محمد مرسي كشفت جلسات الحوار المجتمعي حول قوانين الانتخابات بين رئيس الحكومة وقادة الاحزاب عن "الشيزوفرنيا" التي تعيشها الاحزاب ووصلت للانفصال عن مرشحيها الذين تقدموا للترشيح لانتخابات مجلس النواب المتوقفة وقدموا مقترحات تنسف العملية الانتخابية والقوانين المنظمة لها خاصة تغيير النظام الانتخابي والالتفاف علي حكم تقسيم الدوائر الذي اوقف قطار الانتخابات لعدم دستورية تقسيم بعض الدوائر. واقترحت بعض الاحزاب نظام 40 40 20 الذي لا يصلح لأنه يعيد توسعة الدوائر ويمنح الفرصة لتيار الإسلام السياسي بينما احدث مقترح 15*8 للقوائم توافقا كبيرا وادت المطالبة بالقائمة النسبية إلي حدوث انقسام لأنها تزيد الفئات المهمشة تهميشا!! سيد المناعي منسق ائتلاف شباب الجيزة يؤكد اقتراحات بعض الاحزاب من اصحاب الصوت العالي صدمتنا صدمة شديدة لأنها ابتعدت عن الشارع ومطالب الجماهير خاصة نظام 40 40 20 الذي لا يتناسب مع الطبيعة المصرية وأيضا 50 50 والذي يشوبه عدم الدستورية فالنظام الافضل لمصر هو الفردي الذي يعيد جسر العلاقة بين النائب ودائرته واداء دوره الرقابي والتشريعي بعد فشل نظرية اتساع الدوائر مثلما حدث في .2011 شن د. عصام خليل السكرتير العام والقائم بأعمال رئيس حزب المصريين الاحرار هجوما علي الاحزاب التي تحاول تغيير النظام الانتخابي بنظريات بعيدة عن الواقع وتعطل الانتخابات لاجل غير مسمي مطالبا هذه الاحزاب بالتفاعل مع قضايا الدولة خارجيا وداخليا بعيدا عن الاطماع والغنائم السياسية. قال إن الحزب تقدم بثلاثة مقترحات بتقسيم البلاد إلي 8 قطاعات كل قائمة 15 عضوا للتمييز الايجابي لبعض الفئات وليس قوائم حزبية وزيادة عدد المقاعد الفردية من 420 إلي 480 مقعدًا لتمثيل جميع الاقسام والمراكز بنواب داخل البرلمان وتقليل الوزن النسبي للمقاعد. اشار د. ايهاب الطماوي الأمين المساعد وعضو المكتب السياسي الي أن أي نظام انتخابي مطروح خاصة "40 40 أو 50 50" مبادرة لعودة الإخوان وأصحاب الاجندات الخاصة والتحالف معهم وترشيحهم علي قوائمهم بينما زيادة مقاعد الفردي وتقليل مساحة الدوائر يعطي فرصة للعزل السياسي للإرهابيين والوطني ويقضي علي الطائفية التي يستخدمها البعض عند اتساع الدوائر وظهر ذلك في 2011 مع الإخوان والسلفيين.. ويري المهندس محمود عطية عضو لجنة العلاقات الخارجية بحزب الوفد ان شباب مصر تعرضوا لظلم في النظام الانتخابي رغم انهم يمثلو ن 60% من سكان مصر ولم يخصص لهم سوي عدد محدود للغاية من مقاعد القوائم لذلك يجب ان تزيد حصتهم في القوائم مثل المرأة وزيادة المقاعد الفردية لضمان تمثيل كل الاقسام دون اقصاء ويقلل الوزن النسبي للمقعد حتي يؤدي النائب دوره كاملا. طالب سيد مرجان منسق حملة السيسي بشرق القاهرة بالغاء ترشيح الشخصيات العامة في هذه القوائم المخصصة للتمييز الايجابي ل 7 فئات لأن هذه الشخصيات سبب رئيسي في أزمة القوائم وهي لدورة برلمانية واحدة فقط ومن لديه القدرة يترشح فردي دون ان يختبئ خلف القوائم مناشدا الحكومة حسم هذا الجدل واجراء الانتخابات في اقرب وقت كما وعدت. اتهم فؤاد حامد مؤسس اتحاد شباب القاهرة الاحزاب بازدواجية المعايير وتناقض اقوالها داخل الغرف المغلقة عن خارجها فهذه الأحزاب تغنت بالنظام الفردي ثم انقلبت عليه لادراكها انها غائبة عن الشارع وهموم المواطن وقضايا الوطن متسائلا أين أصوات هذه الأحزاب في الحرب علي الإرهاب والوضع الاقتصادي مشيرا إلي ان المرشحين استعدوا علي الوضع القائم دون تعديل إلا في حالة زيادة المقاعد لاستيعاب الكثافة السكانية وعدالة الوزن النسبي للدوائر. وتمسك حامد بمشاركة المستقلين في الحوار لأنهم يمثلون أكبر فئة سياسية وانتخابية فلا يعقل ان ينحصر الحضور علي الأحزاب التي لا يزيد عدد المنتمين إليها 3% بينما يتم تجاهل الأغلبية. بينما يؤكد المستشار أحمد إسماعيل ان مقترحات الاحزاب خرجت عن المسار المحدد لها والذي ينحصر في تنفيذ حكم المحكمة الدستورية بادخال تعديلات علي قانون تقسيم الدوائر ومباشرة الحقوق السياسية وليس تغيير النظام الانتخابي الذي يتطلب سنوات لاعدادهه وتشريعه والتوافق عليه لذلك فإن لجنة الاصلاح التشريعي ملزمة بتنفيذ تكليف رئيس الجمهورية باصلاح العوار الدستوري دون تجاوز حدودها وصلاحيتها خاصة ان اغلب الاقتراحات لا تستحق النظر إليها وتعبر عن ضيق افق هذه الاحزاب التي لا تجيد إلا الكلام وليس الافعال. وطالب بوضع مدي زمني لمد عمل هذه اللجنة حتي تستطيع الحكومة الوفاء بوعودها باجراء الانتخابات في أسرع وقت.