شكا مواطنون ومسئولون من الفيوم من تجاهل الدكتور حاتم الجبلي وزير الصحة لوعوده بتشغيل مركز الاورام بالفيوم رغم الانتهاء من جميع أعماله الإنشائية قبل10 سنوات ومازال بدون تشغيل لعدم توافر الأجهزة والمعدات الطبية وتوقف عند تأكيد الوزير علي دراسة جدوي تشغيله لخدمة مرضي الأورام بمحافظات الفيوموبني سويفوالمنيا. وقال مواطنون إن توقف مبني المعهد القومي للأورام بالقاهرة يجعل من الضروري التفكير في التشغيل الفوري لمركز الاورام بالفيوم. وقد بدأ العمل في إنشاء المركز منذ قرابة12 عاما بجوار مستشفي التأمين الصحي وتم إنشاؤه بالجهود والتبرعات وتمت إقامته بمدينة الفيوم لعلاج مرضي الأورام وإجراء الجراحات لهم من أبناء محافظات شمال الصعيد( الفيومبني سويف و المنيا) حيث لا يوجد مركز أو معهد متخصص لعلاج وإجراء جراحات الأورام في تلك المحافظات. مما يضطر المرضي إلي السفر إلي القاهرة بالمعاهد المتخصصة والمستشفيات ولكن بعد أزمة المعهد القومي للأورام أصبحت هناك أزمة وكارثة حقيقية تواجه هؤلاء المرضي وتجعلهم دائما في قوائم الانتظار لإجراء الجراحات والعلاج الاشعاعي والكيماوي وغيرها من العلاجات مما يعرضهم لخسارة حياتهم بسبب صمت المسئولين. وتولي إنشاء المركز جمعية علمية تابعة لهيئة التأمين الصحي بالفيوم لأن المركز يقام بتبرعات المواطنين ومختلف الجهات المهتمة بعلاج مرضي الأورام, وحتي الآن وبعد الانتهاء من اعمال الانشاءات الخاصة بالمبني ويبلغ ارتفاعه5 أدوار ويشمل جميع الأقسام الخاصة بمراحل الكشف عن مرضي الأورام وعيادات خارجية ولكن دون أجهزة طبية. وقال الدكتور حسن معبد أستاذ جراحة الأورام أن المبني يحتاج إلي أجهزة ومعدات طبية وهي اللازمة لشغيل المركز من أهمها5 أجهزة يجب توافرها قبل التشغيل وهي أجهزة العلاج الاشعاعي الكوبالت والجاما وكاميرا والمعمل الخطي والأشعة المقطعية والمسح الذري للعظام وقياس كثافة العظام بالاضافة إلي أن المركز سيتم تجهيزه بعيادات خارجية يجب تجهيزها بأحدث أجهزة الكشف المبكر للمرض والمسح الشامل لفئات المواطنين في الفيوم والمحافظات المجاورة. وأشار أستاذ جراحة الأورام إلي أن الاحصائيات والدراسات الطبية حول مرضي الأورام اثبتت وجود ارتفاع في نسب الاصابة بسرطانات المسالك البولية والدم بين الكبار والأطفال وسرطان الثدي للسيدات بين مواطني محافظات شمال الصعيد الأمر الذي يستلزم وجود مثل هذه المراكز لتوفير الوقت والجهد والمال للمرضي من أبناء هذه المحافظات وليكون امتدادا طبيعيا للمعهد القومي للأورام خاصة بعد تصدع مبناه مما قلل من طاقته لاستيعاب المرضي فزادت المشكلة تعقيدا ومعاناة أكثر لمرضي الأورام في مختلف المحافظات.