أبراج الضغط العالي التي تمر أعلي مساكن المواطنين في مناطق البناهوه وأبو صبيح وأبورشيد والنصر والمنشية بالقنطرة غرب بالإسماعيلية أصبحت بمثابة قنابل موقوتة قابلة للانفجار في أي وقت سابق وتهدد حياة ما يقرب من50 ألف نسمة دون أن يتحرك لها أي مسئول. أمين السيد تاجر يقول إن ابراج الضغط العالي تمثل خطرا داهما لسكان منطقة البناهوه الذين أصبحوا مهددين في كل لحظة بالتشوه أو الموت حرقا أو صعقا بالكهرباء الأمر الذي حول حياتهم إلي جحيم بعد تكرار الحوادث الناجمة عن تلف الأسلاك أو الاقتراب منها نظرا لوجود منازل ذات طابقين وتكاد أسطح المساكن تلامس الأسلاك بسبب عشوائية البناء وغياب الرقابة. ويضيف علي متولي موظف من قرية أبوصبيح أن التوسع السكاني بعد عودتنا من سنوات التهجير إبان نصر جيشنا العظيم في حرب73 دفع الكثير من المواطنين لاقامة مساكن بشكل عشوائي أسفل أبراج الضغط العالي التي يصدر عنها ذبذبات وشرر وانفجارات وقت العواصف تجعلنا نشعر بالرعب الحقيقي مطالبا إلي المسئولين عن شركة كهرباء القناة بقل هذه الأبراج إلي مكان آخر بعيد عن التجمعات السكنية أو استبدالها بشبكة أرضية إن سمح ذلك. وقال السيد عطية مزارع من قرية أبورشيد: أسلاك الضغط العالي تحاصرنا من كل مكان والبعض منا يعاني من أمراض بسببها حيث زادت الشحنات الكهربائية في أجسامنا وأصبحنا نموت بشكل بطيء ونخشي أن تحترق مساكننا نتيجة انفجار الخطوط بين لحظة وأخري حيث نشاهد كتلا نارية تتساقط من الأبراج وتلتهم كل ما في طريقها وقد حدث ذلك منذ فترة عندما نشب حريق شوه وجوه بعض الأطفال وأجسادهم وفكرنا وقتها في الهروب من المنطقة التي نعيش بها. ويوضح سالمان سالم من قرية النصر حلول فصل الشتاء نسمع أصواتا مرعبة تصدرها الأسلاك نتيجة تساقط الأمطار عليها يجعلنا نشعر أن منازلنا سوف تحترق بعد دقائق معدودة ونأمل نقل أبراج الضغط العالي في مكان آخر حتي نعيش حياة طيبة وهادئة. ويؤكد منصور عبدالدايم ميكانيكي من منطقة المنشية أن أسلاك كهرباء الضغط العالي أصبحت تقع علي مقربة شديدة من المساكن الخاصة بنا وهذا بالطبع يمثل خطورة لأننا لا نستطيع توصيل الكهرباء ونستخدم وسائل أخري لإنارة منازلنا والمشكلة الآن أنه من الصعب أن نقوم بهدم المباني التي قمنا بتشييدها ويجب علي المسئولين نقل أبراج الكهرباء إذا أرادوا حل هذه الأزمة التي تتضاعف مع زيادة التوسع السكاني في المستقبل القريب. ومن جانبه قال المهندس محمد فهمي البيك رئيس مركز ومدينة القنطرة غرب ان القانون63 لسنة74 حدد حرما لخطوط الكهرباء ومنع التعدي عليها وفي حالة وجود خطوط الجهد الفائق لابد من البعد عنها بمسافة25 مترا أما الجهد العالي والمتوسط البعد عنه يكون بمسافة13 مترا ولكن مع الزحف العمراني وانتشار العشوائيات كثرت التعديات علي حرم الخطوط وابراج الضغط العالي وهناك عدة حلول تبحثها وزارة الكهرباء لحل تلك الأزمة أولها نقل هذه الخطوط بعيدا عن العشوائيات التي امتدت اليها في حالة حاجتها للاحلال والتجديد أو أن نتحمل نحن تكاليف نقل خطوط الضغط العالي خارج المناطق السكنية علي أن تسهم معنا وزارة الكهرباء بنسبة25% من إجمالي التكلفة وهذا يحتاج لاعتمادات مالية من الضعب تدبيرها الآن والسيناريو الثالث أن يتحمل المواطنون المتضررون التكلفة المالية بالتنسيق مع وزارة الكهرباء لنقل ابراج الضغط العالي, حسب قوله.