البداية كانت من توجيهات الرئيس مبارك بإنشاء 7 مراكز لعلاج الأورام فى مختلف المحافظات من الجنوب للشمال للتخفيف على المرضى بتوفير مستشفيات متخصصة فى علاج الأورام. بدلا من حضورهم للقاهرة للعلاج فى ظل سلسلة من المعاناة بسبب صعوبة الانتقال والاقامة. ولأن تكلفة علاج مرضى الأورام باهظة ومعظم العلاج يقدم بالمجان فقد تعرضت هذه المستشفيات لمشاكل التمويل وبعضها عجز عن العمل بكامل طاقته وتوفير الخدمة الطبية المثلى للمرضي. الدكتور منير أبو العلا استشارى جراحة الأورام يقول: إن قرار انشاء 7 مراكز للأورام قرار إنسانى حكيم بداية من مراكز أسوان وسوهاج والمنيا ومدينة السلام بالقاهرة ودمنهور ودمياط ومركز أورام طنطا الذى أقيم فى التسعينيات وتم تحديثه وتطويره بجهود رائد جراحة الأورام الدكتور إسماعيل السباعى، وكذلك تم انشاء مركز لعلاج الأورام داخل معهد ناصر بالقاهرة. ويؤكد الدكتور منير أن كل هذه المراكز تقدم خدمة متكاملة لتشخيص وعلاج مرضى السرطان حيث يوجد بها أحدث وسائل التشخيص المعملية والأشعة، وكذلك أحدث وسائل العلاج الجراحى والاشعاعى والكيماوى ويدير هذه المراكز ويشرف عليها ويقوم بالعمل بها أعضاء هيئة التدريس من جامعة القاهرة والجامعات الأخرى وأغلبهم من معهد الأورام القومى وكذلك فريق متميز من قصر العينى وكبار استشارى الأورام فى وزارة الصحة ولذلك تقدم هذه المراكز خدمة متميزة وعالية الأداء سواء فى العنصر البشرى أو التقنى، كما أن هذه المراكز تعتبر فرصة رائعة لتدريب وتكوين كوادر جديدة فى مجال تشخيص وعلاج الأورام مثل التمريض والفنيين والأطباء. وتوجد وحدات أصغر فى بعض مستشفيات وزارة الصحة وبها لجان مشتركة من جميع التخصصات فى علاج الأورام مثل مستشفى 6 أكتوبر للتأمين الصحى بالدقى ومستشفى مدينة نصر للتأمين الصحى ومستشفى صيدناوى للتأمين الصحى وكذلك مستشفى التأمين الصحى فى الفيوم وغيرها. أما عن مراكز الأورام بالجامعات فيذكر الدكتور منير أبو العلا منها معهد أورام جنوب مصر فى أسيوط ومركز الأورام بالمنصورة و الزقازيق والمنوفية وغيرها من مراكز الأورام التى أنشئت كأقسام متخصصة فى المستشفيات الجامعية مثل جامعة عين شمس والاسكندرية وبنها وغيرها. ومن النماذج الناجحة التى تحتاج لدعم كبير وتضافر الجهود من أجل سرعة تشغيله بكامل طاقته هو مركز الأورام بالمنصورة المقام على مساحة 2500 متر مربع داخل الحرم الجامعى بمدينة المنصورة ومكون من 13 طابقا يضم 4 طوابق للعيادات الخارجية واستقبال مرضى اليوم الواحد وتسعة طوابق للأقسام الداخلية والمعامل والعمليات فى جميع التخصصات منها أورام الأطفال وطب الأورام وجراحة الأورام والتحاليل الطبية وتحاليل الأنسجة والتحاليل المناعية والتخدير والاشعة وزرع النخاع والصيدلية. ويشرح الأستاذ الدكتور سامح شمعه مدير معهد أورام المنصورة المأساة التى كان يعيشها مرضى الأورام قبل بناء مركز الأورام حيث لم يكن لهم مكان خاص بهم فكان الكشف عليهم وعلاجهم