سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سفير مصر باليونان: لا نفرط في حقوق المصريين والاعتداءات على الأجانب سببه الأزمة الاقتصادية أكثر الجاليات المقيمة في اليونان تعرضا للاعتداءات الباكستانيون والبنغال والأفغان
أكد طارق عادل سفير مصر لدى اليونان، ان أبواب السفارة المصرية مفتوحة لكل المصريين الموجودين في اليونان دون استثناء، وأنه لا يمكن أن تطلب السفارة من الأمن اليوناني تحت أي ظرف من الظروف أن يمس المواطنين المصريين بسوء مشيرا إلى أن الأحاديث الإعلامية التي جاءت في هذا السياق عارية من الصحة. وأضاف في تصريحات صحفية، أنه فيما يخص الاعتداءات على الأجانب المقيمين في اليونان، فقد بدأت في الظهور خلال العامين الماضيين، وارتبطت في نشأتها بالضائقة الاقتصادية التي تمر بها اليونان، التي ربما سببت قدرا من التوتر إزاء الأجانب العاملين في اليونان بشكل عام، وليس المصريين تحديدا كجنسية، في ضوء الإحصاءات الرسمية اليونانية وإحصاءات منظمات حقوق الإنسان التي تؤكد أن أكثر الجاليات المقيمة في اليونان تعرضا للاعتداءات هم الباكستانيون، والبنغال، والأفغان، رغم أن عددهم أقل من الجالية المصرية التي تعد الأكبر من بين الجاليات الأجنبية المقيمة فيها. وشدد على أن السفارة المصرية في اليونان، لا تألو جهدا في التعامل الفوري مع كل حالة اعتداء يتم إبلاغها بشكل فعال وسريع، ومنها على سبيل المثال لا الحصر، قضية المواطن المصري وليد محمد طالب، الذي كان يقيم إقامة غير مشروعة في جزيرة سالامينا في اليونان، وتعرض للضرب على يد صاحب العمل، وأقدمت السفارة على إجراء اتصالات على أعلى مستوى، ونجحت في وقف ترحليه من ناحية، واستصدار إقامة شرعية له من ناحية أخرى، لتمكينه من متابعة قضيته وضمان حصوله على مستحقاته والتعويض المالي المناسب، وحرية سفره من وإلى اليونان دون مشكلة. ولم تتوقف جهود السفارة عند حدود الاتصالات واللقاءات مع المسؤولين في الخارجية اليونانية، بل امتدت إلى عقد اجتماع عاجل وموسع بمقر السفارة مع أعضاء الجالية المصرية؛ لمناشدتهم توخي الحيطة والحذر، والابتعاد عن أماكن التوتر والعنف الطائفي، والاستماع إلى مطالبهم وشكاواهم، وأصدر اتحاد الجالية بياناً عبر فيه عن تقديره لجهد السفارة في مسألة الاعتداء على المصريين في شهر نوفمبر الماضي. وأوضح أن محمد كامل عمرو وزير الخارجية، أثار القضية مع نظيره اليوناني ديمتري أفراموبولوس والتأكيد على الأهمية القصوى التي توليها مصر لتوفير الحكومة اليونانية، بتوفير الحماية للمواطنين المصريين وممتلكاتهم، وأكد الوزير اليوناني من جانبه على اعتزاز بلاده الكبير بالجالية المصرية وعلى حرصها على توفير الأمن والاستقرار لها على ضوء العلاقات التاريخية بين الشعبين المصري واليوناني. وكان نتاج تلك الاتصالات والجهود التي قامت بها وزارة الخارجية، ممثلة في سفاراتها في اليونان،إعراب الحكومة اليونانية ممثله في وزارة خارجيتها عن شعورها بالصدمة والاستياء، إزاء تعرض مواطن مصري في اليونان للضرب من جانب صاحب العمل اليوناني الجنسية، مشيرة إلى قيام الشرطة بالقبض عليه، انتظاراً لمحاكمته؛ بل والتأكيد على أن اليونان فخورة كونها تسضيف جالية مصرية مزدهرة. وأفاد السفير المصري، أن وزارة الخارجية كانت تطلع الرأي العام المصري بكافة التحركات الدبلوماسية تجاه القضايا التي تمس المواطنين المصريين من خلال العديد من البيانات الإعلامية.