صرخة مدوية أطلقها أطفال أسيوط المرضي الذين يعانون من الأورام السرطانية بسبب حالة التجاهل لمعهد جنوب مصر للأورام الذي يشمل قطاعا عريضا من أبناء ومرضي الصعيد الذين لا يستطيعون تحمل تكاليف السفر الي القاهرة لتلقي العلاج حيث تسبب الضغط الرهيب علي معهد الأورام التابع لجامعة أسيوط في حدوث تكدس ووضع قوائم انتظار في أمراض يصعب فيها الانتظار خاصة أن عدد الأجهزة الموجودة بالمعهد كما هو دون زيادة منذ فترة طويلة بل زادت اعداد المرضي بشكل مخيف وخاصة لدي الاطفال الصغار والغريب في الأمر أن معظم تبرعات رجال الا يقول احمد محمد محمود والد احد الاطفال ان ابنه يبلغ من العمر ثماني سنوات وقد أصيب بمرض السرطان ويضطر للحضور كل15 يوما للحصول علي الجرعة المخصصة لطفله وقد نصحه بعض الأطباء بضرورة السفر الي القاهرة لاستكمال العلاج هناك بسبب توافر الأجهزة والتقنيات الحديثة ولكن لضيق ذات اليد وعدم قدرته علي تحمل تكاليف السفر والإقامة لجأ الي معهد جنوب مصر للأورام وقد شاهد مستوي عاليا من حيث الخدمات المقدمة له وتسأل لماذا لا تقوم الدولة بتوفير تلك التقنيات الحديثة داخل المعهد لتوفير مشقة السفر وإنقاذ حياة المرضي في الصعيد. وطالب الطفل محمد محمود أحمد مريض ويبلغ من العمر14 عاما المسئولين بسرعة التحرك وتوفير تلك الأجهزة التي يحتاجها المعهد لانقاذه من الآلام الموجعة التي تهاجمه من حين الي آخر خاصة أن الاطباء أكدوا له أن حالته مستقرة ومستجيبة للعلاج بالرغم من قلة امكانات الأجهزة المتوفرة داخل المعهد. وأكد الدكتور محمود محمد مصطفي عميد المعهد أن اعداد المرضي في زيادة مستمرة تفوق بشكل خيالي التوقعات الحالية حيث أن الزيادة الثانوية في الحالات الجديدة تصل الي100 ألف حالة جديدة في مصر يستقبل المعهد منها18 ألف حالة سنويا ومن المتوقع أنيصل عدد حالات الاصابة في مصر عام2015 الي130 ألف حالة سنويا وهذا ما يجب التوقف عنده لاتخاذ الاحتياطات اللازمة لمواجهة تلك الأزمة التي قد تظهر بعد أعوام قليلة لذا يجب العمل من الآن علي زيادة القدرة الاستيعابية لعدد الأسرة داخل المعهد وليست هناك مشكلة يذلك الأمر من حيث المباني ولكن المشكلة تكمن في أزمة الأجهزة التي يحتاجها المعهد لكي تتماشي معه تلك الزيادة الحالية والتي يأتي في مقدمتها جهاز المعجل الخطي الجديد أو جهاز العلاج الإشعاعي حيث بات المعهد في حاجة ماسة لشراء جهاز معجل خطي جديد ومزود بالتقنيات الحديثة للعلاج لرفع المعاناة عن كاهل مرضي السرطان وتبلغ تكلفته حوالي12 مليون جنيه كما يحتاج المعهد جهاز أشعة مقطعية متعدد المقاطع تصل تكلفته الي2 و5 مليون جنيه وأيضا جهاز حسابات دلالات الأورام بتكلفة400 ألف جنيه. ويضيف الدكتور مدحت فارس وكيل معهد الأورام أن المعهد يحتاج الي بعض الأجهزة ذات التقنيات العالية لكي يتماشي مع طرق العلاج الحديثة خاصة أن الأجهزة المتوافرة بالمعهد باتت لا تتواكب مع الأعداد الغفيرة من المرضي المترددين علي المعهد ونضطر في أحيانا كثيرة الي تحويل الحالات الي القاهرة بسبب التقنيات المتقدمة في العلاج وكذلك الجراحات الاشعاعية الغير متوافرة في جهاز المعجل الخطي المتوافر بمعهد جنوب مصر للأورام حاليا.