أعرب وزير الخارجية اليوناني، ديمتريس افراموبولوس، عن استيائه لما يحدث من اعتداءات عنصرية على المصريين في اليونان، مؤكدا وقوف بلاده مع المصريين المقيمين في اليونان بكل المحبة والاحترام مثلما يحظى اليونانيون المقيمون في مصر بكل الثقة والمحبة من الجهات المصرية. وقال افراموبولوس على هامش لقائه بالوزير محمد كامل عمرو، إن آلاف المصريين المقيمين في اليونان يجدون فيها المناخ المناسب لممارسة حقهم في الحياة الكريمة، وإنه من أهم عناصر القوة في العلاقات بين البلدين، وإن الحادث الذي وقع في اليونان ضد مواطن مصري منذ عدة أيام أثار استياء الجميع. وقال: انتهزت الفرصة لمناقشة هذا الموضوع مع الوزير محمد كامل عمرو، وأكدت له أننا في اليونان لا نقبل ولا نتسامح مع مثل هذه الظواهر، حيث إنها غير مقبولة في البلد التي ولدت بها مبادئ الديموقراطية. وأضاف وزير الخارجية اليوناني، أن هناك أوامر صدرت للجهات المختصة باتخاذ كافة الإجراءات لمحاسبة مرتكبي هذه الحوادث، وكذلك التدابير اللازمة لمنع تكرارها، مشيرا إلى أن العلاقات بين مصر واليونان تاريخية تمتد عبر الزمن بل وتزداد قوة من خلال الآفاق المشتركة الجديدة التي تنفتح أمام الشعبين، بعد التغيرات الكبيرة التي شهدتها مصر في الفترة الأخيرة وبداية عهد جديد بعد الثورة، وتمتد العلاقات بين البلدين إلي مجالات أخري مثل مجالات الطاقة والسياحة والاقتصاد. وذكر افراموبولس أن بلاده تولي اهتماما كبيراً لتشجيع الاستثمارات، وهناك بالفعل عدد كبير من المشروعات اليونانية في مصر تساهم بعملها في دفع عجلة التنمية. ومن جانبه أدان ستيفانوس تامفاكيس، رئيس مجلس اليونانيين المغتربين، العنف الذي يحدث في اليونان ضد الأجانب وخصوصا ضد المصريين، موضحا أنه من غير المعقول أن هذه الدولة مولد الديمقراطية والثقافة في العالم، تسمح لبعض العناصر المتطرفة الفاشية أن تدنس التاريخ وتخلق مشاكل للجميع لم تكن متوقعة. وقال تامفاكيس، إن الجالية اليونانية في مصر تعيش بأمن و سلام مع شعب مصر الشقيق، منذ أبعد القرون وحتى اليوم، وقال: يعاملوننا باحترام كامل كجالية، ويحترموننا خصوصا البطريركية اليونانية والتي تتمتع بحماية جميع الناس في هذا البلد المضياف مصر، وخلال ثورة يناير لم يكن هناك أى عدوان أو اعتداء على كنائسنا، أو نقاباتنا أو المباني اليونانية عموما.