزارع من بحر البقر: عدم توافر مياه الري بصفة مستمرة يدفع العديد منا إلي عمل فتحات من علي مصارف الصرف الصحي رغم انها خطرة ولكن ما باليد حيلة.