توقع محللون استمرار انخفاض البورصة المصرية خلال تعاملات الاسبوع الثانى من أكتوبر وسط أجواء القلق بشأن الاوضاع السياسية والاقتصادية ومع الاضطرابات العمالية المنتشرة في أكبر بلد عربي من حيث عدد السكان. من جانبه حسام أبو شملة رئيس قسم البحوث بشركة العروبة للسمسرة في الاوراق المالية ،لو لم يحدث تقدم في القضايا الخاصة باراضيالمستثمرين وشركات الخصخصة التي عادت للدولة ورخص الحديد وبدون ظهور سيولة جديدة بالسوق أتوقع استمرار الهبوط. وأمرت محاكم مصرية خلال شهر سبتمبر بعودة بعض الشركات التي تمت خصخصتها الى الدولة بالاضافة الى سحب رخص حديد من بعض الشركات المصرية وسحب أراض من شركات مصرية وخليجية لانها حصلت عليها بالامر المباشر وليس بنظام المزايدات في عهد مبارك. وشهدت البورصة المصرية تراجعات قاسية خلال تداولات الاسبوع الجاري بضغط من قلق المتعاملين من الاستمرار بالاسواق في ظل ضبابية الرؤية السياسية والاقتصادية للبلاد ولذا هبطت الاسهم خلال جلسات الاثنين والثلاثاء والاربعاء ولم ترتفع سوى جلسة الاحد. وهبط المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية اليوم 8. 1% الى99. 395 نقطة ليزيد خسائره خلال الاسبوع الماضى الى نحو 5. 4%. وانخفضت الاسهم حوالي 44. 10 مليار جنيه 75 .1 مليار دولارمن قيمتها السوقية خلال الاسبوع ليصل اجمالي الخسائر الى نحو 2. 179 مليار جنيه منذ بداية العام. وذكرت البورصة المصرية أن العمل بسوق الاسهم سيتوقف بنهاية تداول جلسة اليوم ليستأنف يوم الاحد التاسع من أكتوبر وذلك بمناسبة احتفالات ال6 من أكتوبر. وأوضح ابراهيم النمر رئيس قسم التحليل الفني بشركة نعيم للوساطة في الاوراق المالية أن نقص السيولة وضعف التداولات كسر الحاجز النفسي للمتعاملين عند مستوى 4000 نقطة،وأنهم سينتقلوا نحو مستوى 3750 نقطة خلال تداولات الاسبوع الثانى من أكتوبر. ويحاول المنظمون بسوق المال المصري لملمة جراح البورصة من خلال دراسة طرح اليات جديدة تساعد على تنشيط السيولة والتداولات بالسوق مثل اعادة الية الشراء والبيع في ذات الجلسة/Tزائد/0 واستحداث الية الشراء ثم البيع في الجلسة التالية وتعديل معايير الشراء بالهامش لتضم عدد أكبر من الشركات يزيد عن 83 شركة. وأكد رئيس البورصة المصرية محمد عمران - الأربعاء في بيان صحفي- حرص ادارة البورصة وسعيها الدؤوب لزيادة معدلات السيولة الداخلة للسوق خاصة مع كونها هي المورد الاساسي لاطراف السوق الاساسية التي تمثلها شركات الوساطة من جهة والجهات الرقابية والتنظيمية من جهة أخرى. وأضاف عمران ان مساعي البورصة لزيادة السيولة لن تقتصر فقط على الاليات والادوات المتاحة لادارة السوق ،وانما أيضا تشمل كذلك التواصل بشكل رسمي وغير رسمي مع المؤسسات المالية والجهات ذات العلاقة. ولفت نادر ابراهيم العضو المنتدب لشركة مشرق كابيتال لادارة المحافظ المالية السيولة موجودة ومتوفرة ولكنها غائبة عن الاسواق لحين استقرارالاوضاع السياسية والاقتصادية. الجميع خائف من ضخ أي سيولة بالسوق حتى لا يخسرها. وعانى الاقتصاد المصري جراء الانتفاضة الشعبية التي اطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك مما تسبب في هروب المستثمرين وتفاقم عجز الميزانية. وسعى المحتجون الذين يطالبون بتغييرات سياسية شاملة لانهاء النظام الذي اثرى النخبة المحيطة بحكومة مبارك على حساب الفقراء. ويخشى بعض المستثمرين ان تؤدي الدعوة لتوزيع الثروة للتراجع عن سياسات السوق الحرة. وقال محسن عادل العضو المنتدب لشركة بايونيرز لإدارة صناديق الاستثمار أن أداء السوق الان يرتبط بأي تغير يحدث على الساحة السياسية والاقتصادية اكثر من أي أحداث بالشركات ذاتها. وأظهرت بيانات بموقع البنك المركزي المصري على الانترنت الثلاثاء تراجع صافي الاحتياطيات الاجنبية لمصر الى 01. 24 مليار دولار فى سبتمبر من 01. 25 مليار دولار في نهاية أغسطس/ اب. وأكد وزير المالية المصري حازم الببلاوي الاربعاء ان مصر تدرس حزمة قروض صندوق النقد الدولي التي رفضتها في السابق ومازالت تجري محادثات مع دول خليجية عربية للحصول على تمويلات بنحو 7 مليارات دولار.