توقع محللون ماليون استمرار انخفاض البورصة المصرية خلال تعاملات الأسبوع المقبل وسط أجواء من القلق بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية بالبلاد بجانب تزايد الإضرابات العمالية. وقال حسام أبو شملة، رئيس قسم البحوث بشركة العروبة للسمسرة في الأوراق المالية، إن الأحوال لم تتغير فلم يحدث تقدم في القضايا الخاصة بأراضي المستثمرين وشركات الخصخصة التي عادت للدولة ورخص الحديد وبدون ظهور سيولة جديدة بالسوق، أتوقع استمرار الهبوط. وأضاف إبراهيم النمر، رئيس قسم التحليل الفني بشركة "نعيم للوساطة في الأوراق المالية"، أن شح السيولة وضعف التداولات كسر الحاجز النفسي للمتعاملين عند مستوى 4000 نقطة، وسيتجه السوق نحو مستوى 3750 نقطة خلال تداولات الأسبوع المقبل. وأشار نادر إبراهيم، العضو المنتدب لشركة "مشرق كابيتال لإدارة المحافظ المالية"، إلى أن السيولة موجودة ومتوفرة ولكنها غائبة عن الأسواق لحين استقرار الأوضاع السياسية والاقتصادية، موضحاً أن الجميع خائف من ضخ أي سيولة بالسوق حتى لا يخسرها، متوقعًا أن تستمر البورصة في التراجعات حتى تتحسن الأوضاع الداخلية. ولفت محسن عادل، العضو المنتدب لشركة "بايونيرز لإدارة صناديق الاستثمار"، إلى أن أداء السوق الآن يرتبط بأي تغير يحدث على الساحة السياسية والاقتصادية أكثر من أي أحداث بالشركات ذاتها." كانت البورصة المصرية قد شهدت تراجعات قاسية خلال تداولات الأسبوع الحالي بضغط من قلق المتعاملين من الاستمرار بالأسواق في ظل ضبابية الرؤية السياسية والاقتصادية للبلاد مما دفع الأسهم للهبوط خلال جلسات الإثنين والثلاثاء والأربعاء ولم ترتفع سوى جلسة الأحد.