عودة الدور المصري في افريقيا هي ربما الجملة التي تكررت في جميع كلمات المشاركين في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الافريقي لتنمية المشروعات الصغيرة. بهدف دفع التنمية الاقتصادية وتعزيز دور المرأة في النشاط الاقتصادي الذي بدأ اعماله بالقاهرة امس الاول بمشاركة35 دولة, وبرعاية الاتحاد الافريقي, ومنظمة العمل الدولية, ورابطة المرأة الافريقية, فقد كان المؤتمر تعبيرا صادقا عن مكانة مصر لدي الاشقاء الافارقة, ومدي التأثير لما يحدث في مصر علي قارتها السوداء, وجاءت كلمة السيدة جراسيا ميشال حرم الزعيم الافريقي نيلسون مانديلا اكثر تعبيرا, حيث اكدت اهمية عودة الدور المصري في دفع التنمية في القارة الافريقية, ونقلت تحياتها للمجتمع والشباب المصري الذي اخذ علي كاهله قيادة الثورة من اجل الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة, واكدت في الكلمة التي القتها نيابة عنها السيدة نومسا دانيال نائبتها في رئاسة منظمة وجوه جديدة واصوات جديدة, ان المرأة المصرية سيتزايد دورها في صناعة المستقبل والديمقراطية وان صوتها سيكون مهما جدا في هذا الامر, وقالت ان مصر ستنعم في ظل الديقراطية بازدهار اقتصادي, وبدأ المؤتمر اعماله بدقيقة حداد علي ارواح شهداء ثورة25 يناير, بدعوة من الدكتورة امنية رئيسة لجنة شمال افريقيا في رابطة المرأة الافريقية واعتبرت اسما نضالي منسق برنامج رائدات الاعمال الافريقيات بالمكتب الاقليمي لمنظمة العمل الدولية في القارة الافريقية, هذا المؤتمر بمثابة التحضيري لاطلاق منتدي رائدات الاعمال الافريقيات, والذي سيتخذ من القاهرة مقرا له, ويستهدف تعزيز قدرات المرأة في الابتكار والافكار الخلاقة, وكشفت لين بيكار مسئولة القطاع الخاص بالبنك الافريقي للتنمية عن مساهمة البنك في تحقيق الاهداف التنموية للالفية من خلال توفير التمويل من خلال مؤسسات المجتمع المدني لتنمية المشروعات الصغيرة, والتعاون مع المجلس الاقتصادي والاجتماعي بالاتحاد الافريقي ورابطة المرأة الافريقية لاقامة حاضنات للاعمال والمشروعات الصغيرة في دول حوض النيل بداية من اثيوبيا, وذلك بالاستفادة من تجربة حاضنة حتشبسوت في مصر.و قالت فاطوماتا تراوري رئيسة اتحاد الاقتصاديات الافريقيات وممثل الشبكة الافريقية الاسبانية ان الثورة المصرية يجب ان تكون ملهمة لمؤسسات المجتمع المدني في مضاعفة جهودها من اجل دفع التنمية, وان ثمة تفاؤلا كبيرا الان بعودة الدورالمصري الرائد في افريقيا ولم تكن كلمة مساعد وزير الخارجية للشئون الافريقية السفيرة مني عمر بعيدة عن مشاعر المشاركين في التأكيد علي ان التوجه الجديد للسياسة الخارجية لمصر تولي اهتماما كبيرا واساسيا في تعزيز التعاون الافريفي علي كافة المستويات. واضافت في الكلمة التي القاها نيابة عنها المستشار نبيل مكي الاهتمام بالتواصل المستمر, وفي هذا الاطار قالت الدكتورة اماني عصفور رئيسة رابطة المرأة الافريقية ورئيس لجنة الموارد البشرية والعلوم والتكنولوجيا بالمجلس الافتصادي الافريقي ان تحقيق الاهداف التنموية للالفية في الدول الافريقية ستحقق من خلال تعزيز التعاون وتبادل الخبرات الفنية وتنمية دور المرأة في التنمية, الي جانب التنمية الجادة للمشروعات الصغيرة, مؤكدة ان هناك فرصة حقيقية حاليا لدفع هذه التنمية, بالتعاون بين المجتمع المدني والحكومات. واشارت الدكتورة امنية فهمي نائب رئيس رابطة المرأة الافريقية لشمال افريقيا ونائب رئيس مجلس الاعمال المصري الروماني الي ان القارة الافريقية من اغني قارات العالم, وان نصيبها من الاستثمارات العالمية لايزال دون المستوي, وانه يجب التركيز علي اقامة المشروعات المشتركة في الصناعات التحويلية لمضاعفة القيمة المضافة, والسعي لجذب التكنولوجيا لهذا الغرض.