يبحث الرئيس حسني مبارك في العاصمة الإيطالية روماخلال محادثات القمة التي يجريها مع رئيس الوزراء سلفيو بيرلسكوني الخميس الدور الإيطالي الفعال في اطار.. الاتحاد الأوروبي لاتخاذ مواقف أوروبية تعزز من فرص نجاح المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين. وأكد سفير مصر لدي روما السفير أشرف راشد الخميس أن روما حريصة علي التعرف علي رؤية الرئيس مبارك حول التطورات في منطقة الشرق الأوسط، وعلي دعم الجهود المصرية لانجاح المفاوضات المباشرة، وبخاصة في ضوء مشاركة الرئيس في إطلاقها بواشنطن، من اجل دعم الاستقرار بالمنطقة . وأوضح أهمية الدور الإيطالي الفعال في اطار الاتحاد الأوروبي لاتخاذ مواقف أوروبية تعزز من فرص نجاح المفاوضات المباشرة، مشيرا الي أن زيارة مبارك الي ايطاليا تأتي في سياق التميز الذي اصبح عنوانا للعلاقات الثنائية بين البلدين , وان هناك خططا لزيادة الاستثمارات الإيطالية في مصر، والارتفاع بمستوي التبادل التجاري بين البلدين , موضحا أن إيطاليا هي الشريك التجاري الاكبر لمصر بين دول الاتحاد الأوروبي. ومن المقرر ان يفتتح الرئيس مبارك الخميس ورئيس الوزراء الإيطالي الأكاديمية المصرية للفنون في روما بعد إعادة تطويرها، يرافقه رئيس الوزراء الإيطالي في لفتة تعكس تقديرا كبيرا للرئيس مبارك. من جهة أخري، صرح سفير مصر لدي ألمانيا الاتحادية رمزي عز الدين رمزي بأنه تم الاتفاق في مباحثات مبارك-ميركل علي عدد من الاجراءات التي يمكن اتخاذها لدعم عمليه السلام ,واستمرار الإتصالات خلال الأيام القليلة القادمة. وأكد السفير رمزي عز الدين -عقب مغادره الرئيس حسني مبارك ألمانيا مساء الاربعاء متوجها الي روما- علي أن هناك قناعة لدي مصر وألمانيا بضرورة تجميد بناء المستوطنات الاسرائيلية .. والتصدي لاي تصعيد قد يؤدي الي انتكاسة المفاوضات المباشرة التي تمر بمرحلة حرجة وامتحان حقيقي في 26 من سبتمبر الحالي لدي انتهاء المهلة الإسرائيلية لتجميد الاستيطان، وأبدي الطرفان قلقهما الشديد من عدم تمديد هذا التجميد، حيث سيكون لذلك رد فعل سيئا جدا ليس فقط علي الفلسطينيين والاسرائيليين بل علي الشرق الأوسط بأكمله . ونوه السفير المصري إلي أن المستشارة الألمانية وعدت بالتنسيق مع شركائها الأوروبيين والتحرك بشكل جماعي أو فرادي , والتنسيق فيما بينهم ومواصله الاتصالات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس من أجل استمرار المفاوضات. وفي السياق ، صرح السفير سليمان عواد المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية في روما بأن الرئيس مبارك استعرض مع ميركل ما أجراه من مشاورات في واشنطن لدي مشاركته في اطلاق المفاوضات المباشرة , وفي شرم الشيخ عندما استضافت مصر الجولة الثانية من المفاوضات مع كل من رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية "أبومازن" ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نيتانياهو . ولفت عواد الي أن الرئيس مبارك أكد لميركل أن أبو مازن جاد في تأكيد عزمه عدم مواصلة التفاوض, إذا ما استأنفت اسرائيل بناء المستوطنات، وان مصر تتفهم هذا الموقف الفلسطيني تماما وسوف تدعمه، وأوضح المتحدث الرسمي أن الرئيس مبارك أطلع ميركل علي خريطة للمستوطنات الاسرائيلية المنتشرة علي امتداد الضفة الغربية وفي محيط مدينة القدس, وذكر الرئيس أن الاستيطان والسلام والمفاوضات لا يمكن أن تسير في مسارات متلاقية , "وأنه لا مفاوضات مع استمرار الاستيطان" . وذكر الرئيس أيضا شارحا علي الخريطة لميركل , أن هذه المستوطنات تلتهم الاراضي الفلسطينية بما لا يترك للفلسطينيين أرضا لاقامة دولتهم المستقلة, وهو ما يضرب عملية السلام في مقتل. وقال السفير عواد إن الرئيس مبارك أكد أن أحدا لا يستطيع وحده أن يصنع السلام مهما بلغت قوته وتأثيره ونفوذه , وأن الراعي الأمريكي لعملية السلام بحاجة إلي جهد فاعل من دول الاتحاد الأوروبي بصفه عامة، ومن دوله الكبري بصفة خاصة. وأشار المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية الي أن الرئيس مبارك طلب من المستشارة الالمانية, بحكم علاقاتها الوثيقة المعروفة بينها وبين اسرائيل, أن تقوم باجراء الاتصالات اللازمة مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ومع شركائها الأوروبيين ومع الرئيس أوباما , حيث ركز الرئيس علي اهمية وإلحاح عامل الوقت من اليوم حتي السادس والعشرين من سبتمبر. كان الرئيس مبارك قد وصل الي روما مساء الاربعاء قادما من برلين بعد أن عقد جلسة مباحثات ثنائية مع المستشارة الألمانية انجيلا ميركل بالعاصمة برلين والتي تناولت مجمل الأوضاع في الشرق الاوسط والعلاقات الثنائية بين البلدين