حاولت كل من موسكووواشنطن احتواء اثار فضيحة الكشف عن شبكة تجسس روسية في الولاياتالمتحدة بالتأكيد علي عدم تأثر العلاقات بين البلدين والتي شهدت تحسنا ملحوظا خلال الأشهر الأخيرة . فيما اعترفت وزارة الخارجية الروسية بوجود متهمين روس بين المعتقلين ال11 الذين تم احتجازهم مساء أمس الأول بتهمة التورط في الشبكة, إلا أنها نفت بشدة أنهم يعملون علي الإضرار بالمصالح الأمريكية. وأشارت وزارة الخارجية الروسية إلي أنه فيما يتعلق بالاتهامات التي وجهتها السلطات الأمريكية إلي مجموعة من الأشخاص الذين تشتبه في تورطهم في مهام تجسس لصالح روسيا, فإن الأمر يتعلق بعدد من المواطنين الروس تواجدوا علي الأراضي الأمريكية في اوقات مختلفة, مؤكدة أنهم لم يرتكبوا أي فعل موجه ضد مصالح الولاياتالمتحدة. وعبر رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين عن أمله في ألا تلحق هذه القضية الضرر بالعلاقات بين البلدين. وقال بوتين موجها كلامه الي الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون, الذي يزور موسكو حاليا. لقد بالغت الشرطة الامريكيه بتصرفاتها. فيما استبعدت وزارة الخارجية الروسية أي احتمال أن تضر هذه الفضيحة بالعلاقات الطيبة بين البلدين. واتفقت واشنطن مع الجانب الروسي بهذا الصدد, فقد أكد البيت الأبيض أن فضيحة التجسس الروسية لن يكون لها أي عواقب علي إعادة انطلاق العلاقات مع الكرملين التي بدأها الرئيس باراك اوباما قبل18 شهرا, كما قللت وزارة الخارجية من شأن هذه القضية معتبرة أنها أثر من الماضي. كما أكد المتحدث باسم الرئاسة االأمريكية روبرت جيبس أن الجانبين حققا تقدما كبيرا منذ عام ونصف, مستبعدا أي احتمال أن تؤثر هذه المسألة علي علاقاتهما. وأقر بأن الرئيس الأمريكي كان علي علم بهذه القضية التي أدت إلي اعتقال جواسيس مفترضين لحساب روسيا لدي استقباله نظيره الروسي ديمتري ميدفيديف بحفاوة الاسبوع الماضي في البيت الابيض, إلا أن جيبس نفي تطرق الزعيمين لهذه القضية خلال لقائهما. وفي الوقت ذاته, أعلن مصدر أمريكي مطلع أن من بين المعتقلين صحفية من بيرو تعمل في نيويورك منذ20 عاما وعرفت بضلوعها في قضية خطف مفبركة في بيرو. وتعمل فيكي بيلايز(55 عاما) مع صحيفة لا برنسا التي تصدر باللغة الإسبانية وهي تكتب لها مقالات غالبا ما تحمل هجوما ضد السلطات الأمريكية. وتشير التقارير الصحفية إلي أنه من بين المعتقلين أيضا سيدة أعمال روسية جميلة تدعي آنا شابمان28 عاما, ووصفت بأنها ذات شعر أحمر وعينين خضراوين, مؤكدة أنها عادة ما كانت تحتل مكانة بارزة في الصحف الروسية.