قال وزير الخارجية اليوناني ديمتري أفراموبولوس: إن العلاقات بين مصر واليونان تاريخية وتمتد عبر الزمن بل وتزداد قوة من خلال الآفاق المشتركة الجديدة التي تنفتح امام الشعبين، بعد التغيرات الكبيرة التي شهدتها مصر في الفترة الأخيرة وبداية عهد جديد فيها بعد الثورة. كما أن الروابط التي تجمع بين الشعبين قائمة منذ ثلاثة آلاف عام، لذلك فنحن لا نحتاج إلي من يرشدنا عن النهج الذي نسير فيه للتعاون فيما بيننا، فهي علاقات قائمة علي المحبة والتضامن والصداقة وتزداد قوة علي مر السنينن وتمتد هذه العلاقات إلي مجالات أخري مثل مجالات الطاقة والسياحة والاقتصاد. وأضاف "أفراموبولوس" أننا نولي اهتمامًا كبيرًا لتشجيع الاستثمار في مصر وهناك بالفعل عدد كبير من المشروعات اليونانية في مصر تساهم بعملها في دفع عجلة التنمية وقد كان لهذا الموضوع أهمية خاصة في المحادثات التي دارت بيننا، بهدف تيسير وتشجيع المشروعات الاقتصادية والتبادل التجاري بين البلدين، كما يجدون آلاف المصريين المقيمين في اليونان المناخ المناسب لممارسة حقهم في الحياة الكريمة من أهم عناصر القوة في العلاقات بين البلدين. وكشف وزير الخارجية اليوناني أنه وقع حادث في اليونان منذ عدة ايام أثار استياءنا جميعًا وقد انتهزت الفرصة لمناقشة هذا الموضوع مع الوزير وأكدت له أننا في اليونان لا نقبل ولا نتسامح مع مثل هذه الظواهر، حيث أنها غير مقبولة في البلد التي ولدت بها مبادئ الديموقراطية، وقد صدرت التوجيهات للجهات المختصة باتخاذ الاجراءات كافة لمحاسبة مرتكبي هذه الحوادث وكذلك التدابير اللازمة لمنع تكرارها. نحن نقف مع المصريين المقيمين في اليونان بكل المحبة والاحترام، مثلما يحظى اليونانيون المقيمون في مصر بكل الثقة والمحبة من الجهات المصرية، كما أتطلع لزيارة الوزير محمد عمرو لليونان واؤكد له مساندة اليونان وشعبها للجهود المبذولة في سبيل الوصول إلي مصر جديدة تسودها مبادئ الديموقراطية ويعمها الرخاء. وأبدى الدكتور محمد كمال عمرو وزير الخارجية المصري سعادته بلقاء "أفراموبولوس"، مؤكدًا على إيجابية الحوار معه لما شمله من موضوعية وصراحة بناءة.