من خلال الأقسام العامة بمستشفى المنصورة العام. وقد تزامن احتياج هؤلاء المرضى الفعلى لإنشاء مركز الأورام مع اهتمام الرئيس مبارك والسيدة قرينته بمرض السرطان بصفة عامة والأطفال بصفة خاصة ومن هنا بدأ اتخاذ خطوات فعلية وجادة لإنشاء المركز من أجل راحة المرضى وتوفير مشقة السفر إلى القاهرة للعلاج. فالمركز بالفعل هو المركز الثانى الجامعى على مستوى الجمهورية بعد المعهد القومى للأورام ويتميز هذا المعهد بالجانب العلاجى الذى يقدم الخدمات العلاجية لمرضى الأورام والجانب التعليمى لتقديم الدروس الاكلينيكية للطلاب وعقد المؤتمرات العلمية والبحث العلمى والدراسات العليا لطلاب الماجستير والدكتوراه فى مجالات طب الأورام وأمراض الدم. ويضيف مدير معهد أورام المنصورة أن هذا المعهد يخدم حوالى 40% من سكان الجمهورية ويقدم الخدمات الطبية المتخصصة لمحافظة الدقهلية والمحافظات المجاورة مثل الشرقية والغربية وكفر الشيخ ودمياط وبورسعيد بإجمالى عدد السكان حوالى 12،815،723 مليون نسمة. بالاضافة إلى أن مركز الأورام بالمنصورة والتابع للجامعة السعة الاجمالية له بعد الانتهاء من المشروع بالكامل يشتمل على 500 سرير ولكن للأسف الشديد تم تشغيل حتى الآن 265 سريرا فقط حيث تم افتتاح أربعة طوابق تضم العيادات الخارجية وأقسام علاج اليوم الواحد ووحدة العمليات والصيدلية وذلك فى مارس 2004 بسعة 32 سريرا وثلاث غرف عمليات وغرفة للعناية المركزة والافاقة وفى عام 2005 تفضلت السيدة الفاضلة سوزان مبارك بإفتتاح مبنى المركز الداخلي. ويؤكد الدكتور سامح شمعة أن المركز لا يعمل بكامل قوته لضعف الامكانيات المادية فقط فالتخطيط التفصيلى الذى كان يجب أن يكون عليه المركز هو البدروم ويشمل غرفة الكهرباء وغازات طبية ومعالجة مياه الخزانات وتنظيف جاف ومغاسل ومطبخ والمشرحة وجمع القمامة وحمامات والدور الأرضى يشتمل على غرفة الغلايات وقسم الحدائق ومخزن الأدوية ومدخل العيادة الخارجية وصيدلية وسنترال واستعلامات وانتظار. والدور الأول يشمل 3 غرف عمليات معمل والعيادة الخارجية للجراحة وقاعة اجتماعات ومكتب مدير المركز وصالة انتظار وغرف افاقة المرضى بوحدة الجراحة. والطابق الثانى يضم بنك الدم والمعمل والعيادات الخارجية لوحدة أمراض الدم وأشعة مقطعية ومكاتب إدارية وصالة انتظار الدور الثالث يشمل مقر الصيانة وأجهزة تكييف وغرف ماكينات المصاعد. والرابع قاعات المحاضرات والمكتبة ومطعم وكافتيريا وقاعة اجتماعات ومكاتب إدارية. والخامس يشمل المعامل بكافة وحداتها وهى عينات وفحوص وشرائح وتقطيع وفيروسات وتعقيم ودلالات أورام ووراثة وجينات وبنك الدم ومخزن كيماويات ومعمل رئيسى ومناعة وميكروبيولوجى وكيمياء اكلينيكي. والطابق السادس غرف العمليات وعددهم خمس غرف تعقيم وتخدير وتغيير ملبس وعناية مركزة وغرفة عزل وافاقة. ومن الطابق السابع حتى العاشر مخصصة للاقامة والأقسام الداخلية لوحدات أمراض الدم وجراحة الأورام وأورام الأطفال وتحتوى على 