طالبت كل من مصر والمانيا بضرورة استئناف مفاوضات السلام المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين باعتبارها فرصة لتحقيق تقدم في عملية السلام ووعدت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل خلال مباحثاتها مع الرئيس حسني مبارك في برلين بأن تقوم خلال الفترة المقبلة بالتنسيق مع زملاءها الأوروبيين للتحرك من أجل دفع إسرائيل وقف الاستيطان. وصرح السفير رمزي عزالدين سفير مصر في المانيا للاهرام أن مباحثات مبارك وميركل قناعة من الجانبين المصري والألماني بأن هذه المفاوضات مقبلة علي مرحلة خطيرة بحلول موعد انتهاء تجميد الاستيطان الاسرائيلي في السادس والعشرين من سبتمبر ما يتطلب عملا مشتركا من أجل تجنب حدوث انتكاسة للمفاوضات وأوضح السفير رمزي عزالدين انه تم بالفعل الاتفاق بين الزعيمين علي اتخاذ العديد من الإجراءات والاتصالات خلال الأيام المقبلة للحيلولة دون انهيار المفاوضات اذا ما قامت اسرائيل بعمل استفزازي. وأوضح ان المستشارة الألمانية وعدت بالتنسيق مع الدول الاوروبية الأخري للتحرك سواء بشكل منفرد أو جماعي ليبقي الوضع كما هو عليه ويستمر تجميد الاستيطان. وكان الرئيس مبارك قد أجري زيارة خاطفة لألمانيا حيث وصل والوفد المرافق له الي مطار برلين قيجل مساء أمس وتوجه مباشرة الي مقر المستشارية في برلين, حيث كانت في استقباله المستشارة الالمانية انجيلا ميركل وتوجه الزعيمان أن مباشرة الي داخل المستشارية حيث اجريا مباحثات مكثفة علي عشاء عمل بدأت في الثامنة والنصف مساء بتوقيت القاهرة واستغرقت قرابة ساعة ونصف. وقد أثنت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل قبل بدء المباحثات علي اهمية الدور الذي تضلع به مصر بقيادة الرئيس مبارك من أجل الحفاظ علي الاستقرار في الشرق الاوسط وتحقيق تقدم في عملية السلام في اطار الجامعة العربية. وصرحت ميركل علي لسان المتحدث الرسمي باسم الحكومة الألمانية ان مباحثاتها مع الرئيس مبارك تهدف للاطلاع علي الرؤية المصرية لما وصفته بالتقدم الصعب للمفاوضات المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين وكيفية التغلب علي العقبات التي تواجهها. وقد صرح المتحدث بان المستشارة ليست متشائمة أو متفائلة فيما يتعلق بسير المفاوضات ولكنها واقعية في نظرتها لها وتعتبرها فرصة كبيرة لابد ان تغتنمها اسرائيل, وهو ما ابلغت به رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو اخيرا كما دعت الرئيس الفسطيني محمود عباس علي هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الي التمسك بالمفاوضات والعمل علي انجاحها. وفي سابقة تعكس تقديرا كبيرا للرئيس مبارك ولمصر من جانب الحكومة الإيطالية, يفتتح اليوم الرئيس حسني مبارك الاكاديمية المصرية للفنون بروما يرافقه رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو بيرلسكوني, وهي المرة الأولي التي يشارك فيها رئيس حكومة إيطالية في افتتاح أي من الاكاديميات الفنية الأجنبية الموجودة في إيطاليا, ويبلغ عددها17 اكاديمية. يحضر الافتتاح كذلك فاروق حسني وزير الثقافة, ونظيره الإيطالي كلوأوبيو, ويعقب الافتتاح قمة مصرية إيطالية بين مبارك وبيرلسكوني تركز علي الرؤية المصرية للتعامل مع قضايا الشرق الأوسط خاصة دعم عملية السلام وتجاوز العقبات التي تعترض المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وصرح وزير الثقافة فاروق حسني أن حرص الرئيس مبارك علي حضور افتتاح الاكاديمية يعكس مدي تقدير واهتمام الرئيس برعاية الثقافة والفنون المصرية داخل وخارج البلاد. مؤكدا أن مشاركة الرئيس مبارك ورئيس الوزراء الإيطالي ولفيف من رجال الثقافة والفنون الإيطاليين إنما يجتذب اهتماما إعلاميا كبيرا يسهم في تعزيز تدفق حركة السياحة إلي مصر والتعريف بالفنون المصرية بمختلف أنواعها. فيهما أكد السفير أشرف راشد سفير مصر في روما أن زيارة مبارك إلي روما تأتي في توقيت مهم للجانبين المصري والإيطالي, حيث يتابع الجانب الإيطالي بكل اهتمام الدور المصري للتعامل مع قضايا المنطقة, وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.