أصبحت خطوط الضغط العالي التي تمر أعلي المنازل والتجمعات السكنية في ريف محافظة الغربية قنابل موقوتة تهدد حياة آلاف الأهالي المقيمين بهذه القري والذين شيدوا منازلهم بطريقة عشوائية أسفل هذه الكابلات التي لا تبعد عن أسطح منازلهم سوي أمتار قليلة. المشكلة تفاقمت خلال حالة الانفلات الأمني التي أعقبت ثورة52 يناير حيث استغل عدد كبير من سكان القري تلك الأحداث في إقامة المباني المخالفة والعشوائية علي الأراضي الزراعية التي تقبع فوقها كابلات الضغط العالي دون مراعاة للخطر الذي يهددهم والأهالي يرون بداية أن الحل يكمن في دفن خطوط الكهرباء اسوة بما يحدث مع الغاز والتليفونات. ويقول سعد علوان مدرس من قرية كفر حجازي التابعة لمركز المحلة الكبري ان معظم خطوط كابلات الضغط العالي أصبحت تمثل خطرا داهما علي أرواح سكان وأهالي معظم القري بمحافظة الغربية خاصة أنها محملة علي أعمدة تجعلها معرضة للتلف والتهالك واحتمال سقوطها في أي لحظة فوق أسطح المنازل القريبة بما يهدد بوقوع كوارث عدة. محمود السيد خضر موظف يؤكد أن أهالي قرية كفر حجازي تقدموا بشكاوي عديدة الي ادارة الكهرباء الي إدارة الكهرباء لايجاد حل عاجل لهذه المشكلة الخطيرة ونقل خطوط كابلات الضغط العالي الي مسارات بديلة ولكننا فوجئنا بأن إدارة الكهرباء تشترط مساهمة الأهالي المتضررين من المشكلة بنسبة07% من إجمالي تكاليف نقل خطوط الضغط العالي علي أن يتحمل قطاع الكهرباء النسبة الباقية وهو مايتطلب مبالغ مالية كبيرة لايقدر الأهالي علي تحملها خاصة أن معظمهم من محدودي الدخل ولا يمكنهم توفير مثل هذه المبالغ الكبيرة حسب قوله. وأضاف سيد ربيع موظف من مركز زفتي أن مشكلة الغربية انها محافظة ليس لديها ظهير صحراوي وهو ماأدي إلي أزمة الإسكان في ظل ارتفاع الكثافة السكانية بشكل غير عادي وهو ماأدي لوجود هذا الامتداد العمراني بإقامة المباني علي الأراضي الزراعية وبشكل عشوائي دون الانتباه لخطورة اسلاك الضغط العالي علي حياتهم. وطالب المسئولين بقطاع الكهرباء بضرورة ايجاد حل عاقل لخطوط كابلات الضغط العالي التي تمر أعلي المنازل لتستبدل بها خطوط أرضية مثلما يحدث حاليا في جميع دول العالم المتقدمة والتي تقوم بدفن هذه الكابلات أسفل الأرض مثل خطوط التليفونات والغاز الطبيعي.