في محاولة ربما تكون الأخيرة لإنقاذ الحوار المجتمعي بين الحكومة والأحزاب حول تعديلات قوانين الانتخابات, ومن أجل الإسراع في فتح باب الترشح يأتي اجتماع اليوم بين رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب وعدد من الأحزاب السياسية في الجلسة الثالثة من الحوار, والذي فشل حتي اليوم في التوصل إلي توافق حول رؤية موحدة فيما يتعلق بعدد من النقاط الخلافية, سواء حول النظام الانتخابي أو زيادة عدد القوائم وهو ما ترفضه لجنة الإصلاح التشريعي التي تري ضرورة الإبقاء علي نظام الأربع قوائم الذي أقرته المحكمة الدستورية. وقالت مارجريت عازر القيادية بقائمة في حب مصر: إن اختلاف القوي السياسية حول عدد القوائم اختلاف للاختلاف فقط وليس للمنافسة والعمل الجاد, فهذه الأحزاب تعمل لصالحها الخاص وليس للصالح العام. وأضافت في تصريحات لالأهرام المسائي أن الهدف من وجود8 قوائم هو أن معظم الأحزاب التي فشلت في تشكيل قائمة يمكن أن تشارك ب8 قوائم علي نظام الحشو فقط دون البحث عن مرشحين حقيقيين ووقتها سنجد أكثر من20 قائمة في كل قطاع ومن ثم يتم تفتيت الأصوات لصالح التيار الإسلامي الذي سيحصل علي أعلي الأصوات في هذه الحالة. وطالبت عازر بوضع قانون يسد كل الثغرات الدستورية ويتوافق مع الشعب المصري والقوي السياسية. وأضاف محمد أنور السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية, أنه للأسف الشديد شهدت الجلسة الأخيرة للإصلاح التشريعي العديد من التوترات والمشادات والانسحابات التي تجعل المواطنين يفقدون الثقة في الأحزاب وأدائها وتواجدها وطالب السادات الحكومة ولجنة الإصلاح التشريعي بأن تبني علي ما انتهت إليه المحكمة الدستورية وتستمر في عملها وإذا كانت هناك فرصة للأخذ بالمقترحات التي تقدمت بها الأحزاب خلال المرحلة الماضية حتي نجري الانتخابات ونكمل الاستحقاق الثالث من خريطة الطريق وقال د. أيمن أبو العلا البرلماني السابق, إن خلاف بعض الأحزاب علي تغيير النظام الانتخابي ككل نابع من رغبتهم في إعادة النسب الحزبية في القوائم لعدم قدرتهم علي حصد مقاعد بالنظام الفردي, لذلك فبعضهم يري أن فرصة زيادة عدد القوائم إلي8 قطاعات ستعطي فرصة أكبر للأحزاب لعمل قوائم خاصة بعد الفشل الكبير في تكوين تحالفات انتخابية, لأن القوائم الأربع كانت للفئات المهمشة والاختلاف بين الأحزاب ظهر علي نسب كل حزب وعدد المقاعد الذي أراد أن يحصل عليها, مضيفا أن التفكير الغالب الآن لدي عدد كبير من الأحزاب السياسية هو المصلحة الحزبية وضمان مكاسب خاصة أكثر منه مصلحة الوطن.وقال مجدي حمدان الأمين العام للجبهة الوطنية لمكافحة الفساد إن حالة الضعف الحزبية جعلت معظم الأحزاب تتفق علي هدف واحد وهو الضغط علي الدولة لزيادة عدد القوائم حتي تستطيع أن تسيطر في محيط جغرافي أقل فبدلا من وجود قائمة كبري لوجه قبلي وبحري وسيناء ومطروح الكل يري أن تقسم إلي عدة قوائم. وعلي الرغم من فشلهم في التحالف في قائمتين علي الأكثر هم يسعون لأن يكون لكل حزب نصيب منفصل من القوائم.