40 سريرا حالات حرجة و70 سريرا متميزا و160 سريرا عاديا، كما تشتمل على غرف رؤساء الأقسام والتمريض وعنابر المرضى واستراحات خارجية. والدور الحادى عشر هو الدور الخاص بزرع النخاع ويحتوى على عدد 10 أسرة حالات حرجة و15 سريرا متميزا و30 سريرا عاديا موزعة على غرف عزل وزرع النخاع وعدد 9 غرف اقامة مرضى مزدوجة وعدد 2 غرفة اقامة مرضى ثلاثية و4 غرف اقامة سداسية وعدد 2 اقامة مفردة. ضعف الامكانيات ويشير مدير مركز الأورام بالمنصورة إلى أن كل الخدمات المقدمة للمرضى مجانا، فالمركز يقوم بالعلاج المجانى والتابع للتأمين الصحى وعلى نفقة الدولة ولا يكلف المرضى أى مبالغ مالية ويحاول المركز بكل جهود العاملين به التغلب على ضعف الامكانيات المادية بالتبرعات والجهود الذاتية رغم أن التبرعات فى الآونة الأخيرة اتجهت إلى المراكز التى يتم الاعلان عنها فى التليفزيون وبالتالى قلت بنسبة كبيرة، وأكبر دليل على ذلك أنه منذ عام 2004 وحتى الآن لم يتمكن المركز من العمل بكامل قوته المحددة له فعند الافتتاح كانت العيادات الخارجية لقسم جراحة الأورام وأمراض الدم وطب الأورام وأقسام علاج اليوم الواحد ووحدة عمليات تشمل ثلاث غرف فقط دخلت الخدمة دون باقى الأقسام وأدوار المركز وعلى مدى السنوات السابقة تطور المركز وتم افتتاح العديد من أقسامه ودخول الخدمة فتم تشغيل أدوار الاقامة الداخلية بسعة 265 سريرا فقط وتم تشغيل عيادة الألم وقسم التأهيل النفسى والبدنى وتوفير الأدوية التى تسكن آلامهم كما تم افتتاح أقسام المعامل والأشعة. وعلى الرغم من أن المركز مجهز بنظام الكترونى بحيث أصبح التعامل مع كل ما يخص المرضى اليكترونيا من تسجيل بيانات المرضى وتقارير المعامل والاشعات والخدمة الاجتماعية والتغذية إلا أنه لا يعمل بكامل طاقته المخصصة والمحددة له، فالمركز يحتاج فى الفترة الحالية إلى تضافر جميع الجهود من أجل سرعة تشغيله كاملا وضعف الامكانيات الاقتصادية تؤثر على تقديم الخدمات الطبية والعلاجية كما يجب. فمرضى الأورام السرطانية فى حاجة إلى مساندة معنوية ومادية واجتماعية، فالآن تقوم العديد من الجمعيات الخيرية فى المحافظة ومجموعات الشباب من الجامعات والمجموعات على الفيس بوك المهتمين بالأعمال الخيرية بتنظيم زيارات منتظمة للمرضى بالمركز والجلوس معهم ومحاولة حل مشاكلهم كما يقومون بتنظيم حفلات للأطفال بصفة دورية للترويح عن هؤلاء الأطفال وادخال البهجة والسرور عليهم كما يقومون بتوفير فصائل الدم النادرة لمن يحتاج من المرضى على قدر استطاعتهم وهذا عمل خير وناجح جدا. ولذلك نعلن عن أرقام حسابات المركز فى البنوك لاستكمال العمل بالمركز وسد جميع احتياجاته من أجهزة وآلات وأدوية وافتتاح باقى طوابقه المغلقة التى لا تعمل حتى يعمل بكامل قوته وهى البنك الأهلى فرع جامعة المنصورة حساب رقم 99999 البنك الأهلى فرع المنصورة حساب رقم 00753 بنك مصر فرع المنصورة حساب رقم 8124 بنك مصر المنصورة الإسلامى بالدولار حساب رقم 2750