القاهرة أ ش أ: بدأ رؤساء البنوك الافريقية أمس أعمال مؤتمرهم الخاص بتمويل التجارة بين دول القارة السمراء والذي ينظمه البنك الافريقي للاستيراد والتصدير أفريكسيم التابع للاتحاد الافريقي بمشاركة أكثر من150 من القيادات البنكية يمثلون مختلف دول القارة بالاضافة إلي مسئولين من العديد من البنوك الأوروبية الكبري. ويعد هذا التجمع لرؤساء وقيادات البنوك الافريقية والذي يستمر3 أيام, أول مؤتمر من نوعه ينظمه أفريكسيم بعد عودة إدارته لقيادته من القاهرة عقب فترة توقف دامت5 سنوات كان يتم خلالها ادارة البنك من العاصمة النيجيرية بدلا من مقره الدائم في القاهرة. وأعرب رئيس البنك جون لوي ايكرا باسم كافة المشاركين في المؤتمر عن بالغ الشكر والتقدير للرئيس حسني مبارك علي الدعم الذي قدمه للبنك الافريقي, مؤكدا أن الدعم الذي قدمه الرئيس مبارك هو الذي جعل انعقاد مثل هذا المؤتمر ممكنا في مصر هذا العام. وأشار لوي ايكرا في كلمته في الجلسة الافتتاحية إلي أن انطلاق فعاليات هذا المؤتمر وبهذه المشاركة الضخمة من القاهرة يعد تدشينا لعودة مثل هذه المؤتمرات والندوات التي ينظمها البنك للانعقاد في مصر بعدما ظلت تعقد بشكل دوري في دول إفريقية أخري علي مدي السنوات الخمس الماضية. وأكد أن الهدف من تنظيم هذا المؤتمر والذي تقرر أن يتم بشكل سنوي, هو تدريب قيادات البنوك في مختلف دول القارة الافريقية علي الأساليب التي يمكن اتباعها لتقليص حجم المخاطر المرتبطة بتمويل العمليات والصفقات التجارية من وإلي دول القارة وتوعية هذه القيادات بالأساليب الكفيلة بضمان نجاح عمليات التمويل البنكية في ظل المخاوف من ارتفاع حجم المخاطر نسبيا في القارة. وقال رئيس البنك الافريقي للاستيراد والتصدير أفريكسيم لوي ايكرا أنه سيتم كذلك بحث كيفية إدارة البنوك الإفريقية بطريقة مماثلة للطرق التي يتم اتباعها بالنسبة لعمليات التمويل والائتمان في دول العالم المتقدمة في هذا المجال ومن بينها الولاياتالمتحدة ودول الاتحاد الأوروبي بطرق تمنح قدرا أكبر من الأمان وتقلل مخاطر عمليات التمويل وتضمن استعادة البنوك المقرضة لأموالها بطريقة سلسة وآمنة. وأشار إلي أنه سيتم خلال الفترة القادمة تنظيم سلسلة مؤتمرات وندوات مماثلة من خلال البنك بعد عودة قيادته لإدارته من مقره الدائم بالقاهرة لبحث كيفية تمويل الصفقات التجارية الضخمة والمشروعات العملاقة بالقارة بطرق آمنة مثل تمويل إقامة المطارات في إفريقيا واستيراد القمح وغيرها من الصفقات التي تتطلب حجم تمويل عال نسبيا. وشدد لوي ايكرا علي أهمية تعزيز التعاون بين البنوك الافريقية في تحقيق التنمية وتعزيز اقتصاديات الدول الافريقية, مشيرا إلي أنه من الضروري بذل جهود أكبر لتنمية التجارة البينية الإفريقية في ظل دور أكبر للبنوك العاملة في دول القارة. وقد بدأ المشاركون في المؤتمر جلسات عملهم عقب انتهاء الجلسة الافتتاحية لمناقشة العديد من المحاور المتعلقة بالآفاق العالمية والاقتصادية لتمويل التجارة الافريقية والقضايا ذات الصلة بالصفقات التجارية واتجاهات السوق والسبل الكفيلة بتسهيل التجارة بين الدول الافريقية ومخاطر العمليات التجارية في إفريقيا والدروس المستفادة من تجارب الدول والبنوك الافريقية. كما يناقش المشاركون في المؤتمر الوسائل المستحدثة لتنمية الحركة السياحية في الدول الافريقية وتجارة الخدمات ووسائل تيسير منح القروض للدول الافريقية والتعاون مع بعض الدول الكبري في مجال الاقراض والأبعاد القانونية لتوثيق وتنفيذ الصفقات التجارية داخل دول القارة. جدير بالذكر أن رئيس البنك الافريقي للاستيراد والتصدير جون لوي ايكرا كان قد عاد لممارسة مهامه من مقر إدارة البنك بالقاهرة بعد إنتهاء الأزمة التي صاحبت البنك علي مدي5 سنوات كان يتولي خلالها إدارته من العاصمة النيجيرية أبوجا. وقد أدي لوي ايكرا اليمين القانونية أوائل الشهر الجاري لتولي فترة رئاسة ثانية للبنك بعد تدخل الرئيس حسني مبارك واتصالاته مع العديد من الزعماء الأفارق والذي أدي لإنهاء المشكلات التي نشبت بين المساهمين في البنك الدول والبنوك الافريقية وحل مشكلات البنك وعودته الجديدة القوية كأداة لدعم التعاون المالي والتجاري والاقتصادي في القارة الافريقية. وكانت خلافات قد نشبت بين المساهمين في البنك في أعقاب فوز لوي ايكرا بفترة رئاسته الأولي منذ5 سنوات قام بعدها بالتوجه إلي نيجيريا لإدارة البنك من خلال فرعه في أبوجا. وقد أسست حكومات الدول الافريقية عام1993 إلي جانب مستثمرين تابعين للقطاع الخاص الافريقي, البنك الافريقي للاستيراد والتصدير أفريكسيم بهدف تمويل وتنشيط حركة التجارة البينية والتجارة الخارجية الإفريقية حيث اتخذ البنك من القاهرة مقرا دائما له.