حقيقة مفزعة كشف النقاب عنها د. محمود مصطفي عميد معهد الأورام بجامعة اسيوط عندما كشف عن مؤشرات خطيرة حول الإصابة بالأورام السرطانية في جنوب مصر سواء كانت بسبب التدخين أو الفيروسات الكبدية والتي تضاعفت نسبتها كما يقول إلي 004٪ خلال ال 7 سنوات الماضية. أكرر تضاعفت نسبتها إلي 004٪ خلال ال 7 سنوات الماضية - وهو ما يؤكده تزايد الحالات التي يستقبلها المعهد سنويا حيث بلغ عدد المترددين عام 1002 ما يقرب من 7 آلاف حالة ارتفعت في عام 8002 إلي ما يزيد عن 52 الف حالة بينما وصل العدد في عام 0102 إلي أكثر من 54 ألف حالة. وأكد في نفس الوقت أن هناك مئات من الحالات الأخري لم تصل إلي المعهد ولم يتم تشخيصها بالفعل لعدم الإقدام علي الفحوص الطبية لاكتشاف المرض مبكراً. وأصبح هذا الواقع بالنسبة للمرضي يمثل لهم أعباء نفسية شديدة وتكاليف مالية ضخمة - ويشير عميد معهد الأورام الي أن تكلفة علاج الامراض السرطانية للفرد الواحد عن طريق العلاج الكيماوي تصل الي 581 الف جنيه حالياً يتحمل المعهد معظمها ولهذا يناشد د. محمود مصطفي عميدالمعهد ونحن معه رجال الأعمال والمستثمرون للتبرع للمعهد لأنه يخدم الملايين من حلايب وشلاتين حتي محافظة بني سويف شمالاً خاصة وأن البديل قبل إنشاء معهد الأورام بجامعة أسيوط كان ذهاب المريض مضطرا إلي المعهد الرئيسي للأورام بالقاهرة يحمله الكثير من العذاب عند الذهاب إلي القاهرة بسبب عدم وجود أسرة بالمعهد القومي للأورام بالقاهرة نظراً لكثرة المترددين عليه - وعدم استطاعة المريض القادم من الصعيد أن يقيم علي نفقته في القاهرة لمدة طويلة انتظاراً لدوره في العلاج، وفي نفس الوقت عدم وجود جدوي من عودته للصعيد وخوفه من زيادة انتشار المرض قبل ان يتم السيطرة عليه. لذلك جاء معهد الأورام بجامعة اسيوط ليكون طوق نجاة لمرضي الأورام في صعيد مصر كله بدءا من اسوان وحتي بني سويف ولتمتد خدماته لمحافظة البحر الاحمر وحتي الشلاتين - لكنني أناشد د. حاتم الجبلي وزير الصحة وكذلك د. مصطفي كمال رئيس جامعة اسيوط ضرورة بحث حقيقة ما أعلنه عميد معهد الأورام بالجامعة والأسباب التي أدت إلي زيادة نسبة الأورام السرطانية في جنوب الصعيد إلي 004٪ خلال السبع سنوات الماضية والتي تم الوصول إليها من خلال عدد المترددين علي معهد الأورام بالجامعة - وهل هناك من الأسباب ما أدي ويؤدي إلي زيادة هذه النسبة المخيفة بهذا الشكل.. أم أن هذا يعود إلي مجرد زيادة عدد من يسمعون ويثقون في إمكانيات معهد الأورام بالجامعة ولذلك اتجهوا للعلاج فيه - أقول هذا حتي تطمئن النفوس من أن زيادة هذه النسبة بهذا الشكل المخيف ليست لها أسباب أخري قد تكون مرتبطة بالبيئة أو بنوعية الغذاء أو أي شئ آخر.