أعربت مصر عن اندهاشها الشديد إزاء ما تضمنه بيان رئيس المفوضية العليا لحقوق الانسان من تناول غير متكامل للأحداث التي شهدتها مصر يوم 25 يناير 2015، ومطالب تجاوزتها الإجراءات، التي اتخذتها الحكومة المصرية وإجراءات التحقيق القضائية، والتي كان تتصور أن ترصدها المفوضية بما لديها من قدرات. وقال بيان لوزارة الخارجية، إن ما يزيد الأمور استغرابًا ودهشة تجاهل البيان الصادر عن المفوض السامي "قيام جماعة الإخوان الإرهابية بزرع العشرات من القنابل والعبوات الناسفة في الأماكن العامة بشكل شبه يومي، زادت وتيرته خلال الأيام الاخيرة، بهدف ترويع المواطنين الآمنين، في انتهاك واضح وصريح لحقوق الإنسان المصري". وقال البيان: إن ذلك يأتي فضلًا عن اتهام قوات الشرطة بالاستخدام المفرط للقوة في مواجهة الانتهاكات اليومية للعناصر الإرهابية، التي تستخدم الأسلحة النارية ومختلف أشكال العنف. كان رئيس المفوضية العليا لحقوق الإنسان، التابعة للأمم المتحدة، زيد بن رعد الحسين، قد أعرب عن قلقه البالغ من مقتل متظاهرين في مواجهات مع قوات الأمن في مصر، خلال الأيام القليلة الماضية، بحسب ما أفادت به "وكالة الصحافة الفرنسية".