قال الدكتور محمد زهران، نقيب معلمي المطرية، إن وزارة التربية والتعليم مصابة بحالة من "انفصام الشخصية" بعد مطالبة وزير التعليم البنك الدولي بالرقابة على التعليم، حيث إنه (زهران) عندما طالب بتدخل "اليونسكو" للسبب نفسه، تمت مهاجمته، باعتباره بذلك يرغب في التدخل الأجنبي بمصر. وأضاف زهران على صفحته الخاصة على "فيسبوك": "عندما طالبتُ بتدخل اليونسكو للرقابة على التعليم في مصر بسبب تدني حالة التعليم، خرج علينا أحمد الحلواني، نقيب المعلمين وفرقة الوزارة بتصريحات نارية تهاجمني، بأنني أرغب في التدخل الدولي في مصر، واليوم وزير التعليم طالب البنك الدولي بالرقابة على التعليم". واستكمل زهران: "مع أن اليونسكو هي الجهة المسؤلة عن التعليم على المستوى الدولي، للأسف فإن هذا التصريح والتصريحات السابقة تؤكد أن هؤلاء يعانون من حالة: فصام (Schizophrenia)". ومن جانبه، قال أيمن البيلي، وكيل نقابة المعلمين المستقلة، إن الاستعانة بالبنك الدولى فى تقييم التعليم المصرى "إبداع" الوزير غنيم، وأنه يسير كالعهد السابق تماما وعلى النهج ذاته فى سياساته التعليمية، حيث "يختزل أزمة التعليم المصرى فى الإنفاق وضعف الميزانية المخصصة للتعليم فى الموزانة العامة، ومن ثم يفتح الباب على مصراعيه أمام التدخل الأجنبى والهيئات المانحة، ممثلة فى صندوق النقد الدولى والبنك الدولى والاتحاد الأوروبي". وأوضح البيلي أنه بذلك سيكون البوابة الواسعة التى تدخل منها كل أشكال التدخل والهيمنة الفكرية والثقافية وأيضا الاقتصادية، وأن تصريحات الوزير حول لقائه بمندوب البنك الدولى للتعرف على عيوب التعليم المصرى فى الحقيقة تصريحات لا يقبلها العقل، وإلا فما جدوى المراكز البحثية التربوية المتخصصة التابعة للوزارة؟ واستكمل البيلي: هل عدمت مصر أبناءها من التربويين المتخصصين؟ إن تصريحات الوزير تخفى الكثير والكثير، وأعتقد أن لقاء الوزير بمندوب البنك الدولى هو أحد شروط القرض الذى وافقت الحكومة والرئيس عليه، وبالطبع هو قرض مشروط، وأعتقد أن أحد شروطه مشاركة البنك الدولى، وبالتأكيد الدول الرأسمالية العضوة فيه، فى سياسات التعليم المصرى، من أجل الاستمرار فيما بدأه النظام السابق "نظام مبارك" من خصخصة التعليم بكل مراحله. كان وزير التربية والتعليم قد ذكر في تصريحات صحفية سابقة أن الوزارة استعانت بالبنك الدولي لعمل دراسات حول التعليم، موضحا أنهم فعلوا ذلك لأنهم يحتاجون إلى عين ثانية تنظر وتقيم وترصد الأخطاء، لأن الاعتراف بالحق فضيلة، بحد قوله.