أصبحت وعود المسئولين باستكمال مركز أورام الفيوم بالأجهزة الطبية والمتوقف عن العمل منذ10 سنوات وذلك بعد الأنتهاء من أعمال الانشاءات بالمبني وأصبح تنقصه الأجهزة والمعدات الطبية ليقدم خدماته ليس لأبناء محافظة الفيوم فقط ولكن لابناء محافظات بني سويف والمنيا أيضا من مرضي الأورام ووضع نهاية لأنقاذهم وعلاجهم قبل أن يفترس المرض أجسادهم الهزيلة. ويأتي ذلك في ظل توقف المبني الجنوبي للمعهد القومي للأورام بالقاهرة بعد تصدعه ويحتاج إلي عمليات ترميم ستنتهي في غضون سنة ونصف السنة وإنكماش الطاقة الاستيعابية بنسبة وصلت الي400 سرير مع زيادة نسبة المرضي من20% إلي40% بمعني أكثر وضوحا أن عدد المترددين علي المعهد القومي للأورام يوميا يتراوح عددهم من900 إلي1200 مريض من كل محافظات مصر في حين الطاقة الاستيعابية للمعهد حاليا300 سرير فقط. لذلك أصبح مركز الأورام بالفيوم إمتدادا طبيعيا للمعهد ويساهم بشكل مؤثر في استيعاب مرضي الأورام من محافظات مختلفة وليس الفيوم فقط وسيقضي علي معاناة المرضي في افتراش الأرصفة بعد وضعهم علي قوائم الانتظار كل هذه المعاناة لمرضي الأورام لم تحرك ساكنا لدي المسئولين لاستكمال مركز أورام الفيوم بالأجهزة الطبية وإكتفوا بالجلوس علي مقاعد المتفرجين يرون نصب أعينهم مرضي يعانون لا حول لهم ولا قوة. وكان الدكتور حاتم الجبلي وزير الصحة في زيارة له لمحافظة الفيوم العام الماضي أثناء احتفالات المحافظة بالعيد القومي قد وعد بدراسة الجدوي من تشغيل مركز أورام الفيوم وخدمة أكبر عدد من المرضي والي الأن لم يحدث شيء ولم يتلق المركز أي دعم من الوزارة حتي لم يتم التفكير في تشغيله بعد أزمة المعهد القومي للأورام بالقاهرة. وقد بدأ العمل في إنشاء أول مركز للأورام بمحافظة الفيوم منذ ما يقرب من12 عاما بجوار مستشفي التأمين الصحي ويتبع المركز أيضا هيئة التأمين الصحي, وتمت إقامته بمدينة الفيوم لعلاج مرضي الأورام وإجراء الجراحات لهم من أبناء محافظات شمال الصعيد( الفيومبني سويف والمنيا) حيث لا يوجد مركز أو معهد متخصص لعلاج وإجراء جراحات الأورام في تلك المحافظات. مما يضطر المرضي إلي السفر إلي القاهرة بالمعاهد المتخصصة والمستشفيات ولكن بعد أزمة المعهد القومي للأورام أصبحت هناك أزمة وكارثة حقيقية تواجه هؤلاء المرضي وتجعلهم دائما في قوائم الانتظار لإجراء الجراحات والعلاج الاشعاعي والكيماوي وغيرها من العلاجات مما يعرضهم لخسارة حياتهم بسبب صمت المسئولين. وقد تولي إنشاء المركز جمعية علمية تابعة لهيئة التأمين الصحي بالفيوم لأن المركز يقام بتبرعات المواطنين ومختلف الجهات المهتمة بعلاج مرضي الأورام. وحتي الان وبعد الانتهاء من أعمال الانشاءات الخاصة بالمبني ويبلغ ارتفاعه5 أدوار ويشمل جميع الأقسام الخاصة بمراحل الكشف عن مرضي الأورام وعيادات خارجية ولكن دون أجهزة طبية... ويقول الدكتور حسن معبد أستاذ جراحة الأورام أن المبني يحتاج إلي أجهزة ومعدات طبية وهي اللازمة لشغيل المركز من أهمها5 أجهزة يجب توافرها قبل التشغيل وهي أجهزة العلاج الاشعاعي الكوبالت و الجاما وكاميرا والمعمل الخطي والأشعة المقطعية والمسح الذري للعظام وقياس كثافة العظام بالاضافة إلي أن المركز سيتم تجهيزه بعيادات خارجية يجب تجهيزها بأحدث أجهزة الكشف المبكر للمرض والمسح الشامل لفئات المواطنين في الفيوم والمحافظات المجاورة. وأشار أستاذ جراحة الأورام إلي أن الاحصائيات والدراسات الطبية حول مرضي الأورام أثبتت وجود ارتفاع في نسب الاصابة بسرطانات المسالك البولية والدم بين الكبار والأطفال وسرطان الثدي للسيدات بين مواطني محافظات شمال الصعيد الأمر الذي يستلزم وجود مثل هذه المراكز لتوفير الوقت والجهد والمال للمرضي من أبناء هذه المحافظات وليكون إمتدادا طبيعيا للمعهد القومي للأورام خاصة بعد تصدع مبناه مما قلل من طاقته لاستيعاب المرضي فزادت المشكلة تعقيدا ومعاناة أكثر لمرضي الأورام في مختلف المحافظات. والسؤال هل ستظل وعود المسئولين حبرا علي ورق وكلاما في الهواء في ظل ازدياد معاناة مرضي الأورام وتعرض حياتهم للهلاك فتلك الوعود مجرد علاج وهمي طال انتظاره لإعادة مركز أورام الفيوم للحياة.